الجمعة، 19 فبراير 2010
محمد لطفي : قدمت أفضل أدوار لي في رسائل البحر
في فيلمه الأخير رسائل البحرقدم الفنان محمد لطفي أفضل أدواره السينمائية علي الاطلاق من وجهة نظره كما يؤكد, وينفي كونه ممثلا بالمصادفة.. التقيناه عقب عرض الفيلم, ودار الحوار التالي: كيف جاء ترشيحك لفيلم رسائل البحر؟
رشحني المخرج الكبير داوود عبد السيد..ولم أصدق نفسي لأنه مخرج معروف عنه أنه لايقدم إلا فيلما واحدا كل عدة سنوات, لذلك اعتبرت وجودي في أحد افلامه هو تتويج لسنوات كفاحي الطويلةواعتبرت أن رسائل البحر هو ثمرة هذا الكفاح.
*هل أخبرك بأسباب اختياره لك في هذا الفيلم؟** قال لي إنت ممثل كويس ولديك انسانيات عالية جدا وبداخلك مشاعر لم تظهر علي الشاشة بعد.وأضاف أن وجهي معبر ولدي كاريزما..وهذه شهادة دفعتني لأن أبذل كل جهدي لأثبت له حسن اختياره.
* ألم يقلقك أن الفيلم يحمل فكرة مختلفة يجعله اقرب إلي افلام المهرجانات منه إلي الأفلام الجماهيرية؟** الفيلم كله مختلف لكنه مليء بالمشاعر الانسانية التي تجعله قريبا من الناس وليس صحيحا مايقال عن افلام داوود إنها أفلام مهرجانات بل علي العكس فأنا أري أن أفلامه هي منتهي الجماهيرية لأنها تحقق المعادلة الصعبة وهي أن تكون بلغة سينمائية عالية وفي نفس الوقت تستطيع اختراق قلوب المشاهدين لأنها تتحدث عن مشاكلهم وأحاسيسهم.
* شخصية البودي جارد التي قدمتها في الفيلم..ألا تعتبر تكرارا لما قدمته من قبل؟** ليس مجرد كونها شخصية بودي جارد معناه التكرار لأن التفاصيل مختلفة تماما..ففي رسائل البحر بودي جارد من نوع خاص جدا حيث يتحاشي أن يضرب الناس أو يؤذيهم بأي شكل وذلك لأنه تسبب في موت شخص بريء فاتخذ قرارا بألا يستعمل العنف وبرغم ذلك القرار إلا انه اضطر لهذا العمل لأنه لم يجد سواه وهذا الدور يحمل دعوة لنبذ العنف..وهذا الاختلاف في التفاصيل لايدع مجالا للتكرار أو التشابه في الشخصيات التي أقدمها.
*معظم أدوارك تعتمد علي قوتك البدنية وتكوينك الجسماني, ألا تشعر أنه تم حصارك في هذه النوعية من الاعمال؟** لايضايقني هذا بل يسعدني أن تكون تلك ملامحي فهذه نعمة من الله, ولم اشعر انه تم حصري في ادوار تناسب جسمي فالمخرجون يتعاملون معي كممثل وليس كـ بودي جارد بدليل أنني قدمت شخصية المدمن وشخصية ضابط الشرطة وشخصية المعاق ذهنيا وشخصية الولد الطيب..وكلها شخصيات لاتعتمد علي شكل الجسم ونجحت فيها كممثل وليس كــ بودي جارد
استطعت أن ترسم البسمة علي شفاة المشاهدين أكثر من مرة في الفيلم..هل تعتبر نفسك كوميديانا؟اعتقد أن تصنيف الممثل ككوميديان أو تراجيديان اصبح موضة قديمة!فأنا ممثل استطيع أن أنفذ مايطلبه مني المخرج أيا كان الدور وأستطيع أن أؤدي الشخصية المطلوبة في اي مكان أوضع به سواء كان كوميديا أو تراجيديا..وربما تكون هذه ميزة لدي ولاتتوافر لدي كل الممثلين الآخرين لذلك اسعدني جدا أن قال لي عمر الشريف في العرض الخاص: انت أقدر ممثل علي رسم ابتسامة وسط الدموع..!!
*كلمات عمر الشريف وقبلها كلمات داوود عبد السيد..تدل علي أنك ممثل جيد..أين يكمن سر تميزك؟** أولا هناك علاقة خاصة بيني وبين الناس فقد أحبوني ربما لأن وشي لون طينة الحيطان فيشعرون أنني واحد منهم.. وثانيا..أناممثل مجتهد..أبذل أقصي ما استطيعه مهما كان حجم الدور فمثلا في فيلم العاصفة كان دوري سبعة مشاهد إلا أنني سافرت الي عدة معسكرات من اجله..وفي فيلم كباريه كنت اقوم بالصراخ بأعلي صوت حتي اشرخ احبالي الصوتية لأقوم بدور الرجل الذي فقد صوته في الحرب..وكنت اعرف انني أعرض صوتي للخطر لكنني قمت بعمل ذلك حتي يكون الأداء طبيعيا وهو مالم يفعله مارلون براندو عندما قام بأداء
شخصية مشابهة في احد افلامه فقام بعمل عملية جراحية لأحباله الصوتية دون تعريضها للخطر وماذا قدمت من جهد في رسائل البحر؟**مشهد اصابتي بالصرع والذي عرض في اقل من دقيقة..احتاج مني لاعداد طويل جدا فقد بحثت علي الانترنت عن كل المشاهد المشابهة وظللت اكرر مشاهدتها عشرات المرات وبعد ذلك استعنت بطبيب ليعطيني المعلومات الطبية الكافية لان الحالة في أولها غير في منتصفها غير في آخرها..ثم قمت بعمل بروفات عديدة وفي احداها أصبت بالتشنج وكدت أن
أصاب بشلل نصفي!! كل هذا من أجل أن يبدو المشهد طبيعيا وصادقا. ويقال إنك أصبحت ممثلا بالمصادفة!؟؟**سمعت هذا الكلام كثيرا وهو غير صحيح..فأنا طول عمري احب التمثيل وأسعي لأن أكون ممثلا وحاولت الالتحاق بمعهد التمثيل في الثمانينيات لكنه كان مغلقا ثم التحقت بمعهد الموسيقي العربية وتعلمت لعب الجيتار ودخلت قسم أصوات ـ وهو ما أفادني كثيرا في فيلم كباريه ـ وقمت بتمثيل مسرحيات علي مسرح الأوبرا في التسعينيات مع عمرو عبد الجليل..كل ذلك حتي اكتشفني حسين الامام وقدمني في كابوريا ثم خيري بشارة في ملح الأرض وتوالت الأعمال
* كيف تري اختلاف داود عبد السيد عن كل من عملت معهم؟**داوود عبد السيد يتميز بخبرته الكبيرة وبأنه يحتوي الممثل ويستطيع مساعدته علي ضبط جرعات انفعاله وفوق كل ذلك فهو حنون جدا ويخاف علي الممثل!فعندما كنا نؤدي مشاهد في عز المطر في الاسكندرية كان هو الذي يجري علينا بالبطاطين قبل حتي مساعديه!
ماالجديد الذي تنوي تقديمه؟استعد الآن لفيلم ولاد البلد وهو فيلم أكشن كوميدي ويشاركني فيه علاء مرسي وسليمان عيد وسعد الصغير واخراج اسماعيل فاروق.
الاهرام المسائي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق