يبدو أن قصة شخصية الملك الطفل توت عنخ آمون ستظل مثيرة للجدل والدهشة حتي بعد3500 سنة من وفاته, فمازالت المفاجآت تتوالي, فإذا كان قد تولي عرش مصر وهو طفل وتوفي عن19 عاما, وهو الوحيد الذي تم العثور علي كنوز مقبرته الذهبية في وادي الملك, فهاهي اليوم شهادة ميلاد جديدة له وأسباب جديدة لوفاته.هذا ما أعلنه الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار, في مؤتمر صحفي عالمي, بعد دراسات أجراها علماء مصريون وأمريكيون علي مدي عامين, فقد أعلن أن النتائج المؤكدة لتحليل الحمض النوويDNA أثبتت أن الملك توت عنخ آمون هو حفيد الملك أمنحتب الثالث والملكة تي وابن الملك أختاتون, أما أمه فواحدة من بنات الملك أمنحتب الثالث الخمس التي لم يحدد اسمها بعد, وبذلك يكون الملك أمنحتب الثالث والملكة تي جدي من طرفي الأب والأم, ويكون قد تم استبعاد أن تكون أم الملك هي نفرتيتي كما ساد الاعتقاد من قبل.كما أثبتت الأبحاث العلمية أيضا أن الملك توت عنخ آمون كان شابا ضعيف البنية, عاني في حياته مثله مثل أبيه, من شق في سقف الحلق, كما أنه ورث عن جده تشوها في قدمه اليسري, بالإضافة إلي إصابته بمرض كولر الذي يدمر الخلايا العظمية ببطء ويمنع وصول الدم إلي عظام القدم مما يسبب آلاما شديدة.أما السبب المباشر لوفاة الملك توت عنخ آمون عن سن التاسعة عشرة فجاء نتيجة حالته الصحية الضعيفة وحادث سقوطه الذي أصابه بكسر في عظمة الفخذ اليسري, وجرح قطعي تلوث مع تصادف إصابته بالملاريا, وكلها أعراض تجمعت في وقت واحد لتقضي علي الملك الضعيف وتنهي سلالة الأسرة الـ.18
الجمعة، 19 فبراير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق