احتفلت يسرا وايناس الدغيدي بعيد ميلادهما مع الاعلامي وائل الابراشي عبر قناة "نايل سينما"، في حوار مثير تطرقت كل منهما في الحديث عن حياتها الخاصة ومراحل طفولتها ومراهقتها، كما اعترفت كل منهم عن قصص الحب الفاشلة التي مرت بها كل منهما ورغم اتفاق كل من يسرا وإيناس في عدد كبير من القضايا والأفكار، إلا أنهما اختلافا في كيفية التعامل مع المشاكل الجنسية لدي المراهقين .
وبدأ الحوار مع الفنانة يسرا التي قلما تحتفل بعيد ميلادها كما صرحت قائلة :" أنا مقتنعة تماما بنفسي وراضية عن أفكاري وفني وأجمل ما في أنني أحاسب نفسي باستمرار وضميري يقظ بصفة مستمرة كما أنني إذا أخطئت اعتذر".
ووجهه الإبراشي يسرا بأنها أصبحت حادة في تعاملها مع النقد قائلة :" بحكم خبرتي أصبحت أدرك دائما من يريد أن يشوهني ومن الذي ينتقدني بجد ، ولكن هناك نقد يبني وهناك نقد يهدم مشواري بجرأة قلم".
أما إيناس فبدأت كلامها مع الإبراشي عن النقد الذي وصل إلي حد تكفيرها حيث انتقدها هو شخصيا معترضا علي أفكارها بأن الحرية ليست دائما بالكلام عن الثقافة الجنسية والحجاب بل هناك حرية سياسية ، وعلي الرغم من أن إيناس اشتهرت بالصمت التام أمام النقد الذي يوجهها لكنها ردت علي الإبراشي قائلة :" يعجبني حاله الخصام التي بيني وبين الصحافة والنقاد ، كما أن أفكاري ليست متطرفة ونحن نفعل كل ما يفعله الغرب وللأسف ننكر هذا ولا احد يريد أن يصرح بهذا فكلنا لدينا عقد جنسية أما في الغرب فلا يوجد هذه العقد".
وعندما واجهها الإبراشي بأن الجمهور سوف يصطدم بآرائها نظرا لمبالغتها الشديدة كما حدث معها في برنامج "الجريئة" الذي لاقي هجوما حاد قالت الدغيدي :" الهجوم علي البرنامج لأنه كان يحمل اسمي فقط وليس علي مضمون البرنامج ففي حلقة خالد ابوالنجا عندما صرح بأنه ولد عندما كان والديه منفصلين فوجئت بأنهم يقولوا أن خالد ابن "سفاح" وهذا لم يحدث أي أن هناك إشاعات وتهويل من الصحافة والنقاد لإغراض الإساءة لي فقط ".
الكلام في الجنس
ونفت تماما ما يتردد بانها تدعو إلي الإباحية مؤكدة أنها تدعو الي وجود فكر جديد مع الشباب المحروم والمقيد بالحلال والحرام ولسه بنفكر هندخل برجلينا اليمين ولا الشمال ولا الست تلبس الحجاب ولا النقاب " .
كما تري الدغيدي بان مشاكل المجتمع العربي لم تختفي إلا إذا تم حل المشاكل الجنسية لدي الشباب فالحرية تبدأ بتحرير الجسد أولا ثم الحرية السياسية وهذه ليست دعوة إلي الإباحية ولكن أطالب بان نكون أكثر تفهما فنحن مازالنا نفكر ندخل بالرجل اليمين ولا الشمال وهل السيدة تلبس الحجاب أفضل أم النقاب أي نتراجع إلي الوراء في فكرنا ، كما إنني لا أستطيع التحدث في الدين ولا السياسية لأنني لست جهة اختصاص ولكني استطيع التحدث عن المشاكل الجنسية وهناك من يتخصص في الدين او السياسية اعلم مني بهذه المجالات فلكل واحد ليه تخصص " .
واختلفت يسرا والإبراشي مع إيناس برأيها بان لابد للمراهقين ان يمروا ببعض الهفوات الجنسية ، ولكن اتفقت يسرا وإيناس بأنهم لا يعيرون اهتماما لمن يهاجمونها بصفة مستمرة قائلين" اللي مش عاجبه ميتفجرش علينا" .
ومن الحديث عن حرب النقاد انتقل الإبراشي عن حرب التنافس بين أهل الفن وخلافات الوسط الفني التي تصل إلي حد الفضائح ونفت الفنانة يسرا وجود خلافات بينها وبين احد في الوسط الفني وأكدت انه يوجد صداقات مثل علاقة الصداقة التي تربطها إلي الآن مع الفنانة الهام شاهين أما عن علاقتها بنبيلة عبيد فرفضت مواصلة الحديث عنها مكتفية بقولها " توترت علاقتي بنبيلة عبيد لدرجة إننا لم نكن نسلم علي بعض ولكن الآن أصبحنا نكن لبعض الاحترام والمودة وذاب الجليد بيننا ".
أما الجريئة فكان لها رأي آخر وهو أن " المتنافسين لا يصلحن أصدقاء أبدا" مستشهدها بعلاقتها بهالة سرحان التي توترت عندما دخلت إيناس روتانا وقدمت برنامجها عندها فقط حصلت مشاكل بينها وبين هاله سرحان ونظرا لتدخل الناس فقد تم افسا دها.
مراهقة تعيسة وطفولة معقده
ولان حياه الإنسان تتأثر بمراحل حياته بدأ من الطفولة والمراهقة فكانت هذه المراحل هي التي حددت شخصية يسرا وإيناس معا فلكل منهما عقد مروا بها مثل مراهقة يسرا التعيسة والتي جعلت منها شخصية قوية لا تستسلم بسهولة، أما عقدة طفولة إيناس كما تقول فكانت تربيتها "محافظة جدا" وان والدتها كانت دائما تنفرها من العلاقات الجنسية وتصفها بالمقرفه والمهينة لكرامه الإنسان ، كما كان والدها يحمل "كرباج" في غرفته لإخافتهما إلا انه كان متفتح وهذا انعكس علي جميع أفلامها وأفكارها .
وعن الدعاوي التي رفعت ضد إيناس ودعوي تكفيرها وهدر دمها قالت : لم أخاف أبدا من هذه الدعاوي ولم أحس أبدا بعدم الطمأنينة لأنني لا أخاف من الموت ".
ومن الطفولة والمراهقة إلي الزواج والحب فالاستقرار العاطفي يحيي الفنان هذا ما أكدته يسرا قائلة :" تزوجت خالد صالح سليم منذ 13 عاما فهو زوجي وصديقي ونفت تماما بان يكون صالح سليم كان غير راضياً عن هذه الزيجة وأنها تزوجت في صفحة الوفيات كما أشاع وقتها ، بالعكس كنا جيران وأصدقاء وأنا واحدة من العائلة منذ صغري ، وأنا أخر واحدة ودعها صالح سليم ، وأراد الله أن يحرمني من الأمومة وانا راضية جدا بقضاء الله ".
اما ايناس فقد صرحت بان شخصيتها الحقيقة عكس ما تبدي عليه فهي رومانسية جدا وإنها حاولت الانتحار عند فشل أول قصة حب لها وإنما دائما ترتدي قناع الشجاعة والجرأة ولكن الحقيقة إنها عاطفية جدا .
كما تطرق وائل الابرشي للحديث عن ازمة مصر والجزائر ونفت يسرا أن تكون قد ردت الجائزة التي حصلت عليها من الجزائر قائلة: "لم يصدر مني هذا الكلام وعمري ما أتكلمت بالسوء عن الجزائر ولكن الناس وضعوا علي لساني كلاما لم يصدر مني " .
أما إيناس فأرجعت الازمة التي بيننا وبين الجزائر عن الإعلام فهو المسئول الأول عن هذه الأزمة ولابد أن نعلم أن الفنان العربي لابد أن يكون خارج حسابات أي أزمات بين مصر وبين أي بلد عربي آخر لان الفن ليس له جنسية .
ضد الرأي العام
كما أعربت إيناس ويسرا عن غضبهما من رفض الرأي العام أن تصبح المرأة قاضية فقالت يسرا : كيف نحصر المرأة في كون إنها تمر بمرحلة الطمث والحمل والولادة فقط فهي أهانه لكرامتها فالله كرمها وجعلها أكثر تحملا من الرجال ".
إما إيناس فقالت :" قد يكون الرأي العام محقا لان المرأة قد تمر فعلا بحاله نفسية متغيرة عند فترة الطمت وأثناء الحمل ولكن المرأة سوف تكون عضو في هيئة قضاه مكونه من أفراد كثيرة بمعني أن رأيها لن يكون منفردا "
"أنا عمرى ما شاركت في انتخابات نقابة السينمائيين" هكذا ردت الجريئة علي سؤال الابراشي حول انتخابات السينمائيين ، كما أضافت : لم أشارك لانه لا يوجد أي شئ نريد الحصول عليه سوف يتم تنفيذه أبدا ، ومن أول يوم ونحن نعلم جيدا أن مسعد فؤده هو النقيب ".وتري إيناس أن مستقبل السينما المصرية في خطر إذا لم يهتم احد بمشاكل السينمائيين .
الفن أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق