»بدرخان« ضحية.. و»مسعد« و»أبو عميرة« يحصدان سلبية المجلس.. وخالد يوسف مناضل يدعمه النظام
لا يمكن النظر لانتخابات نقابة المهن السينمائية بمعزل عن المرشحين لمنصب النقيب كأشخاص يجسدون اكثر من سيناريو لمستقبل نقابة السينمائيين للسنوات الاربع التالية ولا يمكن المقارنة بين المرشحين المتنافسين علي مقعد الرئيس من خلال برامجهم الانتخابية لان هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البرامج المطروحة ولا يمكن ان يضمن اعضاء الجمعية العمومية تنفيذ أي من وعود المرشحين لمنصب النقيب وهو ما يجعل الاختيار صعباً خاصة مع تدخل المصالح الشخصية في العملية الانتخابية والانحياز الاعمي لمرشح بعينه لتحقيق أغراض يمكن ان تفيد شريحة من الاعضاء ولا تحقق المصلحة العامة . واذا ما نظرنا الي المرشحين للمنصب سنكتشف وجود اسمين علي قائمة النقيب بلا ثقل اعلامي رغم عملهما في الحقل التليفزيوني هما عبد السلام الغول وعادل النادي اللذان يمكن استبعادهما من المنافسة او التأكيد علي ان وجودهما يأتي لتفتيت الاصوات الانتخابية لصالح احد المرشحين ثم يأتي المخرج شكري ابو عميرة القائم بأعمال نقيب السينمائيين والذي لم يخرج الينا الا من خلال مناظرات تليفزيونية لم يستطع في اغلبها مجاراة منافسيه سواء خالد يوسف او علي بدرخان كما انه يعتمد علي ما لديه من اصوات في مبني ماسبيرو الذي عمل فيه لسنوات طوال ثم سكرتير النقابة مسعد فودة الذي يتكئ علي موقعه في مجلس الادارة ويأمل في تحقيق النجاح مستغلا ما قدمه من خدمات للعديد من الاعضاء طوال الدورتين السابقتين . ولكن ما يواجه شكري ابو عميرة ومسعد فودة كعضوي مجلس ادارة هو حالة عدم الرضا من قبل معظم اعضاء نقابة المهن السينمائية عن الاداء النقابي للمجلس الذي لم يمنحهم ناديا اجتماعيا او يوفر لهم فرص عمل او يقوم بتفعيل الضبطية القضائية للقضاء علي تسرب الدخلاء الي المهنة او حمايتهم من بطش المنتجين مع استمرار ظاهرة عقود الاذعان التي يوقعونها مرغمين دون موقف يؤكد علي تحركها لحماية اعضائها وهي الجبهة التي ينضم اليها العديد من العاملين في التليفزيون المصري الذين راحوا ضحية وزير الاعلام انس الفقي ومشروع اعادة هيكلة التليفزيون بعد ان ألقي بالعديد منهم في الشارع ولم تتدخل النقابة لحماية اعضائها واكتفي المجلس باتصالات تليفونية وبعض الوعود . ويدخل المنافسة المخرج خالد يوسف في اولي تجاربه مع العمل النقابي والذي يأتي ترشيحه غريباً حيث يري البعض انه رشح نفسه لينال من علي بدرخان الذي هاجمه من قبل كمخرج بالاضافة لما علق بخالد يوسف من اتهامات تؤكد عمله علي دفع بدرخان خارج السباق بكافة الوسائل وهو ما أعلنه بدرخان عن تدخل أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون لدفع برخان للتنازل لصالح يوسف الذي فتحت امامه الابواب المغلقة في ماسبيرو ويجر الاعضاء اليه جراً من قبل المسئولين بالتليفزيون وهو الامر الذي يطعن في مصداقية خالد يوسف الذي يعمل دائماً علي تسجيل موقفه كـ"مناضل" ضد النظام الفاسد من خلال اعمال مباشرة لا تضيف للسينما بقدر ما ترهقها وهذه المساندة تشكك في هوية خالد يوسف لان النظام المصري ليس ساذجاً ليساند معارضيه والسؤال الذي طرحته المخرجة شيرين غيث احدي اعضاء النقابة في مؤتمر يوسف الانتخابي قالت فيه هل لمساندة التليفزيون لخالد يوسف علاقة بالانتخابات الرئاسية القادمة ؟ وبعيداً عن غرابة السؤال الذي حاولت صاحبته ان تشير الي ابرام صفقة مع النظام فموقف الجهات الرسمية من ترشيح خالد يوسف علامة استفهام كبيرة . وكالعادة تلعب الشائعات دوراً كبيراً في رفع اسهم مرشح علي جثة الاخر وكثيرة هي الشائعات التي تم تداولها خلال الشهر الماضي فبعد ازمة المنتج الذي اتهم خالد يوسف بدفعه لتشويه مسعد فودة اتهم خالد يوسف نظيره بالترويج لشائعة اعتماده علي تقديم هدايا للاعضاء لكسب اصواتهم في المعركة الانتخابية واستمرت حرب الشائعات بين الطرفين وهي المنطقة التي يقف علي بدرخان خارجها رغم ان له نصيبا من الشائعات التي كان اهمها كونه لا يهتم بالتليفزيونيين ويسعي لفصلهم من خلال نقابة الاعلاميين التي وافق وزير الاعلام علي اقامتها عقب ازمة التليفزيونيين مع ماسبيرو وهو ما كذبه بدرخان ليؤكد ان صداقاته وعمله في التليفزيون اكثر من صداقاته وعمله في السينما والغريب ان الشائعة نفسها كانت وراء الاطاحة به في الدورة الماضية لانتخابات نقابة السينمائيين . وبعيداً عن حرب نقابة السينمائيين المشتعلة بين المرشحين يبدو ان صناديق الانتخاب التي ستفتح افواهها صباح الغد ستتأثر بهذه الحرب ولكن المهم هو نزاهة الانتخابات وتمسك المرشحين بصناديقهم خاصة ان هناك اصواتا اعترضت علي معاونة موظفي النقابة للهيئة القضائية المشرفة علي العملية الانتخابية لان بعض الموظفين يحملون كارنيهات عضوية نقابة السينمائيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق