خبراء : السوق المصرية تجاوزت أزمة "السيارات المعيبة"

التحرك السريع للشركات زاد من ثقة العملاء
قال خبراء بسوق السيارات المصرية ان حركة المبيعات تجاوزت أزمة السيارات المعيبة التي فجرتها "تويوتا" ليعود الطلب الى مستواه الطبيعي بدعم من التحرك السريع للمصنعين، وأكدوا ان السوق تسير في طريق التعافي من تبعات أزمة الائتمان العالمية.وقال صلاح الحضري رئيس رابطة مصنعي السيارات المصرية في ان اعلان الشركات عن عيوب صناعة وسحب طرازاتها المعيبة أدى الى تعزيز ثقة العملاء بالشركات ليتجاوزوا تبعات الازمة سريعا.
وساهم في استيعاب السوق المصرية لأزمة أبرز المصنعين "تويوتا" - يستكمل المصدر- اختلاف عيب الصناعة الذي ظهر محليا عن نظيره عالميا حيث اقتصر على مشكلة بسيطة في ناقل الحركة في السيارات الهجين التي تعمل بنظامي النقل اليدوي والآلي.
وزاد من طمأنة المستهلكين إلزام جهاز حماية المستهلك في مصر شركة "تويوتا مصر" بإصلاح العيب في ناقل الحركة في السيارة تويوتا كورولا "ام ام تي" موديلي 2008 و2009 دون تحميل المستهلك اي كافة تكاليف أو مصروفات في السيارات المباعة من هذا الطراز بالسوق المصرية وعددها 6500 سيارة.
واتفق الجهاز مع شركتي جنرال موتورز مصر والمنصور للسيارات على تنفيذ حملة إرضاء للمستهلكين من مالكى السيارة كروز بفحص البطاريات لضمان حسن الأداء بعد ظهور عيوب صناعة ادت الى سحب الطراز من أسواق بالخارج.
ولوح الجهاز بوضع "قائمة سوداء" بأصحاب التوكيلات غير المتعاونة فى حل مشكلات العملاء، وأكد حق أصحاب السيارات في رفع دعاوى تعويض ضد شركات السيارات المعيبة حال وقوع ضرر على أمن وسلامة المستهلك.
في الوقت نفسه، أشاد رئيس رابطة مصنعي السيارات المصرية نفسه بالشفافية التي تحلت بها الشركتان "تويوتا" وهوندا" باعلانهم عن عيوب الصناعة، واستمرار الكشف عن المزيد من الاعداد يوميا.
وفي سياق متصل، أضاف اللواء عفت عبد العاطي رئيس شعبة السيارات بإتحاد الغرف التجاريةلأخبار مصر ان السوق المحلية تجاوزت الأثر النفسي لأزمة السيارات المعيبة كما حدث في كافة الأسواق العالمية مؤكدا ان مبيعات السيارت المحلية لن تعود لمستواها قبل الازمة قبل نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.
واستشهد المصدر بارتفاع مبيعات "تويوتا" التي بدأت الأزمة بنسبة 40 % خلال مارس/آذار 2010 بوتيرة سنوية بعد انخفاضها بنسبة 9 % خلال فبراير/شباط بينما ارتفعت المبيعات لدى الشركات الأخرى بالولايات المتحدة بنسبة 13 % عن الفترة نفسها.
وأشار الى ان شركة بحجم "تويوتا مصر" التي تعمل في مصر منذ عام 1970 ، كونت علاقة قوية وثقة مع عملائها.يذكر ان الشركة قدمت حوافز لتنشيط المبيعات خلال الأزمة وقال بوب كارتر رئيس فرع الشركة في الولايات المتحدة انه من المتوقع استمرار حفز المبيعات خلال الربيع.
وقررت عملاقة صناعة السيارات اليابانية "تويوتا" سحب ١٠ آلاف شاحنة صغيرة "بيك أب" تاكوما طراز ٢٠١٠ من سوق أمريكا الشمالية بسبب خلل فى ذراع ناقل السرعة بعد سحب نحو 9 آلاف بسبب عيوب في بدالات السرعة. وانتقلت العدوى الى شركة "هوندا" اليابانية، التي اعلنت سحب نحو نصف مليون سيارة من مختلف أنحاء العالم طرازات (أكورد) و(سيفيك) لعامى 2001 و2002 بسبب وجود عيوب فى الوسادات الهوائية.
وعن حركة سوق السيارات المصرية، أفاد بيان رابطة مصنعي السيارات "اميك" بصعود مبيعات السيارات بنسبة 49 % خلال فبراير بوتيرة سنوية لتسجل 19647 وحدة مقابل 13148 وحدة في فبراير 2009.