الخميس، 11 مارس 2010

نجاد ينتقد وجود الناتو و يهزأ بـ جيتس في افغانستان


انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كابول انتشار قوات الحلف الاطلسي في افغانستان وسخر من وزير الدفاع الاميريكي روبرت جيتس الذي زار كابول متسائلا "ماذا كان يفعل على مسافة 12 الف كلم" من بلاده مضيفا "هل انت هنا لوقف الارهابيين? ان كنت هنا لسبب آخر, عليك ان تتحلى بالشجاعة الكافية للاقرار بذلك".
وقال نجاد خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع كرزاي "لا نرى في وجود قوات عسكرية اجنبية في افغانستان حلا من اجل احلال السلام في افغانستان" مضيفا ان "الحل يمر عبر سيطرة حكومة افغانستان الشرعية على الوضع".
واكد ان "ايران لا تلعب دورا في انعدام الامن في افغانستان, لطالما كنا الى جانب الحكومة والشعب الافغانيين بما يخدم الامن في افغانستان".
علق نجاد على قول جيتس بان ايران تلعب دورا مزدوجا في افغانستان, ابتسم وقال "السؤال هو بالاحرى: ما تفعل انت (جيتس) في هذه المنطقة?".
وكان جيتس اتهم ايران في حزيران/يونيو 2009 بانها تلعب لعبة مزدوجة اذ تبدي صداقة لحكومة افغانستان وترسل في الوقت نفسه اسلحة الى المتمردين الذين يهاجمون قوات الحلف الاطلسي.واتهم الرئيس الايراني واشنطن بدون ذكرها بالاسم باستخدام الارهاب "ذريعة" لتبرير انتشار 121 الف جندي اجنبي في هذا البلد.
وقال في اشارة الى حركة طالبان وشبكة القاعدة ان الولايات المتحدة "خططت لهما واعطتهما المال وامدتهما بالدعم والمعلومات".
ورغم الخصومة بين واشنطن وطهران الا انهما تشتركان في عداوتهما لطالبان السنية المتطرفة المعادية للشيعة في ايران كما للغرب, والتي حكمت كابول من 1996 وحتى 2001 قبل ان يطيح بها الغزو الاميركي.
وتاتي زيارة الرئيس الايراني في وقت نفذت حركة طالبان اعتداءين في الساعات ال24 الاخيرة قتل فيهما جنديان من قوات الحلف الاطلسي وثلاثة جنود افغان وعنصران من حرس الحدود.
وعلى الصعيد الامني, قتل ثلاثة جنود وعنصران من حرس الحدود الافغان الاربعاء في اعتداء بالسيارة المفخخة وقع في ولاية باكتيكا شرق البلاد, على ما اعلن قائد الشرطة المحلية دولت خان زادران مشيرا الى اطلاق ثمانية صواريخ لاحقا على قاعدةعسكرية افغانية في المنطقة.
كما قتل جنديان من حلف شمال الاطلسي مساء الثلاثاء في هجوم نفذه انتحاري يرتدي بدلة حرس الحدود في قاعدة مشتركة للقوات الافغانية والاطلسية في ولاية خوست المجاورة.وتبنت حركة طالبان العمليتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق