بعد رحلة طويلة من البحث عن عمل استغرقت عدة أشهر حصلت بعدها »حنان« خريجة كلية التجارة عن طريق صديق والدها علي عمل داخل احدي الشركات الاستثمارية الكبري بمرتب مغر. فهي شابة طموحة، جادة في حياتها لا تعرف الفشل التحقت »حنان« بالعمل الجديد وهي في قمة السعادة.
مرت الايام والشهور وفي كل يوم تثبت تفوقها في العمل حتي نالت احترام وتقدير زملائها بالشركة. باتت حنان حديث العاملين بالشركة في انضباطها حتي وصل انضباطها الي رئيسها وطلب مشاهدتها وأعطاها مكافأة علي عملها ونشاطه،ا لم تصدق »حنان« ان رئيس الشركة صاحب تلك المؤسسة الكبري يريد مشاهدتها وشكرها علي جهودها الخارقة في العمل تم اقامة حفلة خاصة لتكريم العاملين بالشركة واعطاؤهم هدايا وكانت هي في المقدمة.
ارتدت أفضل الملابس وأثناء الحفلة وقع نظر مدير الشركة عليها حتي لمعت وبرقت عيناها وخفق قلبه لها دار بينهما حديث قصير أثناء تناول العشاء وقبل انتهاء الحفل طلب منها الاستعداد للانتقال الي مكتبه علي أن تكون المديرة الخاصة به وقام بمضاعفة راتبها بعد أن أشاد بجهودها ومهاراتها في التعامل مع الآخرين وفوق ذلك كله جمالها، طارت حنان من الفرحة وارتسمت ابتسامتها علي وجهها طوال فترة الحفلة لم تصدق ما وقع علي مسامعها غادرت الحفلة وهي في قمة السعادة وأخبرت والدتها بما حدث بالحفلة.
باتت الاسرة في سعادة وفي اليوم التالي توجهت الي عملها وزفت الخبر السعيد الي باقي زملائها انتهت حنان من ترتيب أوراقها وتسليم عهدتها الي مديرها في القسم والاستعداد للانتقال الي مكتب رئيس مجلس ادارة الشركة وبالفعل بدأت حنان في استلام مهام عملها الجديد في فرحة غامرة.
وفي المساء وعقب انتهاء مواعيد العمل اصطحبت حنان احدي صديقاتها الي منطقة وسط البلد لشراء بعض الملابس الفاخرة التي تليق بالوظيفة الجديدة لفتت حنان بملابسها وجمالها ورقة حديثها وأسلوبها نظر رئيسها أكثر وأكثر واختصها بأدق الاسرار الخاصة به، ومع مرور الايام بدأ الحب يتسلل الي قلب رئيسها. والقاء كلام الحب والغزل علي مسامعها. لم ينتظر طويلاً حتي أصابه لهيب الحب وفي أحد الايام صارحها المدير بحبه وإعجابه الشديد وفي المقابل كانت حنان تذوب عشقاً ولهفة وبادلته هي نفس الشعور وقبل انتهاء العمل طلب مقابلتها خارج مقر الشركة ودعوتها علي الغداء داخل أحد المطاعم الفاخرة المطلة علي النيل. لم تتردد حنان في قبول الدعوة واصطحبها داخل سيارته الفارهة وتم تناول الغداء علي أصوات الموسيقي الهادئة وفي صمت دون الحديث في أي تفاصيل كان الحديث بلغة العين وعقب الانتهاء من تناول الطعام طلب منها التقدم للزواج وعقب سماعها الخبر توقف قلبها عن النبض أغمضت عينيها ولم تصدق ما وقع علي مسامعها وطلبت منه تكرار ما قاله حتي تصدق من انها ليست في حلم وبالفعل طارت حنان من الفرحة ووافقت دون تردد وطلبت منه الانتظار حتي تعرض الامر علي أسرتها عادت حنان الي منزلها وهي في قمة السعادة وقصت لوالدتها ما حدث فأطلقت بعدها زغاريد الفرحة وتم الزفاف في ليلة أسطورية. ولكن دوام الحال من المحال بدأت المشاكل تعرف طريقها للعش الهادئ بعد أن انقلبت حياة الزوج رأساً علي عقب تغير سلوك الزوج وأصبح دائم السهر والسفر والغياب عن المنزل.
أمل زوجته وطفليه وتركهم دون رعاية أو حتي أموال كافية وامتنع عن الانفاق عليهم. ضاقت الزوجة الشابة بتصرفات زوجها الذي أدمن السهر ولم يقتصر الامر علي ذلك فحسب بل وصل لحد الضرب والاهانة. وبذكاء الأنثي بدأت الشكوك تحوم حول زوجها وطريقة معاملته لها ان هناك امرأة أخري في حياته. وقفت الزوجة بصالة منزلها حائرة في تصرفات زوجها حتي ظهور خيوط صباح اليوم التالي دخل زوجها عليها وبدأت في وصلة عتاب عن أفعاله وطلبت منه الاهتمام بها وأطفاله الصغار وتكررت نفس المشاهد السابقة وقام بضربها وإهانتها. بدأت الزوجة في البحث في حال زوجها الذي انقلب وقامت بمراقبة تحركات زوجها حتي اكتشفت قيام زوجها بالزواج من أخري عرفياً وحصلت علي عقد زواجه العرفي وبمواجهته جن جنون الزوج لتدخل زوجته في حياته والبحث والتنقيب وراءه وصلت الزوجة الي طريق مسدود أخذت حقائبها وطفليها وتركت منزلها وعادت الي منزل أسرتها فشلت كافة المحاولات للصلح بين الطرفين وأمام إقبال أبو النصر رئيس مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمصر الجديدة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها رجل الاعمال للضرر وقالت: ان زوجها امتنع عن الانفاق عليها والانسياق وراء شهواته والابتعاد عنها وإهماله لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق