الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

المدير ‮.. ‬و السكرتيرة


بعد رحلة طويلة من البحث عن عمل استغرقت عدة أشهر حصلت بعدها‮ »‬حنان‮« ‬خريجة كلية التجارة عن طريق صديق والدها علي‮ ‬عمل داخل احدي‮ ‬الشركات الاستثمارية الكبري‮ ‬بمرتب مغر‮. ‬فهي‮ ‬شابة طموحة،‮ ‬جادة في‮ ‬حياتها لا تعرف الفشل التحقت‮ »‬حنان‮« ‬بالعمل الجديد وهي‮ ‬في‮ ‬قمة السعادة‮.


مرت الايام والشهور وفي‮ ‬كل‮ ‬يوم تثبت تفوقها في‮ ‬العمل حتي‮ ‬نالت احترام وتقدير زملائها بالشركة‮. ‬باتت حنان حديث العاملين بالشركة في‮ ‬انضباطها حتي‮ ‬وصل انضباطها الي‮ ‬رئيسها وطلب مشاهدتها وأعطاها مكافأة علي‮ ‬عملها ونشاطه،ا لم تصدق‮ »‬حنان‮« ‬ان رئيس الشركة صاحب تلك المؤسسة الكبري‮ ‬يريد مشاهدتها وشكرها علي‮ ‬جهودها الخارقة في‮ ‬العمل تم اقامة حفلة خاصة لتكريم العاملين بالشركة واعطاؤهم هدايا وكانت هي‮ ‬في‮ ‬المقدمة‮. ‬ا


رتدت أفضل الملابس وأثناء الحفلة وقع نظر مدير الشركة عليها حتي‮ ‬لمعت وبرقت عيناها وخفق قلبه لها دار بينهما حديث قصير أثناء تناول العشاء وقبل انتهاء الحفل طلب منها الاستعداد للانتقال الي‮ ‬مكتبه علي‮ ‬أن تكون المديرة الخاصة به وقام بمضاعفة راتبها بعد أن أشاد بجهودها ومهاراتها في‮ ‬التعامل مع الآخرين وفوق ذلك كله جمالها،‮ ‬طارت حنان من الفرحة وارتسمت ابتسامتها علي‮ ‬وجهها طوال فترة الحفلة لم تصدق ما وقع علي‮ ‬مسامعها‮ ‬غادرت الحفلة وهي‮ ‬في‮ ‬قمة السعادة وأخبرت والدتها بما حدث بالحفلة‮. ‬باتت الاسرة في‮ ‬سعادة وفي‮ ‬اليوم التالي‮ ‬توجهت الي‮ ‬عملها وزفت الخبر السعيد الي‮ ‬باقي‮ ‬زملائها انتهت حنان من ترتيب أوراقها وتسليم عهدتها الي‮ ‬مديرها في‮ ‬القسم والاستعداد للانتقال الي‮ ‬مكتب رئيس مجلس ادارة الشركة وبالفعل بدأت حنان في‮ ‬استلام مهام عملها الجديد في‮ ‬فرحة‮ ‬غامرة‮. ‬وفي‮ ‬المساء وعقب انتهاء مواعيد العمل اصطحبت حنان احدي‮ ‬صديقاتها الي‮ ‬منطقة وسط البلد لشراء بعض الملابس الفاخرة التي‮ ‬تليق بالوظيفة الجديدة لفتت حنان بملابسها وجمالها ورقة حديثها وأسلوبها نظر رئيسها أكثر وأكثر واختصها بأدق الاسرار الخاصة به،‮ ‬ومع مرور الايام بدأ الحب‮ ‬يتسلل الي‮ ‬قلب رئيسها‮. ‬والقاء كلام الحب والغزل علي‮ ‬مسامعها‮. ‬لم‮ ‬ينتظر طويلاً‮ ‬حتي‮ ‬أصابه لهيب الحب وفي‮ ‬أحد الايام صارحها المدير بحبه وإعجابه الشديد وفي‮ ‬المقابل كانت حنان تذوب عشقاً‮ ‬ولهفة وبادلته هي‮ ‬نفس الشعور وقبل انتهاء العمل طلب مقابلتها خارج مقر الشركة ودعوتها علي‮ ‬الغداء داخل أحد المطاعم الفاخرة المطلة علي‮ ‬النيل‮. ‬لم تتردد حنان في‮ ‬قبول الدعوة واصطحبها داخل سيارته الفارهة وتم تناول الغداء علي‮ ‬أصوات الموسيقي‮ ‬الهادئة وفي‮ ‬صمت دون الحديث في‮ ‬أي‮ ‬تفاصيل كان الحديث بلغة العين وعقب الانتهاء من تناول الطعام طلب منها التقدم للزواج وعقب سماعها الخبر توقف قلبها عن النبض أغمضت عينيها ولم تصدق ما وقع علي‮ ‬مسامعها وطلبت منه تكرار ما قاله حتي‮ ‬تصدق من انها ليست في‮ ‬حلم وبالفعل طارت حنان من الفرحة ووافقت دون تردد وطلبت منه الانتظار حتي‮ ‬تعرض الامر علي‮ ‬أسرتها عادت حنان الي‮ ‬منزلها وهي‮ ‬في‮ ‬قمة السعادة وقصت لوالدتها ما حدث فأطلقت بعدها زغاريد الفرحة وتم الزفاف في‮ ‬ليلة أسطورية‮. ‬ولكن دوام الحال من المحال بدأت المشاكل تعرف طريقها للعش الهادئ بعد أن انقلبت حياة الزوج رأساً‮ ‬علي‮ ‬عقب تغير سلوك الزوج وأصبح دائم السهر والسفر والغياب عن المنزل‮. ‬أمل زوجته وطفليه وتركهم دون رعاية أو حتي‮ ‬أموال كافية وامتنع عن الانفاق عليهم‮. ‬ضاقت الزوجة الشابة بتصرفات زوجها الذي‮ ‬أدمن السهر ولم‮ ‬يقتصر الامر علي‮ ‬ذلك فحسب بل وصل لحد الضرب والاهانة‮.


‬وبذكاء الأنثي‮ ‬بدأت الشكوك تحوم حول زوجها وطريقة معاملته لها ان هناك امرأة أخري‮ ‬في‮ ‬حياته‮.


‬وقفت الزوجة بصالة منزلها حائرة في‮ ‬تصرفات زوجها حتي‮ ‬ظهور خيوط صباح اليوم التالي‮ ‬دخل زوجها عليها وبدأت في‮ ‬وصلة عتاب عن أفعاله وطلبت منه الاهتمام بها وأطفاله الصغار وتكررت نفس المشاهد السابقة وقام بضربها وإهانتها‮. ‬بدأت الزوجة في‮ ‬البحث في‮ ‬حال زوجها الذي‮ ‬انقلب وقامت بمراقبة تحركات زوجها حتي‮ ‬اكتشفت قيام زوجها بالزواج من أخري‮ ‬عرفياً‮ ‬وحصلت علي‮ ‬عقد زواجه العرفي‮ ‬وبمواجهته جن جنون الزوج لتدخل زوجته في‮ ‬حياته والبحث والتنقيب وراءه وصلت الزوجة الي‮ ‬طريق مسدود أخذت حقائبها وطفليها وتركت منزلها وعادت الي‮ ‬منزل أسرتها فشلت كافة المحاولات للصلح بين الطرفين وأمام إقبال أبو النصر رئيس مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمصر الجديدة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها رجل الاعمال للضرر وقالت‮: ‬ان زوجها امتنع عن الانفاق عليها والانسياق وراء شهواته والابتعاد عنها وإهماله لها‮.‬ ابراهيم قراعة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق