الثلاثاء، 16 فبراير 2010

"البترول" المصرية تنفى الاستدانة لـ"سوناطراك" الجزائرية


فسرت تأخر شحنات البوتاجاز بأسباب فنية
نفت هيئة البترول المصرية ما تردد من أنباء حول تأخرها في سداد مستحقات لشركة سوناطراك الجزائرية مما أثر على واردات الهيئة من البوتاجاز الجزائرى وأكدت سدادها مستحقات الشركة الجزائرية أولا بأول طبقا لشروط وبنود التعاقد وفسرت تأخر شحنة الاسطوانات بأسباب فنية.


وقال المهندس عبد العليم طه الرئيس التنفيذى للهيئة ان ما نشر على لسان دبلوماسي عربى لم يذكر اسمه حول طلب القاهرة من مسئول عربى التوسط لدى الجزائر بهدف حثها على الإسراع بإعادة تصدير حصة مصر من البوتاجاز الجزائرى والتى توقفت بسبب مطالبة غير رسمية للجزائر من القاهرة بدفع مستحقات متأخرة عار عن الصحة مشيرا إلى أن الهيئة لم تطلب من أى جهة داخل أو خارج مصر التوسط لها في موضوع غير مثار على الإطلاق.



وفسر تأخر بعض الشحنات البوتاجاز الجزائرى لاسباب فنيه منها أعمال الصيانة والظروف الجوية في الجزائر وهو حدث سلفا في فصل الشتاء 2009 وتم تعويض الشحنات من موردين آخرين.
ونبه رئيس هيئة البترول إلى أن هذا الوضع لم ينشأ عنه أى تأثير سلبى على قدرة قطاع البترول في الوفاء باحتياجات السوق المحلى من خلال الأرصدة الاحتياطية الإضافية في المستودعات العائمة في السويس والإسكندرية المعدة لمواجهة الحالات الطارئة.وواجهت محافظات مصر أزمة في اسطوانات الغاز مع زيادة معدل الاستهلاك في فصل الشتاء وفي ظل فقدان العديد من المناطق السكنية لخدمة توصيل الغاز الطبيعي مما رفع أسعار "أنابيب البوتاجاز" إلى 60 جنيها أو أكثر، وصارت مشكلة تؤرق معظم البيوت المصرية.
مدير سوناطراك تحت المراقبةوفي سياق آخر، ايدت محكمة الاستئناف الجزائرية وضع مدير المؤسسة العامة للمحروقات "سوناطراك" و4 من مسؤولي المؤسسة تحت المراقبة القضائية إثر اتهامهم في قضية اختلاس.
ورفضت محكمة الاستئناف طلب وكيل الجمهورية (المدعي العام) الذي طالب فيه بتوقيف المتهمين احتياطيا، وكذلك الاستئناف الذي تقدم به المحامون الذين طالبوا برفع الرقابة القضائية عن المتهمين،غير ان 2 من مسئولى الشركة حصلوا على قرار برفع الرقابة القضائية.
وكانت مصادر بالصناعة ووسائل اعلام محلية أكدت في 14 يناير/ كانون الثانى 2010 ان محمد مزيان الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الوطنية الجزائرية "سوناطراك" و10 من كبار المديرين وضعوا قيد التحقيق القضائي في قضية فساد، فيما عين عبد الحفيظ فغولي نائب رئيس الشركة المكلف بنشاطات المصب رئيسا تنفيذيا مؤقتا للمجموعة.
وعين محمد مزيان على رأس مجمع سوناطراك في سبتمبر/ ايلول 2003 خلفا لشكيب خليل، الذي كان يضم منصب الرئيس المدير العام ووزير الطاقة معا من مارس 2001 إلى 2003 بعد إقالة السيد عبد الحق بوحفص.
والجزائر عضو رئيسي في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومورد كبير للغاز الى أوروبا، حيث تصدر نحو 60 مليار متر مكعب من الغاز سنويا معظمها عبر أنابيب تحت البحر الى أوروبا، كما تصدر نحو مليوني برميل من النفط يوميا.
وتعرض قطاع الطاقة الجزائري لانتكاسة خلال عام 2009 عندما فشلت في تغطية طرح تصاريح للتنقيب عن النفط فلم تغطي سوي 3 عروض فقط من أصل 10.
وألقى المسئولون حينها باللوم على التباطوء العالمي في ضعف اقبال شركات النفط الاجنبية، الا ان اخرون اتهموا الشروط المعروضة بانها كانت مشددة جدا.
وواجهت الجزائر تأجيلات في اتمام مشروعي خطوط أنابيب لربطها بجنوب أوروبا، و"سوناطراك" مساهم في اتحادات شركات عالمية تبني الخطين.
وقالت سوناطراك ان بدء التشغيل التجاري لخط الانابيب "ميدغاز" الذي سيضخ 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من الجزائر الى اسبانيا سيكون في الربع الاخير من 2009 لكنه تأجل الى يونيو/ حزيران 2010.

ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق