السبت، 17 أبريل 2010

افتتاح مسرحية "وطن الجنون" بحضور مصطفى قمر و ماجدة زكى و اثار الحكيم


وعودة متميزة للمسرح الغنائى الاستعراضى
بحضور النجوم «مصطفى قمر وماجدة زكى وآثار الحكيم ووليد سعد والكاتب الكبير خيرى شلبى والناقد على أبوشادى والمخرج أحمد طه والمنتج محمد ياسين والكاتب الصحفى مجدى الجلاد» وجمهور ملأ صالة المسرح، تم أمس الأول افتتاح العرض المسرحى «وطن الجنون».. العرض غنائى استعراضى، قدمته مجموعة من الممثلين الشبان على مسرح الهوسابير.
فكرة المسرحية أقرب إلى الفانتازيا، حيث استدعى مؤلفها د. نبيل خلف شخصية دون كى شوت الذى يحارب طواحين الهواء والذى فوجئ بما يحدث فى الواقع من آثار للعولمة، فقرر أن يأخذ بسفينته الرافضين هذا الواقع إلى دولة كوّنها بنفسه ووضع دستورها.. دولة افتراضية فى خياله، لكنه يكتشف أن العولمة وراءه وأنه لا مفر منها.
الوجوه الجديدة التى قدمها العرض من أبناء البيت الفنى للمسرح قدموا عرضاً متميزاً متماسكاً على مدار ساعة ونصف الساعة هى مدة العرض، واعتبروا فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن العرض فرصتهم الحقيقية للظهور، وأنه التحدى الأصعب بالنسبة لهم، خاصة أن المسرحية استعراضية غنائية، وأنهم قدموا الأغانى بأصواتهم دون الاستعانة بمطرب، كما تمرنوا على الاستعراضات لأكثر من ٩ أشهر، وهو ما ساهم فى ظهورها بهذا الشكل.
د. نبيل خلف مؤلف المسرحية أكد أن العرض مفهوم بدرجة كبيرة عكس ما يتصوره البعض عنه للوهلة الأولى، وقال: «أثق فى ذكاء الجمهور، وأكثر شىء يؤخر الفن هو أن يتصور المبدع أن الجمهور لن يفهمه.. لازم نثق فى جمهورنا المصرى أكتر من كده، خاصة أننى أقدم له قيمة ثقافية أجردها من المكان والزمان»، وأضاف: «أحداث المسرحية لا تدور فى دولة بعينها، ولا يوجد أى إسقاط من أى نوع فى أحداثها، حتى عندما تكلم الأبطال عن الدستور كانوا يقصدون دستور الأشياء، وأن العالم أصبح قرية صغيرة يتحكم فيها اقتصاد الشركات، وهذا نتاج طبيعى للعولمة، وأحد أسوأ آثارها».
وأكد خلف أن العرض تضمن لقطات من أفلام عربية وأجنبية، تم الاتفاق عليها منذ كتابة النص المسرحى للدلالة على أزمة الجنس والعولمة، وقال: «المسرحية الغنائية ليست مخاطرة، ولا أنسى هذا النجاح الذى صاحب مسرحية الليلة الكبيرة.. صحيح العرض لا يوجد به سوبر ستار يساهم فى تسويقه، لكننى أثق فى أن التسويق سيتم من خلال الموضوع، كما أننى سعيد جداً بالشباب أبطال العرض وفرحان بيهم أكتر من فرحتى بأى نجم كان من الممكن أن يكون بطلاً للعرض، خاصة أن هؤلاء الشباب اجتهدوا وقدموا أفضل ما عندهم ليخرج العرض بهذه الصورة».
خلف أكد أن فكرة الاعتماد على الشباب فى العرض كانت للمخرج وأنه اقتنع بها وتحمس لها، وقال: عرضت النص على مصطفى قمر فى البداية وتخوف من المسرح، وقال إنه ليس مستعداً له حالياً، لكنه عرض وضع الموسيقى وتلحين أغنيات المسرحية بالكامل دون أجر، وهى أول مرة يلحن فيها مصطفى للمسرح، وبالفعل كانت الموسيقى أحد أهم أسباب نجاح العرض من وجهة نظرى.
وأضاف المخرج ناصر عبدالمنعم: العرض أخذ وقتاً طويلاً فى التحضير له، خاصة أن استعراضاته كثيرة أكثر من ٣٠ استعراضاً وكلها جديدة، وكان حريق المسرح القومى سببا فى تأجيله لأكثر من ٣ سنوات، وعندما يئسنا من إنتاج المسرح القومى له، عرضناه على شركة إنتاج خاصة، تحمست جداً للفكرة، وتسبب التأجيل فى اعتذار نجوم مثل على الحجار وسوسن بدر وأحمد راتب، وكنت أمام خيارين بعد تحويل العرض للمسرح الخاص،
إما أن أبدأ بروفات من جديد بنجوم كبار وأتخلى عن الشباب الذين بدأت معهم، أو أستكمل العرض بنجوم شباب، خاصة أن كل تجاربى الناجحة مع الشباب، ولدى قناعة بأن الوجوه الجديدة تعطى طاقة أفضل من المحترفين، لأنهم يحاولون إثبات أنفسهم، فيخرجون أفضل ما عندهم.. وقال: «القطاع الخاص بدأ يتوجه للمصريين ويبتعد عن السائح العربى، وهذا بداية نجاح المسرح الخاص وخروجه من أزمته».

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق