الخميس، 25 مارس 2010

اسرائيل قلقة من طرد دبلوماسييها في 6 دول أوروبية بشأن المبحوح


بعد طرد بريطانيا لعضو في الموساد
بعد قيام بريطانيا بطرد دبلوماسي اسرائيلي، باتت اسرائيل تخشى اجراءات مماثلة قد تتخذها بعض الدول المعنية بقضية جوازات السفر المزورة التي استخدمت في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي في يناير/كانون ثان.والى جانب جوازات السفر البريطانية، فقد استخدم اعضاء المجموعة المتهمة بتنفيذ هذا الاغتيال جوازات سفر فرنسية وايرلندية والمانية واسترالية مزورة ايضا، بحسب شرطة دبي.
وتعبيرا عن استيائها اعلنت بريطانيا منذ يوم عن طرد دبلوماسي اسرائيلي. وبحسب لندن فان "مسئولية" اسرائيل ثبتت في استخدام جوازات سفر بريطانية من قبل الفريق المتهم بقتل محمود المبحوح الذي عثر على جثته في احد فنادق دبي في 20 يناير/كانون ثان.من جهتها اعلنت النيابة العامة في باريس بعد الاعلان البريطاني، انها فتحت تحقيقا تمهيديا حول التزوير واستخدام المزور وحيازة وثائق ادارية مزورة وانتحال اسماء، يمكن ان يؤدي الى ملاحقات جنائية بتهمة استخدام 4 جوازات سفر فرنسية مزورة او استخدامها باسماء مستعارة.اما استراليا فقد اعلنت الاربعاء انها تنتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها قبل اتخاذ اجراءات محتملة. وتتهم شرطة دبي جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" باغتيال محمود المبحوح الذي يعتبر احد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس.
ومنذ ذلك الحين، اصدر الانتربول 27 مذكرة بحث وتحر تتعلق بحملة جوازات سفر غربية سواء مزورة او استخدمت بهويات مختلفة بينهم 12 بريطانيا و4 فرنسيين والماني.
لكن السلطات الاسرائيلية تامل في ان تشكل عقوبة لندن نهاية هذه القضية، وقال مصدر حكومي اسرائيلي ان "الاولوية الان هي لتهدئة الامور"، مضيفا ان اسرائيل لا تنوي طرد دبلوماسي بريطاني ردا على خطوة لندن.
من ناحيتها، اكدت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الدبلوماسي الذي طردته لندن هو عضو في الموساد وانه سيحل محله "في وقت قريب" عميل اخر.
ويرى بعض المسئولين الاسرائيليين ان القرار البريطاني له اعتبارات انتخابية، ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن "مسؤول اسرائيلي كبير" لم تكشف هويته قوله ان "قرار الطرد سياسي بامتياز مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في مطلع مايو/ايار، مضيفا ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند "الذي ينتهج منذ فترة طويلة سياسة مناهضة لاسرائيل، يريد عبر ذلك تعبئة اصوات المسلمين".
ورأت غالبية المعلقين في اسرائيل ان الدولة العبرية تخرج من هذه القضية باقل خسائر ممكنة.
ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "القضية تغلق بثمن معقول"، من دون ان تستبعد في الوقت نفسه طرد دبلوماسيين اسرائيليين آخرين في اماكن اخرى. وقالت الصحيفة "طالما ان السلام لا يعم بلادنا، وان شباننا البارعين يواصلون انشطتهم على طريقة جيمس بوند، فان هذا السيناريو سيتكرر".
وذكرت وسائل الاعلام بـ"حوادث" سابقة بين اسرائيل وبريطانيا كان الموساد ضالعا فيها.
ففي العام 1986 حين كانت مارغريت تاتشر رئيسة للحكومة البريطانية، ترك عميل للموساد مغلفا يتضمن ثمانية جوازات سفر بريطانية في غرفة هاتف في المانيا.
وتم تزوير هذه الوثائق في سفارة اسرائيل في لندن، وتعهد المسؤولون الاسرائيليون انذاك بعدم القيام بذلك مجددا، لكن بعد سنتين تم طرد دبلوماسيين اسرائيليين من بريطانيا لاستخدامهم فلسطينيا كعميل مزدوج.
وامرت تاتشر آنذاك باغلاق مكتب الموساد في لندن موقتا فيما تم طرد "دبلوماسيين اثنين".
ونقلت بعض وسائل الإعلام العربية الاربعاء 24 مارس/آذار عن مصادر إسرائيلية قولها إن هناك 6 دول أوروبية أخرى تعتزم اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إسرائيل مثل بريطانيا على خلفية استخدام جوازات سفر مزورة لبعض مواطنيها في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضحت المصادر أن من ضمن هذه الدول فرنسا، حيث يجري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مباحثات مع كبار مستشاريه، حول رد باريس المرتقب على استخدام جوازات سفر فرنسية مزورة في عملية الاغتيال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق