الخميس، 25 مارس 2010

اسرائيل تواصل استيطانها في القدس متجاهلة توتر علاقتها بأمريكا


نتنياهو يغادر واشنطن دون تهدئة
أكدت إسرائيل خططا جديدة لتوسيع الوجود اليهودي في القدس الشرقية المحتلة بالموافقة على المزيد من عمليات البناء متجاهلة بذلك توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي خطوة ستغضب ولا شك الفلسطينيين وتحبط الغربيين المؤيدين لتجميد بناء المستوطنات قال مسؤول في مجلس مدينة القدس انه تمت الموافقة على بناء وحدات سكنية من حي طرد منه الفلسطينيون العام الماضي.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي اختتم فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لم تسلط عليه الاضواء على غير العادة في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك أوباما لاجراء محادثات حول اصلاح العلاقات بين البلدين بعد الخلاف حول القدس الشرقية في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويقول نتنياهو انه يأسف على التوقيت السييء الذي أعلن فيه خبر عمليات البناء الجديدة في القدس الشرقية خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قبل أسبوعين والذي اعتبرته واشنطن "اهانة".
لكنه أصر الاثنين أمام حضور من اليهود الامريكيين البارزين على أن القدس عاصمة اسرائيل وأن البناء سيستمر هناك كما ترى اسرائيل.
وأكدت وسائل اعلام ان نتنياهو فوجيء بأنباء أحدث خطط لبناء وحدات سكنية في حي الشيخ جراح الذي أصبح محور تركيز مظاهرات مناهضة للمستوطنات منذ طرد السكان الفلسطينيين.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصر على ان تلغي اسرائيل خطط البناء في الشيخ جراح بالاضافة الى خطط نشرت قبل اسبوعين خلال زيارة بايدن لبناء 1600 منزل بموقع اخر قرب المدينة.
وأوضح عريقات "عندما نقول اما السلام او الاستيطان يبدو انه ( نتنياهو) يصر على اختيار الاستيطان."
وضمت اسرائيل القدس الشرقية كجزء من عاصمتها بعد أن احتلتها في حرب 1967 في خطوة لا تلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون أن يتخذوا من القدس عاصمة لدولتهم في المستقبل.
وفي واشنطن لم تتمخض المحادثات بين أوباما ونتنياهو عن اي مؤشر على تحقيق انفراجة في عملية السلام المتعثرة والتي تم تعليقها طوال 15 شهرا منذ أن شنت اسرائيل هجومها على قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق