أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أنه سيضع استقالته من المكتب السياسي للحزب الوطني، تحت تصرف الرئيس مبارك فور وصوله من رحلة العلاج التي ذهب اليها بمدينة هايدلبرج بالمانيا بعد اجرائه عملية ناجحة لاستئصال الحوصلة المرارية.
ونقل موقع "اخبار مصر" عن الطيب تأكيده أن هذا القرار لم يأت نتيجة ضغوط من أي نوع سواء إعلامية، أو من الرأي العام، إنما هو نتيجة طبيعية تتطلبها مشاغل والتزامات منصب شيخ الازهر، والتي تستدعي التفرغ لها بالكامل بعيدا عن أية انشغالات حزبية أو سياسية.
وقال إن قرار اختياره في المكتب السياسي كان قرارا لرئيس الجمهورية، وهو وحده الذي يجب تقديم الاستقالة أو طلب "الإعفاء" اليه، وذلك لم يكن متاحا بسبب سفره للخارج، مشيرا إلى انه ليس مقبولا أن يتحدث للرئيس في مكالمة هاتفية بهذا الشأن.
ونفى شيخ الازهر وجود تعارض بين انتمائه الحزبي ومنصب شيخ الازهر، مؤكدا ان الامر لا يخرج عن أمر التفرغ لشئون المشيخة وحدها، بحسب صحف محلية الجمعة.
ورفض شيخ الازهر مقولة "فصل الدين عن الدولة"، مؤكدا أن طبيعة الدين الاسلامي انه يتعامل مع كل أمور الحياة، وينظمها، فهو ليس دينا تعبديا فقط، موضحا تمسكه بالابقاء على المادة الثانية من الدستور المصري، المتعلقة بكون أحكام الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد الطيب، ترحيبه الشديد بعودة الطلبة الايرانيين للدراسة في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، وأنه لا يعارض ذلك مطلقا.
وقال الطيب خلال زيارته مقر الرابطة العالمية لخريجى الأزهر،"إذا طلبت إيران إعادة طلابها للدراسة في معاهد وجامعة الأزهر سنوافق ونرحب بهم، لأن الازهر لا يفرق مطلقا بين السني والشيعي، طالما أن الجميع ينطق الشهادتين".
وأكد أن الأزهر يقوم بجهود كبيرة جدا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، خاصة بين السنة والشيعة لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية، حتى تتمكن من مواجهة المخاطر والتحديات الكثيرة التى تواجهها فى الوقت الراهن
محيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق