السبت، 20 فبراير 2010
20 ألف مواطن يشيعون جنازة قتيل ميلانو بـ محافظة الشرقية
البطالة دفعته للهجرة غير الشرعية لتحقيق حلمه فمات
شيع أكثر من 20 ألف مواطن من محافظة الشرقية الجمعة جنازة الشاب المصري الذي قتل إثر مشاجرة في مدينة ميلانو الإيطالية السبت 13 فبراير/شباط، إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بعزبة الطوبجي، وذلك عقب صلاة الجمعة بمسجد الرحمة بالقرية.
ووصل جثمان القتيل إلى مطار القاهرة الدولى مساء الخميس، حيث رفضت الأسرة مواراته الثرى فور وصوله، وأصروا على بقائه داخل المنزل بجوارهم حتى الجمعة ليشبعون لهفتهم عليه حيث غادرهم ولم يكونوا يعلمون أنهم لن يروه بعدها.
وتحولت القرية إلى سرادق كبير للعزاء وإتشحت بالسواد من كل جانب، وطالب الجميع بسرعة ضبط الجناة والقصاص العادل منهم ثأرا لدماء الشاب المصرى.
كان المئات من الأهالى قد توافدوا على منزل أسرة الفقيد لمواساتهم فى مصابهم الأليم، ومكث معظمهم إنتظارا لوصول الجثمان حتى تشييع الجنازة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه والد الشاب المصري إنه تلقى خبر مصرع ابنه عن طريق اتصالات اهالي اصدقائه المقيمين معه في ايطاليا، مؤكدا انه لم يرى ابنه أحمد منذ 4 سنوات، وانه فقد ذراعه الايمن بوقوع الحادث الاليم.
وأشار الاب ممدوح عبدالعزيز السيد عبده إلى أن فقر الحالة المعيشية دفعت ابنه للسفر في عمر السادسة عشرة سعيا وراء تحسين وضع الأسرة، موضحا انه غرق بالديون من الاهل والجيران من أجل تحقيق حلم ابنه في اسعاد اخوته وابويه.
وقال ايمن رفعت ابن شقيقة والد القتيل أن احمد لم يستقر في عمل معين اثناء اقامته في ايطاليا منذ سفره من خلال ليبيا ومراكب الصيد التي تبحر إلى إيطاليا، مؤكدا أن مشكلة البطالة هي الذراع الاساسي في وجود حالات الهجرة غير الشرعية، فيما طالب عبدالحميد احمد عبدالحي خال الشاب بالقصاص من الجناة، حسبما ذكرت صحيفة الاخبار المصرية الجمعة.
والقتيل أحمد ممدوح الذي تمكن من السفر من خلال إحدى عصابات التسفير عن طريق زوارق الهجرة غير الشرعية، هو الابن الاكبر وله شقيقان اصغر منه سنا وأخت مازالت طفلة.
كانت السلطات الايطالية قد تمكنت من إلقاء القبض على قاتل المواطن المصري، وهو مواطن من جمهورية الدومينيكان، وأكدت إجراء التحقيقات معه من أجل إلقاء القبض على باقى الأفراد الذين كانوا معه وقت إرتكاب الجريمة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق