الأحد، 21 مارس 2010

أوباما : لن نسمح بعزل الإيرانيين عن العالم


سنوفر لهم شبكة بدون رقابة
اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما أن ايران فشلت في تنفيذ التزاماتها بشأن برنامجها النووي؛ وأن ذلك يستوجب محاسبتها من قبل القوى الكبرى التي تسعى الى فرض عقوبات أقسى عليها.
وقال اوباما في فقرات من خطابٍ نشرها البيت الابيض السبت إنه انه سيعمل على توفير شبكة الانترنت للايرانيين "بدون خوف من الرقابة"، وانتقد طهران لانها عزلت نفسها.. وهو ما اعتبره مراقبون تبدلا طفيفا في لهجة الخطاب الامريكي حيال طهران.
وبعد عام من "البداية الجديدة" مع ايران، انتهز اوباما فرصة السنة الايرانية الجديدة ليؤكد ان الباب يبقى مفتوحا للحوار لكنه توجه الى الشعب الايراني اكثر من القادة في طهران.
وشهدت ايران العام المنصرم مبادرات انفتاح امريكية وقمع معارضين واعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد وتشديد الرقابة على الانترنت.
وقال مسئول امريكي في جلسة خاصة ان الرئيس اوباما ما زال حريصا على الا يقف في صف اي من الاطراف في النزاع السياسي الداخلي للقيادة الايرانية، معترفا في الوقت نفسه بان رسالته تعكس تغيرا طفيفا في خطاب واشنطن حيال طهران.
وعرض اوباما مزيدا من البرامج التعليمية من شانها ان تتيح للشبان الايرانيين التوجه الى الولايات المتحدة للدراسة فيها. وشدد على اهمية الانترنت للحد من جهود حكومة طهران في قمع المعارضين وعلى دور اكبر للولايات المتحدة لضمان استمرار الاتصالات عبر الانترنت داخل ايران.
وكانت واشنطن قد قررت مطلع الشهر الجاري السماح بتصدير المعدات المرتبطة بالانترنت من اجل استخدام الشبكة والعمل عليها في ايران لضمان اتصال الايرانيين فيما بينهم لا تعرقله الحكومة.
ويستخدم مؤيدو المعارضة في ايران مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفايسبوك ويوتيوب التي تملكها غوغل في جهودهم للاتصال فيما بينهم بعد النزاع على نتائج الانتخابات الرئاسية.

يعرض الحوار
وفي الفقرات التي نشرها البيت الابيض من خطابه، اشار اوباما الى عرضه الحوار مع ايران. وقال "خلال السنة الماضية اختارت الحكومة الايرانية ان تعزل نفسها واختارت التركيز بشك هدام على الماضي بدلا من الالتزام ببناء مستقبل افضل". واضاف "لكن عرضنا من اجل اتصالات دبلوماسية شاملة وحوار ما زال قائما". واكد انه يجب "محاسبة" الحكومة الايرانية لانها رفضت تنفيذ التزاماتها بشأن برنامجها النووي. وتابع ان السياسة الاميركية موضوعة لحريك "قوس التاريخ باتجاه العدالة".
وربط اوباما بين مصير الشعب الايراني والارث التاريخي للولايات المتحدة، مؤكدا ان واشنطن "تريد تشجيع الايرانيين على اثراء العالم" عبر المبادلات الثقافية والتعليمية. وقال "انه المستقبل الذي نبحث عنه وهذا ما تؤيده اميركا".
ويأتي خطاب اوباما بينما تبذل الولايات المتحدة جهودا كبيرة لحشد تأييد لفرض عقوبات دولية على ايران بشأن برنامجها النووي. كما يأتي وسط خلاف بين الولايات المتحدة واسرائيل التي ترى في البرنامج النووي الايراني خطرا عليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق