الاثنين، 8 مارس 2010
المقاتلة الباكستانية "امبرين جول" تتخلي عن طائراتها من اجل الزواج
عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
اضطرت الطيار الحربي الباكستانية امبرين جول 25 عاما، من تغيير برنامج رحلاتها كي تتزوج من رجل تكاد لا تعرفه عشية اليوم العالمي للمرأة.
وتقر امبرين وهي ترتدي زي سلاح الجو الباكستاني ان امر زواجها من مهندس من اسلام اباد تم تدبيره من قبل عائلتيهما وفق التقاليد المتبعة في هذه الجمهورية الاسلامية.
وبحسب الامم المتحدة فان 40% فقط من النساء الراشدات يجدن القراءة والكتابة ويقع عدد منهن ضحايا العنف في هذا البلد المحافظ للغاية الذي لا يوجد فيه بعد اي تشريع يقمع العنف المنزلي تجاه النساء، لكن هذا الارث الثقافي المحافظ لم يمنع سبع نساء من اقتحام باب نادي الطيارين الحربيين المغلق جدا في 2006.
وقالت هذه الشابة التي تكسب 60 الف روبية شهريا (700 دولار) بحماسة "انه امر مثير، لا بد وان يكون المرء شديد التحمس، فانا اعشق الطيران واعشق قيادة الطائرات المطاردة والقيام بشيء فريد لبلادي". ولم يكل سهلا،فلم تحصل سوي مرشحات قليلات جدا جندن منذ سن الثامنة عشرة علي شهادتهن بعد عملية انتقاء عسيرة استمرت ستة اشهر تبعها تدريب لثلاث سنوات ونصف السنة.
وتتذكر امبرين "كانت الفترة الاكثر معاناة بالنسبة لنا"،وروت انها فقدت وعيها لفترة وجيزة اثناء رحلة تدريب على متن طائرة اف-7 صينية قبل ان تنقذها غريزة البقاء في اللحظة الاخيرة.
زميلتها نادية جول وهي برتبة ليفتانت ايضا، حصلت علي جائزة اكاديمية اثناء حفل لتسليم شهادات الطيارين، وتتذكر نادية التي تضع حجابا اخضر يغطي كل شعرها تقريبا "كانت المرة الاولى. كان امرا تاريخيا بالنسبة لي".
واليوم فان وضع هاتين الشابتين اللتين يتبع رجال اوامرهما يجعلهما موضع احترام من حولهما. وتقول نادية المتزوجة من كابتن في الجيش "يدعهما ويعتز بها" "ان الاسرتين سعيدتين جدا والجميع متأثر".
لكن لم يسمح لاي امرأة طيار حتى اليوم بالمشاركة في العمليات العسكرية الجارية في المناطق القبلية حيث يقاتل الجيش عناصر طالبان المتحالفين مع تنظيم القاعدة في حين يشكك البعض في قدرة هؤلاء الرائدات على بلوغ اعلى المراكز.
الا ان نادية تري "ان الطيران الباكستاني يعطينا هذه الفرصة علي اساس الانصاف، انه امر جريء تجنيد نساء لقيادة طائرات".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق