أعربت الفنانة المحجبة حنان ترك عن حزنها الشديد لوفاة شيخ الأزهر الراحل الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي، مشيرة إلى أنه كان أول مهنئيها بارتداء الحجاب، فيما أشارت الفنانة شمس البارودي إلى أنها تعلمت من علم الإمام الجليل كيف تُعامل زوجها، وأن علمه ذلك سيكون صدقة جارية على روحه.
وقالت حنان ترك إنها صعقت من خبر وفاة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، مؤكدة أنه كان أول من هنأها بارتداء الحجاب، وأنها سبق أن قابلته في العديد من المناسبات الدينية، وكان دوما يقول لها: "ثبتك الله على حجابك، وأزهدك في دنياك، وقربك إلى دينك".
وأضافت حنان أنها كانت تستشيره في بعض الأمور الخاصة، وكان دائما ما يفيدها بآرائه المستندة إلى تعاليم الدين.
وعادت الفنانة المحجبة لتؤكد أنه يبدو أن الله تعالى قد اختار أن يُتوفى الشيخ الراحل على الأرض الطاهرة (المدينة المنورة) ليُدفن بجوار المسجد النبوي في مدافن البقيع مع الصحابة، وأمهات المؤمنين، وزوجات الرسول، رضي الله عنهم جميعا.
وفي السياق نفسه؛ أعربت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن خالص تعازيها لأسرة الإمام شيخ الأزهر، مشيرة إلى أن الأمة الإسلامية خسرت كثيرا بفقد عالم دين مثل الفقيد.
وأوضحت أنها عايشت بنفسها إنسانيته الشديدة حينما كان يسجل مع زوجها الفنان حسن يوسف سبعة أجزاء من موسوعة (سلوكيات الإنسانية في الإسلام) التي كان زوجها يعدها، وقد أثر فيها شخصيا بحديثه عن أن الإسلام ليس عبادات فحسب، بل هو معاملات، وكيف تعامل المرأة المسلمة زوجها، وأشياء أخرى تربوية قبل أن تكون دينية تعلمتها من الشيخ الراحل الذي ترى أن علمه سيكون بمثابة صدقة جارية على روحه.
فتوى.. وقدوة
من جهتها؛ أعربت الفنانة سهير البابلي عن أسفها الشديد لهذا الخبر الذي وقع عليها كالصاعقة.
وتابعت أن من ضمن المواقف التي جمعتها بالشيخ الراحل أنها ذهبت إليه برفقه المخرج جلال الشرقاوي لرغبتهما في عمل مسرحية بعنوان (الحسين شهيدا)، وكانا يريدان معرفة فتواه في عرض الشخصيات الدينية كالصحابة والحسن والحسين وغيرهم؛ إلا أنه قال مازحا: "اذهبوا بهذا العمل إلى إيران"، فتحولت الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات إلى مزحة، وصرفنا النظر بالفعل عن هذا العرض، وكان ذلك قبل 15 عاما من الآن.
ومن ناحيتها؛ وصفت الفنانة عفاف شعيب شيخ الأزهر الراحل بأنه كان "إنسانا دينيا" يخلط دوما بين الدنيا والدين، ويرى أنهما شيء واحد.
وأضافت أن شيخ الأزهر الراحل سبق أن كرمها قبل شهرين من قبل جمعية تحفيظ القرآن الكريم، وأنه بعيدا عن الفن كانت هناك اتصالات هاتفية عدة تجمع بينهما؛ إذ كانت تستشيره في ميراث زوجة شقيقها الأجنبية بعد وفاته حتى تبتعد عن أن تكون ظالمة أو مظلومة، وكان شيخ الأزهر يتحدث إليها في كل الأمور بصدر رحب دون أي ضجر، فكان -على حد وصف شعيب- إنسانا يقدر آدمية أخيه الإنسان.
وكان الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي قد توفي صباح الأربعاء 10 مارس/آذار الجاري عن عمر يناهز 82 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية تعرض لها بالعاصمة السعودية الرياض عقب حضوره حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.
mbc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق