الخميس، 15 أبريل 2010
رئيس القابضة : مافيا التهريب تهدد صناعة "الغزل و النسيج" بـ مصر
طالب باحكام الرقابة على عمليات التصدير والإستيراد
كشف المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج عن عمليات تهريب واسعة تتم في سوق الغزل، تتم من خلال تجارة الترانزيت المناطق الحرة ونظام السماح المؤقت، داعيا إلى وضع ضوابط لعمليات التصدير والإستيراد ومكافحة التهريب بكافه الصور والوسائل.
وقال الجيلاني إن عمليات التزوير تتم من خلال التلاعب بالمستندات والأوراق الخاصة بالاستيراد والتصدير في الكميات الواردة بالنقص، والفارق يتم ضخه في السوق المحلية معفى من الجمارك وضريبة المبيعات، كما يتم التزوير في الكميات المصدرة بالزيادة لسرعة تسوية الكميات الواردة والحصول على دعم أعلى من الحقيقة.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تتم في عدد من المناطق الحرة أيضا، وان الاجراءات المتبعة حاليا بها ثغرات تسمح للمتلاعبين بكل هذه الممارسات السيئة، بحسب صحيفة الاهرام المسائي.
وانتقد نظام السماح المؤقت الذي أصبح اداة للتهريب، مشيرا إلى ان عمليات التهريب تتم ايضا من خلال نظام تجارة الترانزيت، حيث يتم فتح الحاويات وتفريغها داخل مصر اثناء رحلتها من ميناء وصولها إلى مصر إلى خارج مصر بالطريق البري.
وطالب الجيلاني بضرورة احكام الرقابة على الواردات والسماح بأخذ العينات في الجمارك بواسطة أكثر من جهة، وعدم السماح ببقاء البضاعة في المنطقة الحرة بدون حد أقصى وعدم تطبيق الغرامة فقط، إذا زاد حجم المخالفة على حد معين وتطبيق عقوبات أشد، مع التأكد من الكميات في بوالص الشحن للكميات الواردة واستخدام أجهزة الاشعة لاكتشاف محتويات الحاويات مع اعادة النظر في النظم الحاكمة للسماح المؤقت أو المناطق الحرة.
ونظام السماح المؤقت هو نظام للافراج الجمركى يقوم بمقتضاة المستورد بالاستيراد تحت شرط اعادة التصدير خلال فترة محددة، ويعفى المستورد من رسوم الوارد في هذة الحالة.
ارتفاعات قياسية
وقال المهندس محسن الجيلاني إن أسعار خامات الغزول شهدت ارتفاعات قياسية خلال الاسابيع الماضية مما ترتبت عليه زيادة في الاسعار بمصر تجاوزت 30% بعد أن سجل سعر كيلو الغزول 16 جنيها بدلا من 12 جنيها.
وارجع الارتفاع إلى توجيه دول كبرى مثل الصين والهند إلى زيادة التصنيع المحلي وارتفاع حجم الاستهلاك، حيث سجلت الصين زيادة 10 كيلوجرامات في استهلاك كل فرد.
كما كشف الجيلاني عن المشاكل التي تواجه هذا القطاع من بينها تراجع حصة المصانع المحلية في السوق بنحو 15% كل عام، وأن هناك 4 شركات كادت تنهار وتعلن إفلاسها لولا التدخل بالدعم وهي شركات مصر إيران للغزل والنسيج والعربية وبوليفارا واندورا ماشينن ومصر العامرية.
كان مجلس الشورى المصري قد أوصى باستمرار دعم الحكومة المصرية لصناعة الغزل والنسيج، لتتمكن من الوقوف أمام المنافسين الأجانب الذين يحصلون على الدعم المستمر من حكوماتهم، لتمكينهم من المنافسة في ظل انخفاض الطلب العالمي.
اخبار مصر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق