بعد ارتفاع أسعار اللحوم لم تمر أيام حتي لحقت بها أسعار الدواجن ووصل سعر الكيلو الي20 جنيها بسبب جشع التجار
والغريب أن جهاز حماية المستهلك ينفي مسئوليته عن ضبط الأسعار بالسوق تاركا أسعار كل شيء للعرض والطلب. أنا لا أدري لماذا قامت الدنيا ولم تقعد لارتفاع أسعار الدواجن.. ولماذا لم تتحرك الدنيا وصناعة الدواجن تخسر لدرجة ان كان كيلو الدواجن يخسر6 جنيهات علي صاحب المزرعة وقت أزمة, أنفلونزا الخنازير, الكلام لمحمد الشافعي نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن.
وأضاف ان الدواجن سعرها هذا ليس مرتفعا لانها مازالت أرخص أسعار البروتينات في السوق المصرية, انظروا وحاسبوا تجار اللحوم والتي وصل السعر فيها الي60 جنيها في المناطق الشعبية أو إلي تجار الأسماك والتي يبدأ أول سعر فيها عند اخر سعر لكيلو الدواجن.. وعلي أي حال فان تجارة الدواجن والمزارع مازالت تخسر لكن خسارة بسيطة تصل الي60 قرشا في الكيلو فانا مسئول عن تسليم المزارع وهي تسلم الكيلو من9.5 الي11 جنيها للكيلو.. أما ما يحدث من ارتفاع في الأسعار والتي وصلت الي20 جنيها للكيلو المذبوح من الدواحن فهذا مسئولية تجار التجزئة والوسطاء الذين ينقلون الدواجن من مزرعة الي تجار جملة الي تجار تجزئة الي بائع وكل منهم يضع هامشا علي سعر المزرعة9.5 مصاريف شحن وعمال وهامش ربح مما أدي الي ارتفاع الأسعار والتي أري انها ليست مرتفعة بالشكل الذي يسبب كل هذا القلق.. ونفي ان يكون ارتفاع الأسعار الذي لحق بالدواجن الان ناتجا عن أمراض الشتاء. ويرجع علاء رضوان رئيس شعبة اللحوم والدواجن والأسماك بغرفة الصناعات السبب في ارتفاع أسعار الدواجن, حيث انه لاتوجد أي قاعدة بيانات لتلك الصناعة حتي في الاتحاد العام لانتاج الدواجن.. فالطاقة الانتاجية للدواجن في اليوم الواحد في مصر هي2 مليون طائر يتم تسويقها وترويجها بشكل عشوائي حيث تنقل من المزارع الي تجار ومنهم الي محلات الفرارجية الذين يتكلمون في السعر النهائي للمنتج علي الرغم من أنهم حلقة غير قانونية في عملية التسويق وهناك قانون غير مفعل لغلق تلك المحلات لانها لا تراعي معايير سلامة الغذاء للمنتج النهائي, كما ان ثورة الاسعار الموجودة في الدواجن الان في الاسواق المحلية. والتي وصلت الي20 جنيها للكيلو تقريبا يقف وراءها الفرارجي فلا يعقل ان تكون اسعار الدواجن في مصر أغلي50% من البرازيل مثلا. أما الأسباب الأخري التي تقف خلف ارتفاع أسعار الدواجن فهي غياب ثقافة شراء اللحوم الداجنة المجمدة والمبردة, مما أعطي الفرصة لتجار الدواجن لرفع الأسعار, كذلك قيام الحكومة بفرض ضرائب30% علي الدواجن المستوردة أدي الي الاحجام عن الاستيراد وترك الفرصة لتجار الدواجن لرفع سعر كيلو الدواجن سواء في المزارع أو في محلات الفرارجية.والحل من وجهة نظر علاء رضوان في اعادة هيكلة القطاع والذي ناقش بنوده مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة ومع أمين أباظة وزير الزراعة ويشمل أربعة نقاط تنفذ علي3 سنوات ازالة العقبات علي استيراد الدواجن واللحوم, وعمل قائمة معلومات عن كل مزارع مصر انتاجها وكيف تسوقه, ونقل كل المزارع الي الظهير الصحراوي واخر نقطة هي اغلاق محلات بيع الدواجن واستبدالها بالمجازر الالية علي مراحل وتغيير ثقافة المستهلك من الدواجن التي تذبح يدويا الي الدواجن المبردة الآمنة والتي تقدمت مصر في صناعتها.المسئولية الغائبةوتقول المهندسة عنان هلال نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ورئيس احدي جمعيات حماية المستهلك..الجهاز ليس من دوره ضبط الأسعار ولكن الرقابة عليها. والحل من وجهة نظري ان تقوم المزارع بعمل أكشاك ومنافذ بيع للمواطنين ونقلل من عليها تكلفة النقل, أو تتعامل مع المجمعات الاستهلاكية مما يضمن وصول الدواجن بأسعار مناسبة للمواطنين. وتضيف ان هناك دورا اخرا لغرفة التجارة يمكن ان تلعبه مع أصحاب المزارع وهي ان تحدد هامش ربح تضبط به الأسعار والتي بلغت فيها نسب الربح أكثر من100%.السبب الفرارجيةكل المؤشرات تشير الي ان ارتفاع أسعار الدواجن سببه آخر نقطة في عملية تجارة الدواجن وهم الفرارجية لانهم هم نقطة التماس بينهم وبين المزارع, وفي ظل سياسة عدم الرقابة عليهم يمكنهم التصرف بحرية في تحديد السعر. يقول سيد الشهير بأبو عرب بشارع الصناديلي بالجيزة والذي ذهبت الي كمشتر, ما جتش علي الفراخ, اللحمة أمامك وصلت لـ60 جنيه للكيلو ولم يتحرك ساكن.. أيوه أنا باخدها من المزرعة بسعر كويس لكن انا كمان لازم أكسب, واعوض خسارتي اللي حصلت السنتين اللي فاتوا. وكأن الفرارجية اتفقوا فيما بينهم علي تحديد السعر في محافظة الجيزة لانهم تحدثوا بنفس الطريقة ولديهم نفس الأسباب والعجرفة في تحدي المواطنين فذهبت الي أحد الفرارجية بمحافظة القاهرة بالمنيل. أما محمد أبو عيشه الذي قال ان السبب في ارتفاع الأسعار هي ان المزارع ليس بها دواجن الان بسبب انفلونزا الطيور وبسبب نقص المعروض عن المطلوب... فأصبحت العملية عرضا وطلبا وبعدين الاسعار دي معلنة أمام الحكومة وأنا معلق بها يافطة كبيرة ولو في حاجة غلط كانت الحكومة أغلقت كل محلات الدواجن, لكن الحكومة شايفة ان الاسعار دي عادلة, واحنا مش تجار لحوم.ولان الناس هم الحلقة الأضعف في سوق الدواجن فليس أمامهم سوي الانصياع لأوامر الفرارجية والشراء بالسعر المعلن بعدما قفزت أسعار البروتين في مصر الي عنان السماء, هدي علي ربة منزل تقول انا آشتري بالسعر المكتوب لانني مجبرة علي ذلك فسعر اللحوم وصل الي55 جنيها. ويصف ابراهيم حسان أسواق الدواجن في مصر الان بأنها اشتعلت بشكل مبالغ فيه وكأن الحكومة اعطت الضوء الأخضر للتجار وأصحاب المزارع لينتقموا من الناس, فكيلو الوراك وصل الي25 جنيها وكيلو الفيليه وصل الي33 جنيها والكبد والقوانص16 جنيها وبهذه المعادلة يمكن ان يصل سعر الفرخة المذبوحة لدي الفرارجي الي35 جنيها, كل ما نطلبه هو الرحمة بالبسطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق