الخميس، 11 مارس 2010
كاثرين بيجلو : نجحت فى تناول اأحداث العراق بمنظور مختلف
بعد فوزها بالأوسكار
دائما هناك ثمن لهذا النوع من البطولة».. هكذا صرحت المخرجة «كاثرين بيجلو» عن فيلمها الأخير «خزانة الألم» بعد أن أصبح هو العلامة المميزة فى أى مهرجان أو مسابقة دولية للأفلام السينمائية فى العالم خلال الفترة الأخيرة.. وهو يدور حول حرب العراق مصورا إحدى الفرق العسكرية كنموذج للجنود الأمريكيين بكل مناقضاتهم.. بل وتفوق الفيلم على أكثر الأفلام تحقيقا للأرباح «أفاتار» بعد أن اقتنص منه جائزة الأوسكار أفضل إخراج وأفضل فيلما، وأصبح له الآن سجل طويل من الجوائز منها الفوز بست جوائز أوسكار ومن قبلها ست جوائز بافتا التى أعلنت منذ فترة قصيرة.. وحول أحلام كاثرين وما تفكر فيه بعد كل هذا النجاح الكبير ودخولها التاريخ كأول مخرجة تفوز بالأوسكار يدور هذا الحوار الذى أجرته معها مجلة سلانت الأمريكية .. < بعد هذا الانتصار فى جوائز الأكاديمية البريطانية «البافتا» والأوسكار.. بماذا تشعرين؟ ــ بالتأكيد أنا سعيدة جدا بهذا النجاح وبعبور كل الحواجز التى كانت أمامى وأتمنى أن أكون أولى الكثيرات من النساء اللاتى يفزن بالأوسكار فى الأعوام القادمة، وأرى أن جوائز الأوسكار جاءت لتتوج نجاح هذا العمل وطاقمه وتعد إشارة انطلاق لتقديم المزيد وأنا لم أكن أنوى صنع التاريخ ولكن الأمر حدث. < هل تعتقدين أن نجاح فيلمك سببه قصته السياسية؟ ــ هناك الكثير من الأفلام التى تبرز الجوانب السياسية فى العالم، ولكن كيفية تناول هذه الأحداث هو ما يحدد هوية الفيلم ويكون السبب فى نجاحه وأعتقد أننى وفقت فى تناول الأحداث العراقية بمنظور مختلف عما قدم من قبل وهذا هو سبب نجاح العمل. < لماذا اخترت هذه الفرقة من الجيش الأمريكى لتكون النموذج الحى لجنود هذه الحرب؟ ــ للعديد من الأسباب أولا لأنها تعتبر أخطر مهمة ليس فى الجيش فقط وإنما فى العالم فالجندى فى هذه الفرقة يحاول أن يكشف عن العبوات الناسفة فى العراق لينقذ الآلاف من أرواح الأبرياء من الموت، فنرى فرقة حربية ولكن مهمتها ليست قتالية، ثانيا استطعت من خلال هذه الفرقة أن أقدم أيضا نماذج الجنود المختلفة فى الحرب من خلال ثلاثة جنود، واحد منهم يمثل روح الاندفاع والتهور، يعشق الحرب ويتلذذ بها وآخر يسير وفق النظام ويتبع القواعد والثالث يسير بجانب الحائط لا يريد أن يخسر شيئا ويحافظ على حياته حتى أنه يتجنب قتل الآخرين وهو ما يمثل نظرية كل منهم فى الحرب وموقفه منها لهذا اخترت هذه الفرقة من الجيش لما بها من تناقضات تثرى العمل ككل. < وما الهدف من هذا التصوير الدقيق لما يدور فى أذهان هؤلاء؟ ــ أردت ألا يكون الفيلم مجرد نقل تقرير مما ذكره السيناتور مارك بول الذى كان يرافق الجنود فى العراق عام 2004، لذا كان يجب أن اقترب من واقع هذه الأحداث ليشعر المشاهد أنه يعيشها بالفعل من خلال أبطال العمل فكشفت عما يدور فى أذهانهم ووجودنا فى الشرق الأوسط «عمان والمغرب» كمواقع للتصوير جعلنا جميعا نعيش الأحداث العراقية. < الفيلم لا يقدم أى رؤى سياسية للحرب وإنما يركز أكثر على الجوانب الإنسانية، لماذا؟ ــ لأن التركيز على الناحية الإنسانية كان أكثر أهمية لمعرفة كيف استطاع هؤلاء الجنود التكيف مع هذا الموقف المحفوف بالمخاطر وهدفى من ذلك هو تذكير الناس بأن هناك من خاطر بحياته لإنقاذ الكثيرين بغض النظر إذا كان من المفروض أن يوجود هؤلاء الجنود فى هذا المكان أم لا لأنهم ليسوا من بدأوا هذا الصراع. < ما الجديد الذى تفكرين فيه الآن؟ ــ أعمل الآن على عمل جديد مع نفس المؤلف مارك بول، لذا ربما نقدم تركيبة فيلم «خزانة الألم» مرة أخرى، حيث تقع أحداثه فى أمريكا الجنوبية فى منطقة تسمى الحدود الثلاثية، حيث تلتقى الأرجنتين وباراجواى والبرازيل فيها ولن أتحدث عن أى تفاصيل أخرى لأننا لم نبدأ العمل بعد فمازال فى مرحلة الكتابة. وفى النهاية أحب أن أقول إن نجاح «خزانة الألم» كان بفضل مجموعة من الممثلين الموهوبين الأذكياء المبدعين أخذوا على عاتقهم نجاح هذا العمل وهو بالفعل ما حدث وهؤلاء الأبطال هم جيرمى رينر وأنتونى ماكى وجاى برسى
الشروق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق