قررت محكمة جنايات المنيا، أمس، إخلاء سبيل محمد حسين إسماعيل حسن، المتهم بقتل ربة منزل وأبنائها الثلاثة داخل منزلها بقرية «أبوالعباس» مركز بنى مزار بالمنيا، فى ٢١ ديسمبر الماضى، وهى القضية التى عُرفت إعلاميا باسم «مذبحة بنى مزار الثانية».
ونجح طلعت السادات، محامى المتهم، فى الحصول على قرار من المحكمة برئاسة المستشار عرفان صديق، وعضوية تامر سعد زغلول، وأحمد طارق، وأمانة سر جلال مؤمن، بإخلاء سبيل المتهم دون ضمان، استناداً إلى مبررات الدفاع لإثبات انتفاء الدلائل الكافية لإسناد الاتهام للمتهم، تأسيساً على عدم جدية التحريات، واعتبرت المحكمة أن التحريات تمثل رأياً شخصياً لمن أجراها وتحتمل الصحة والبطلان.
وأوضح السادات فى مذكرة طلب الإخلاء أن التحريات أكدت أن الجريمة تمت بقصد السرقة، فيما أثبتت معاينة النيابة لموقع الجريمة عدم وجود مسروقات.
وقال المستشار محمد أبو السعود، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، إنه تجرى حاليا دراسة قرار المحكمة لتحديد ما إذا كان سيتم الطعن عليه أم لا. وتحفظت أجهزة الأمن على المتهم لحين الفصل فى القرار أو اتخاذ الإجراءات الأمنية لتأمين المتهم فى حالة تنفيذ القرار.
كانت أجهزة الأمن بالمنيا أعلنت يوم الأحد ٣ يناير الماضى القبض على المتهم بعد مرور ١٥ يوما على اكتشاف جريمة مقتل راضية عبدالمجيد أحمد، ربة منزل «٢٦ سنة»، وأبنائها الثلاثة «محمد ٩ سنوات، على ٧ سنوات، طه ٤ سنوات»، وقررت النيابة حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق، وجدد قاضى المعارضات حبسه ١٥ يوما أخرى.
كان مركز بنى مزار قد شهد مذبحة فى عام ٢٠٠٥ راح ضحيتها ١٠ أشخاص، وتولى السادات الدفاع عن المتهم فى القضية، ويدعى محمد على عبداللطيف، وانتهت القضية إلى براءة المتهم، غير أنه ظل رهن الاحتجاز فترة طويلة، فيما عانت أسرته عزلة شديدة بسبب الحصار الأمنى الذى فرض عليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق