و«حماية المستهلك»: لم نتلقّ شكاوى محلية
فى استمرار لسلسلة الأزمات التى تواجهها صناعة السيارات اليابانية، أعلنت شركة «دايهاتسو» اعتزامها استدعاء ما يزيد على ٢٧٤ ألف سيارة من طرازين لها فى اليابان، لعيوب فنية فى العجلات الأمامية، فى الوقت الذى أكد فيه جهاز حماية المستهلك عدم تلقيه أى شكاوى فى السوق المحلية بشأن مشاكل فى سيارات الشركة.
أكد سعيد الألفى رئيس الجهاز فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» متابعة الجهاز عمليات الاستدعاء التى تقوم بها شركات السيارات العالمية مؤخرا.
وأشار الألفى إلى تدخله لحماية العملاء حال تعلق الأمر بطرازات مطروحة فى السوق المحلية، غير أنه لفت إلى أن الكمية المصدرة من «دايهاتسو» إلى الخارج كمية ضعيفة جدا.
أعلنت «دايهاتسو» أول أمس أنها ستستدعى ما يزيد على ٢٧٤ ألف سيارة من طرازى «هايجت» و«أتراى» فى اليابان، لتثبيت وصلة مفصلية فى العجلات الأمامية، مشيرة إلى أن هناك ٤٤٩ سيارة أخرى من الطرازين جرى تصديرها إلى الخارج.
وكانت الشركة قد استدعت نحو ٦٠ ألف سيارة من ٤ موديلات صغيرة تباع فقط فى اليابان لمشاكل فى توصيلات الأسلاك يمكن أن تسبب انتفاخ الوسادات الهوائية بطريق الخطأ.
وتواجه شركات السيارات اليابانية أزمات متعاقبة، تركزت فى عيوب تصنيع من المحتمل أن تعصف بسمعتها، ومن ثم تراجعها عالمياً، وذلك منذ أن بدأت «تويوتا» حملة الاستدعاء التى طالت ٩ ملايين سيارة فى أنحاء متفرقة من العالم بسبب خلل فى دواستى البنزين والفرامل لبعض الموديلات.
وتملك «تويوتا» نحو ٥١% فى «دايهاتسو»، لتزداد بذلك مشكلة «تويوتا» التى ظلت لسنوات طويلة قبلة الجودة عالميا. قال عمر بلبع عضو نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات إن السوق المحلية تأثرت بالأخبار المتوالية عن استدعاء الشركات العالمية التى تركزت فى الماركات اليابانية لطرازات لها.
واستبعد بلبع تأثر مبيعات السيارات اليابانية بشكل كبير، غير أنه لفت إلى قيام بعض الشركات الأخرى بالفعل بانتهاز الأزمة التى تتعرض لها الشركات اليابانية وبشكل محدد «تويوتا» وزيادة حجم مبيعاتها.
وفى هذا السياق، أشار مسئول بارز فى الشعبة العامة للسيارات إلى أن وكلاء السيارات الكورية الجنوبية، استفادوا من أزمة الثقة التى هزت عرش السيارات اليابانية فى الفترة الأخيرة، رغم أنها لم تمتد بالشكل الملموس للسوق المحلية.
ولم تقتصر عمليات الاستدعاء العالمية على سيارات «تويوتا»، وإنما طالت «نيسان» و«هوندا» وأخير «دايهاتسو».
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق