القنوات المحلية.. تعيش في حجرة مظلمة
في شهر أبريل عام 2009، قرر أنس الفقي، وزير الإعلام، تحويل القنوات المحلية إلي قطاع مستقل برئاسة الدكتور عادل معاطي ونبيه صلاح الدين مصطفي، وعادل المصري. كان قرار وزير الإعلام في هذا الشأن حكيماً وعاقلاً، بعد أن وصلت القنوات المحلية لحالة يرثي لها من الإهمال في كل شيء، بل وشعر كل من يعمل بها أنه إعلامي من الدرجة الأولي بمن فيهم رؤساء القنوات أنفسهم، الآن وبعد مرور ١١ شهراً ماذا حدث للقنوات المحلية، سمعنا وقرأنا عن تطوير هذه القنوات وتحديثها بأحدث الوسائل التكنولوجية، بل وبثها علي القمر الصناعي المصري نايل سات. وحتي الآن لا نري شيئاً، بصراحة أنا لا أشاهد هذه القنوات لأنني من سكان القاهرة، ولكني أتابع القناة الثالثة، وحالها حتي الآن لا يسر عدواً ولا حبيباً، الاستديوهات تبدو فقيرة للغاية، والبرامج بلا أدني إمكانيات ونشعر أن المذيع أو المذيعة يظهر علي الشاشة نفسه مسدودة لم تر في القناة الثالثة برنامجاً، يجذب الانتباه، حتي الأفلام التي تعرضها معظمها تليفزيوني، أو سينمائي متواضع وسهرات رياضية شديدة التواضع، إذا ما قورنت بما تعرضه الفضائيات. نريد إجابة واضحة من المسئولين حتي نري تطور هذه القنوات التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات سنوياً دون أي عائد أو فائدة إعلامية تذكر، ونريد معرفة ما هو موعد الانطلاقة الجديدة لهذه القنوات، وهل المسئولون يطلقون مجرد تصريحات أو فرقعات إعلامية، والأوضاع الحالية مازالت متردية والدليل ما نراه علي الشاشة، وإعلاميون في الظل بلال أي طموح وهذه القنوات خارج دائرة اهتمام الجميع مازالت تعامل مثل طفل الخطيئة.
الوفد - أمجد مصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق