الكينج« أشهر التجار في كرموز.. والضحايا طلاب جامعات
بؤر الكيف والاتجار في المخدرات بالإسكتدرية من السهل أن تتعرف عليها، ومن السهل أيضًا أن تتعرف علي عائلات المزاج التي تتوارث المهنة أبًا عن جد، وسواء كنت في كرموز أو المكس أو القباري أو الدخيلة أو غيط العنب أو حتي في أبوقير فمن السهل عليك أن تشاهد كل هذا وفي وضح النهار، فما دام تجار السموم موجودين فالمدمنون أيضًا لكل أنواع الصنف موجودون. أما الغريب والمدهش أن بؤر المخدرات قد اتسعت وأصبح البعض يطلب »الكيف« دليفري »الوفد« اقتحمت بعض أوكار المخدرات وكان هذا التحقيق. عندما تتجول داخل منطقة كرموز أشهر وأقدم وأفقر أحياء الإسكندرية تستطيع أن تتعرف وبسهولة شديدة علي أشهر عائلات الكيف فهي شهيرة ومعروفة بالاسم، بعض هذه العائلات ومنها عائلة (ش. ع) لا تقبل الغرباء داخلها وكل افرادها تربطهم صلة قرابة وغالبًا ما يكون الجد أو الأب في العائلة داخل السجن أو توفي فيه أثناء قضائه لفترة عقوبة، وهنا لابد أن يرث الأبناء المهنة، قد يسجن أحدهم إلا أن الثاني أو الثالث يواصل مسيرة الكيف وبيع المخدر، وسجل القضايا ـ وكما يقول أحد ضباط شرطة مكافحة المخدرات حافل بجرائم تجار الكيف ومن بين هذه القضايا القضية رقم 14955 لسنة 96 والمتهم فيها أحد أفراد هذه العائلة لحيازته 30 لفافة حشيش خام. أما ثاني عائلات الكيف في كرموز فهي عائلة (ك. ع) والذي يعد من أشهر تجار الصنف بالمنطقة وورث المهنة أبا عن جد وألقي القبض علي كبير من العائلة في القضية رقم 25880 جنايات كرموز لحيازته 55 لفافة هيروين خام. وأغلب أفراد هذه العائلة خلف قضبان السجون. أما ثالث هذه العائلات في كرموز هي عائلة (ع. ب) وهو مسجل خطر وسجله حافل بنحو 42 قضية اتجار في المخدرات آخرها القضية رقم 2107 جنايات كرموز بعد اتهامه بحيازة 1060 قرصا مخدرا من عقار الترامادول والكوفرتال وغيرهما بالاضافة إلي أنه مسجل نشل وسرقة، وحيازة أسلحة بدون ترخيص وكبير هذه العائلة اعتاد دخول السجن والخروج منه وكالعادة فإن بعض أبناء العائلة من أرباب السوابق في تجارة المخدرات. هناك أيضًا في كرموز عائلة الامبراطورة (م . ب) المسجل خطر تحت رقم 8110/7740 جنايات والذي القي القبض عليه أثناء حيازته لـ 88 لفافة حشيش وأفرج عنه بعد قضاء فترة العقوبة ثم القي القبض عليه مرة أخري في القضية رقم 5328 جنايات كرموز، أيضًا هناك (ح. م) والملقب بالكينج والذي ورث المهنة عن عائلته الشهيرة بالاتجار في الصنف وقد قضي الكينج 10 سنوات داخل السجن وبعد خروجه عاد ليمارس نشاطه الاجرامي مرة أخري فتم ضبطه وبحوزته 75 لفافة هيروين خام وتم حبسه علي ذمة القضية رقم 135 جنايات كرموز. ملكة الصنف أما أخطر عائلات الكيف في منطقة غيط العنب فزعيمتها سيدة تدعي (أ. س) 43 عامًا بدأت التجارة المحرمة منذ نعومة أظافرها وبمرور الأيام حصلت علي لقب »ملكة الصنف« ولا تكتفي زعيمة الكيف وإمبراطورة المزاج بالاتجار في المواد المخدرة ولكنها تستخدم سلاح انوثتها للاحتماء بكبار تجار الصنف ويعاونها في نشاطها غير المشروع شقيقها (ع. أ) 40 سنة والذي القي القبض عليه مؤخرًا بعد اتهامه بحيازة 31 لفافة حشيش خام و8 لفافات هيروين اكسترا في القضية رقم 2012 جنايات. ورغم سقوط العديد من تجار الصنف واحدًا بعد الآخر في قبضة رجال مكافحة المخدرات إلا أن هناك من يؤكد علي وجود الزعيم أو التاجر الكبير والذي يجلس دائمًا خلف الستار يوزع الادوار والكميات ويعيد حساباته كلما سقط أحد أفراد التجارة المحرمة. ضحايا السموم * أما ضحايا السموم في الإسكندرية فهم كثر تجدهم عادة في مصحات العلاج من الادمان أو داخل مؤسسات رعاية المدمنين. تقول »نهي. م« 21 سنة طالبة جامعية: أدمنت المخدرات بالصدفة أثناء تواجدي في حفل »دي جي« وأصبت بسعال شديد مع أول سيجارة »محشية« إلي أن اعتدت عليها بعد ذلك. وتروي »نيرة. أ« 22 سنة طالبة حكايتها مع الإدمان قائلة: انا بنت أكابر وطول عمري »مدلعة« وطلباتي كانت أوامر، ولم أجرب لحظة معني الحرمان فكل شيء كان موجودًا، وبدأت رحلة الادمان مع أول محاضرة في الجامعة عندما تعرفت علي شلة السوء الذين اصطحبوني إلي الديسكو وهناك أدمنت الخمور والحشيش واصبت بالضمور وتدهورت حالتي الصحية فدخلت إحدي المصحات للعلاج. ويؤكد »عادل. ر« بكالوريوس علوم لجوءه إلي عالم المخدرات بعد أن فقد الأمل في الحصول علي وظيفة وأنه كان يجلس بالساعات علي المقاهي وخلالها تعرف علي اصحاب المزاج العالي، والذي بدأ بسيجارة حشيش ثم انتقل إلي ادمان الاقراص وانتهي الأمر به إلي شم الهيروين ويضيف عندما علم والدي طردني من البيت وأعيش الآن في الشارع اتسول تارة واسرق تارة أخري للحصول علي حقنة مخدر. ويتحدث »أحمد. ع« طالب بإحدي الاكاديميات الخاصة عن مأساته ويقول: أنا ابن مستشار سابق وشهير والدي ووالدتي يعيشان في القاهرة وأنا هنا في الإسكندرية ودائمًا مشغولان عني وتعرفت علي طريق الادمان من خلال بعض فراد اسرتي واصدقاء السوء بمساكن أبوقير ويضيف إن كل شيء بالنسبة له كان متاحًا الفلوس وبنات الليل وسيجارة الحشيش ويؤكد أحمد أن المخدرات تباع علنًا بل أن البعض الآن يطلبها بالتليفون »دليفري« من بعض الصيدليات والسوبر ماركت!!
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق