السبت، 27 مارس 2010

برديات : أول قاضية فى التاريخ ظهرت فى مصر الفرعونية


أكد الأثريون أن أول وزيرة عدل و أول قاضية فى التاريخ ظهرت فى مصر الفرعونية , حيث تؤكد البرديات وكافة الآثار التى تركها الفراعنة القدماء - والتى يرجع تاريخها لأكثر من 7 آلاف عام - أن "نبت" كانت أول قاضية فى التاريخ.
تعد "نبت" وتعنى باللغة الهيروغليفية "الربة" هى أول وزيرة عدل فى التاريخ
وكانت حماة الملك "تيتى" أشهر ملوك مصر الفرعونية وله هرم فى "سقارة" مدون على جدرانه "متون الأهرام" أقدم نصوص دينية فى التاريخ وهى تدور حول فكرتى "الحياة فى العالم الآخر" و "خلق الكون", وهكذا تشير الأدلة التاريخية إلى ارتباط الدين بالحضارة وتعزيز وضع ومكانة المرأة التى تقلدت أعلى المناصب.
وقال عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بسام الشماع - فى تصريحات خاصة لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالإسكندرية - إن "نبت" - أول وزيرة عدل عرفها العالم - جاءت تحقيقا لأسطورة فرعونية شاعت هى أسطورة الآلهه ماعت وهى "ربة العدالة الأسطورية" ومن ضمن ألقابها العدالة والنظام والتوازن الكونى, مما يشير إلى أن المصرى القديم أكد أن وجود المرأة يرادف توازن الكون وسيادة الأمن والسلام.
وأضاف أن أسطورة "ماعت" لا يزال تأثيرها باقيا حتى عصرنا الحالى فهى السبب وراء الكلمة الشهيرة المتعارف عليها حاليا وهى "على رأسها ريشة" التى تؤكد التميز و الرفعة, حيث تم تصوير "ماعت" - آلهة العدالة الأسطورية - على جدران المعابد الفرعونية وعلى رأسها ريشة مما يؤكد أن الحضارة المصرية القديمة كرمت المرأة وأعلت من شانها وأعطتها كافة حقوقها. وقال عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بسام الشماع - فى تصريحات خاصة لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالإسكندرية - إن المفارقة فى تاريخ "نبت" - كما تشير المعلومات التاريخية - أنها كانت أول وزيرة عدل فى التاريخ , كما أن زوج ابنتها الملك "تيتى" مات مغتالا على يد حراسه وتعد حادثة فريدة ولم تتكرر فى تاريخ مصر الفرعونية كله والذى كان يشيع فيه السلام.
وأضاف أن "نبت" كانت ترأس المحكمة وقراراتها كانت نافذة وتصدر وفقا لبنود "قانون العدالة" المعمول به فى مصر الفرعونية والذى وضعه كبار حكماء ومستشارى ملوك مصر الفرعونية للفصل به بين النزاعات والمعاملات التجارية ومنها قضايا التركة والميراث و العقارات والبيع والشراء التى تشبه المعاملات التجارية اليومية للعصر الذى نعيشه الآن فى القرن الحادى والعشرين.
وأوضح بسام أن اللجوء إلى القضاء فى مصر الفرعونية كان "بالمجان" حيث كان المتضررون يقومون برفع الدعاوى القضائية وتقديم الأوراق المتعلقة بها بدون مصاريف وكانت الدولة تتحملها بهدف رعاية حقوق المواطنين مما يعكس مدى الديمقراطية السائدة فكانت السبب الرئيسى وراء وجود حضارة عريقة لازالت تبهر أذهان العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق