الخميس، 15 أبريل 2010

اكتشاف مقبرة المسئول عن السجلات الملكية فى عصر الأسرة 19


بالاضافة إلى 35 مقبرة من العصر الروماني
أكتشفت بعثة المجلس الأعلى للاثار بمنطقة اثار الاسماعيلية مقبرة المسئول عن السجلات الملكية فى عصر الأسرة 19 ( 1315 -1201 قبل الميلاد ) بمنطقة تل المسخوطة.
وأكد وزير الثقافة المصري فاروق حسنى أن المقبرة مبنية من الطوب اللبن لحجرة مستطيلة وبئر عميق مربع الشكل ولها سقف جمالونى من بلاطات من الحجر عليها نقوش لصاحب المقبرة.
ومن جانبه، أكد الدكتور زاهى حواس امين عام المجلس الاعلى للاثار ان المقبرة المكتشفة تعد المقبرة الاولى فى الوجه البحرى من عصر "الرعامسة" وانها على درجة عالية من الاتقان فى النقوش والمناظر الفنية والابداع الفنى المعروف فى ذلك العصر.
واضاف ان الحفائر أسفرت ايضا عن كشف 35 مقبرة من العصر الرومانى فى طبقة احدث من الطبقة التى عثر فيها على المقبرة الفرعونية المكتشفة.
كما أشار الى انه تم الكشف عن جزء من لوحة من الحجر الجيرى منقوش عليها بالحفر الغائر باللغة المصرية القديمة اسم عاصمة الهكسوس افاريس (حت وعرت) والاله ست امام احد الملوك من الاسرة 19، موضحا أن اللوحة توضح علاقة المكان بعاصمة الهكسوس افاريس المكتشفة فى تل الضبعة بالشرقية. وأضاف ان اسم الملك لم يكشف بعد.
وأوضح امين عام المجلس الاعلى للاثار ان المقبرة المكتشفة من عصر الاسرة 19 تقع على عمق 4 امتار تحت سطح الارض، وأنها ربما تكون جزءا من جبانة مهمة تقع ما بين ترعة الاسماعيلية وخط سكة حديد الاسماعيلية القاهرة وطريق الاسماعيلية الزقازيق الزراعى.
وبدوره، أوضح الدكتور محمد عبد المقصود المشرف على الادارة المركزية لاثار الوجه البحرى انه عثر داخل المقبرة على تابوت ضخم من الحجر الجيرى لصاحب المقبرة واسمه "قن امون" المسئول عن السجلات الملكية من عصر الاسرة 19، وأن التابوتالمكتشف من الحجر الجيرى منقوش من الداخل والخارج كما ورد على جدران المقبرة اسم زوجة صاحب المقبرة "ايزيس" ووظيفتها مغنية "الاله اتوم".وأشار عبد المقصود الى أن المقبرة منقوش عليها بالحفر الغائر مناظر مختلفة ذات طابع دينى ومناظر جنائزية اهمها منظر محاكمة الموتى "الفصل 125 من كتاب الموتى" ومنظر النائحات (الندابات) على المتوفى ومنظر البقرة الالهة "حاتحور" على هيئة البقرة تخرج من احراش الدلتا ومناظر ابناء حورس الاربعة وألقاب المتوفى والوظائف التى تقلدها، كما توضح انه كان له دور مهم فى الدولة وانه كان المسئول عن السجلات الملكية.
وأكد أن هذا الكشف الأثرى سيضيف الكثير من المعلومات عن تاريخ الدلتا وجغرافية المنطقة، علاوة على التاريخ الفنى لما تحتويه المقبرة من مناظر هامة ووظيفة صاحبها وعلاقة ذلك بالمدخل الشرقى لمصر.

30 الف جنيه لاستكمال الحفائر
وقال المشرف على اثار الوجه البحري إنه نظرا لاهمية الاكتشاف فقد تم اعتماد مبلغ ثلاثين الف جنيه لاستكمال اعمال الحفائر وتكليف قطاع المشروعات والادارة العامة للترميم باجراء الترميم السريع للمقبرة وللمقابر المكتشفة، وكذلك عمل مشروع متكامل للمقبرة الفرعونية المكتشفة فى اقدم طبقات الموقع لعرضها متحفيا.
وأكد المشرف على الادارة المركزية لاثار الوجه البحرى أن بعثة الحفائر تقوم تحت إشرافه بأعمال التسجيل الاثرى المتكامل للكشف الهام ونقوش المقبرة لتوثيقها ; حيث ان المقبرة والمناظر التى على جدرانها تصلح للعرض متحفيا.
يشار الى أن هذه المنطقة تقع ضمن ما يعرف باسم "بيتوم" وهى مدينة قديمة تقع فى "وادى الطميلات" وعلى احد فروع النيل الشرقية الذى تكون منه فى قديم الزمان الجزء الاكبر من قناة السويس وكانت هذه المدينة مركزا استيطانيا ومنطقة شبه صحراوية ومقرا لحامية قوية وكانت تسمى"بيت اتوم" وتقدمت المدينة كثيرا فى عهد حكم الملوك الرعامسة.
وتقع بيتوم على مسافة قصيرة من طريق القوافل الذى يصل الان بين القاهرة والاسماعيلية عند "تل المسخوطة" , جدير بالذكر انه كان قد تم استخراج اثناء عملية حفر قناة السويس عدة تماثيل ولوحات حجرية منقوشة وتماثيل اتخذت شكل ابوالهول للملك رمسيس الثانى.
ومن المعروف ان "تل المسخوطة" كانت تضم مخازن لتموين وامداد الجيوش المصرية المتجهة الى بلاد الشام ولتأمين الحدود الشرقية كقاعدة تموين وامداد ..كما ان لقب زوجة صاحب المقبرة وهى ايزيس هى مغنية اتوم والتى تنتمى اليها المدينة "بيتوم".

اتفاقية مع سويسرا لمكافحة تهريب الآثار ومن جهة أخرى وقعت مصر وسويسرا الأربعاء على اتفاقية للتعاون فى مجال مكافحة تهريب الآثار تهدف إلى راد ونقل القطع الأثرية التى خرجت من أراضى أحد البلدين بطرق غير مشروعة ودخلت إلى أراضى الطرف الآخر والعمل على استعادة هذه القطع والمحافظة عليها لحين إعادتها لموطنها الأصلى.
وتتضمن الاتفاقية حظر أو نقل أى أثر تم خروجه من مصر أو سويسرا بطريقة غير مشروعة، وتتضمن الاتفاقية 15 مادة تغطى مجالات التعاون بين البلدين فى مكافحة تهريب الآثار والاتجار فيها.
يذكر أن قانون الآثار المصرى قد حرم وجرم الاتجار فى الآثار المصرية، وشدد العقوبات على هذا الفعل ضمن قانون الآثار الجديد الذى صدر فى شهر فبراير /شباط 2010.وأكد الدكتور زاهى حواس - خلال حفل التوقيع - أهمية التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة تهريب الآثار عبر حدود البلدين، مضيفا أن مصر مهتمة جدا بإستعادة آثارها المسروقة أو المتفردة والتى تم تحديدها فى ست قطاع أثرية من بينها "رأس نفرتيتى" فى برلين و"حجر رشيد" بالمتحف البريطانى.

عودة إصبع قدم إخناتون
وعقب توقيع الاتفاقية، أعادت سويسرا الأربعاء لمصر العديد من القطع الأثرية المتهم فيها احد تجار الآثار، منها اصبع الملك اخناتون، بالإضافة إلى عين الملك أمنحتب الثالث التي كانت موجودة بمتحف بازل".
وأضاف حواس أن الاصبع سرقت عام 1907 أثناء فحص المومياء مرجحا أن تكون السرقة تمت بواسطة العالم الانجليزي هاريس أثناء عمله بالمقبرة الخاصة بالملك عند اكتشافها.وأعادت سويسرا الى مصر قطعا أثرية منها العين الخاصة بتمثال الملك أمنحتب الثالث والد اخناتون وكانت موجودة بمتحف الاثار في مدينة بال السويسرية ويبلغ طول العين 50 سنتيمترا وسرقت من التمثال عند نقله عام 1972 من موقعه بمنطقة كوم الحيان بالبرالغربي في الاقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.
كما استعادت مصر من مواطن سويسري ثماني قطع أثرية نادرة تعود الى عصور ما قبل التاريخ وهي عبارة عن انية حجرية مختلفة الاشكال والانواع من الديوريت والبازلت الاسود وسرقت من مخزن حفائر كلية الاداب بجامعة القاهرة منذ عام 2002 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق