السبت، 17 أبريل 2010

بعد فك الشفرة الوراثية.. فينتر يسعى لخلق بكتريا صناعية لـ توليد الطاقة


قبل 10 سنوات، نجح جريج فينتر في فك الشفرة الوراثية للإنسان محدثا ثورة في علم الجينات، والآن يعتزم تصميم كائنات صناعية.في السادس من أبريل عام 2000 أعلن عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي جريج فينتر عن نجاحه في التعرف على معظم الجينات المكونة للجينوم البشري، واليوم لا يكاد يمر شهر دون أن نقرأ أو نسمع عن نجاح العلماء في فك الشفرة الوراثية لأحد الكائنات أو النباتات. الفضل في هذه النجاحات يعود بشكل جزئي إلى فينتر الذي دخل في منافسة مع العلماء الممولين من طرف الدولة حين أسس شركة "سيليرا جينوميكس" في عام 1998 ليعلن بعد مرور عامين فقط عن نجاحه في التعرف على معظم الأجزاء المكونة للجينوم البشري.عصامي لا يكترث لأقاويل الآخرينويصف جريج فينتر نفسه بأنه شخص لا يكترث أبدا لتعليقات الآخرين ولا يسمح لهم بالتأثير عليه، ويضيف أنه يجهد نفسه في البحث عن المعلومات ليكون رأيا خاصا به. بدأ حياته العلمية كباحث في المشروع الرسمي الأمريكي لدراسة الجينوم البشري، لكن طريقة عمل زملائه لم ترق له، وحتى اليوم لا يتوانى في انتقادهم ويقول في هذا السياق "هناك أناس يعتقدون أنهم ختموا جميع العلوم بعد تخرجهم من الجامعة، وهم يعرفون ماذا يريدون ولا يبدلون قناعاتهم أبدا، أما أنا فمازلت أبحث عما أريد عمله".وفي عام 1998 قرر فينتر الانفصال عن زملائه وتأسيس شركة خاصة به هدفها فك الشفرة الوراثية للإنسان، وعلل خطوته هذه بأن زملاءه كانوا يعملون ببطء السلحفاة: "لو كنت من القادرين على التأقلم لواصلت العمل كباقي الزملاء، ولما تمكنا حتى اليوم من فك الشفرة الوراثية للإنسان".بكتريا صناعية وأبحاث تستفز المعتقدات الدينيةجريج فينتر البالغ من العمر ثلاثة وستين عاما يسعى إلى خدمة البشرية عبر أبحاثه، ويقول البعض إنه يحاكي عملية الخلق، أما هو فيقول "إن البعض قد يعتبر أبحاثي ضربا من الخيال العلمي"، لكنه واثق من أن نظرية التصميم التي يؤمن بها ونظرية "الانتقاء الجيني الخاص" ستحلان ذات يوم محل نظرية التطور التي وضعها داروين. ولا يبالي فينتر بالمعايير الدينية والأخلاقية حيث يعتقد أن الإنسان سيتمكن قريبا من تصميم كائنات حية اصطناعية، وفعلا فقد عرض فينتر في عام 2007 أول بكتيريا اصطناعية "صممها" بنفسه، وهو يسعى عبر هذه البكتيريا إلى إيجاد حل لمشكلة الطاقة في العالم وإلى وقف التغير المناخي، ويعبر العالم فينتر عن اعتقاده بإمكانية حل مشكلة الوقود بمساعدة البكتيريا الاصطناعية، فبدلا من استخراج الفحم من باطن الأرض، يمكن للبكتيريا الاصطناعية أن تحول أشعة الشمس إلى طاقة. كما يعتقد بإمكانية "تصميم" بكتيريا قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وأخرى قادرة على إنتاج كميات كبيرة من غاز الميثان.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق