الجمعة، 26 مارس 2010

"يديعوت" : أوباما حدد لنتنياهو 13 مطلبا بهدف بناء الثقة مع الفلسطينين


نسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية لجهات وصفتها بأنها على اطلاع بالمشاورات التي أجراها رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو مع مساعديه في واشنطن قولها:ان الرئيس الأمريكى باراك أوباما حدد لنتنياهو 13 مطلبا يتوقع ان يرد عليها نتنياهو بالإيجاب وأن اوباما يهدف من وراء هذه المطالب اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه الجانب الفلسطيني تسهم في موافقته على الجلوس الى طاولة المفاوضات وإقناعه بأن أمريكا وسيط نزيه.
وقالت "يديعوت أحرونوت" فى عددها الصادر الخميس أن من بين تلك المطالب أن يتعهد نتنياهو بأن يستمر تجميد البناء في المستوطنات مابعد فترة الأشهر العشرة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية (أي حتى بعد موعد السادس والعشرين من سبتمبر القادم)كما يتوقع أوباما بأن تضمن الأجهزة التي اقامها نتنياهو للاشراف على لجم البناء في مدينة القدس بعدم البناء في الاحياء الفلسطينية في شرقي المدينة.
وأضافت الصحيفة ان المطلب الثاني من قبل أوباما هو أن تنقل إسرائيل الى مسئولية السلطة الفلسطينية بالكامل جميع المناطق في الضفة الغربية التي كانت تخضع لسيطرة الفلسطينيين حتى سبتمبر عام 2000 والتي استولت عليها اسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.
كما تابعت ان بقية مطالب أوباما من نتنياهو تتعلق باتخاذ سلسلة بوادر حسن النية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من بينها الافراج عن مئات وحتى 1000 من السجناء الفلسطينيين فى معتقلات إسرائيل.
وأوضحت أن هذه البوادر ستكون أحادية الجانب بمعنى انه يتوقع من إسرائيل تنفيذ هذه البوادر دون تلقي أي رد من الطرف الفلسطيني مقابلها..وقالت "بعد ذلك ستأتي (واسطة العقد) من ناحية اوباما اي الشروع بالمفاوضات حول الوضع الدائم والتي سيتم انجازها في غضون عامين من موعد بدئها".
على صعيد متصل,قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان تخوفات سادت الوفد الإسرائيلي في واشنطن من اقدام الادارة الامريكية على خطوات تصعيدية ضد إسرائيل تتعلق بمجالات التكنولوجيا والمساعدات والرقابة على المعلومات فيما نقلت الاذاعة عن مصادر شاركت في المحادثات ان مستشار الامن القومي الامريكى جيمس جونز ألمح الى ذلك.
وقالت مصادر عسكرية ان اوباما حاول فرض تصوراته بالنسبة للموضوع الايراني والفلسطيني وانه طلب من نتنياهو التوقيع على وثيقة اعدت مسبقا حول تصرفات اسرائيل حيال الموضوعين.
كان بنيامين نتنياهو قد غادر واشنطن صباح الخميس عائدا الى اسرائيل بعد الزيارة التى لم يتمكن الجانبان الاسرائيلي والامريكي من التوصل الى تفاهمات حول مختلف القضايا السياسية الرئيسية وفي مقدمتها أعمال البناء في القدس الشرقية المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أن مستشارى نتنياهو وأوباما قد أجروا دون جدوى مساء الاربعاء اتصالات حثيثة للتوصل الى تفاهمات وصياغة بيان مشترك يمهد الطريق لاطلاق المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.. كما وصل جورج ميتشل المبعوث الامريكي لعملية السلام الى مقر اقامة نتنياهو في واشنطن لبحث هذا الموضوع معه غير أن جميع هذه الجهود باءت بالفشل .. وقال ميتشل انه ينوي العودة الى المنطقة قريبا وربما بعد عيد الفصح اليهودي لمواصلة جهوده الهادفة الى اطلاق المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ومن المقرر ان تطلع الادارة الأمريكية القيادة الفلسطينية الخميس على نتائج المباحثات مع نتنياهو وذلك تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الذي سيعقد في ليبيا الجمعة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس

نتنياهو يشيد بمحادثاته مع أوباما
وعلى الصعيد نفسه اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس ان تقدما سجل خلال محادثاته مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض، في حين قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية إن زيارة أوباما للبيت الابيض انتهت بفشل ذريع.
وقال نتنياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي قبيل مغادرته واشنطن "لقد توصلنا الى موقف وسطي بين السياسة التقليدية التي تعتمدها كل حكومات إسرائيل ورغبتنا في ايجاد سبل استئناف عملية السلام، يمكننا القول اننا احرزنا تقدما".
وكان نتنياهو يشير خصوصا الى مواصلة مشاريع بناء مساكن في القدس الشرقية المحتلة كما فعلت الحكومات الاسرائيلية السابقة.
يأتي هذا بينما رأت وسائل اعلام اسرائيلية ومن بينها صحيفة يديعوت احرونوت أن زيارة نتنياهو التي كانت تهدف الى انهاء ازمة مع الولايات المتحدة انتهت الى فشل ذريع.
ولاحظت الصحيفة أن الغموض والاضطراب اللذين أحاطا بزيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية لواشنطن بلغا الحد الذى لم يكن بمقدور مكتب نتنياهو أن يعلن عن برنامج محدد للزيارة خلال اليومين الآخيرين وهو ما يشكل بتعبيرات دبلوماسية "وضعا غير عادى بأى حال من الأحوال".
والازمة بين البلدين بدأت عند اعلان وزارة الداخلية الاسرائيلية عن مشاريع بناء وحدات سكنية في القدس الشرقية المحتلة التي لم تعترف المجموعة الدولية بضمها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق