السبت، 27 مارس 2010

البشير : سنعاقب بالجلد من يشرب الخمر.. ولا نخشى المنظمات الحقوقية


أمريكا تدرس احتمال انفصال الجنوب
حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير من يضبطون أثناء احتسائهم أو بيعهم أو صنعهم للخمور من عقوبة الجلد، حتى بالرغم من احتجاج الجماعات الحقوقية كما أعلن في تجمع انتخابي خارج الخرطوم الخميس.
ياتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المبعوث الامريكي للسودان ان بلاده تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم السبيل الى "طلاق مدني لا حرب أهلية"؛ بسبب تحركات من اجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط.
وقال البشير في خطاب نقلته قناة النيل الازرق السودانية ان السودان سيعاقب من يحتسي الخمور ومن يصنعها ومن يبيعها وانه لا يأبه بالامم المتحدة ولا المنظمات الحقوقية.
وكان البشير الذي يحرص في تجمعاته الانتخابية على اطلاق العبارات الوطنية والاسلامية يتحدث بقرية أم دوان شرقي العاصمة الخرطوم والمعروفة كمركز ديني.
ويقوم الرئيس السوداني المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور بغرب السودان بجولة انتخابية في أنحاء البلاد استعدادا للانتخابات المقرر أن تبدأ الشهر القادم.
والخمور محظورة في شمال السودان المسلم والجلد عقوبة شائعة لكل من يقبض عليه أثناء احتساء الخمر أو صنعه أو بيعه.
واحتجت منظمات حقوقية على عقوبات بالجلد صدرت ضد نساء قبض عليهن بتهمة صنع الخمور في الخرطوم وكثيرات منهن جنوبيات غير مسلمات.

انفصال الجنوب
من ناحية أخرى ، قال سكوت جريشان المبعوث الامريكي الخاص للسودان ان الولايات المتحدة تأمل ان تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل الى "طلاق مدني لا حرب أهلية"؛ بسبب تحركات من اجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط.
وأقر جريشان بوجود مشكلات في الاعداد لانتخابات ابريل/ نيسان لكنه قال انها مع ذلك يجب ان تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير كانون الثاني القادم.
وقال ان الولايات المتحدة مستعدة لاي انفصال في نهاية الامر قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية املا في تفادي تكرار الحرب الاهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات.
وقال جريشان: "لا أرى ان الشمال مضطر لاعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة اخرى. واذا استطعنا حل هذه القضايا فانني اعتقد ان الاحتمالات جيدة ان يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا اهلية". واضاف قوله ان انتخابات الشهر القادم حتى ان كانت معيبة فستكون خطوة نحو ارساء اطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين الامر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي.
وقال في مقابلة: "من المهم ان تجرى الانتخابات في موعدها وان تجرى بطريقة يراها الناس انفسهم جديرة بالثقة". واضاف: "ما نحاول عمله الان هو فعل ما في استطاعتنا الان ثم عمل التعديلات التي نحتاج اليها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق