حصل مواطن مصري على تعويض قدره 250 ألف دولار من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها على خلفية هجمات سبتمبر على الولايات المتحدة الامريكية عام 2001.
وذكرت شبكة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية ليلة السبت ان عبد الله حجازي (38 عاما) كان قد رفع دعوى ضد المكتب متهما إياه بتوجيه الاتهام إليه بشكل غير عادل وسجنه لمدة 34 يوما ظلما، حيث تم توجيه الاتهام اليه بالكذب بشأن جهاز اتصال خاص بالطائرات عثر عليه في غرفته في فندق بنيويورك.
وقالت بي بي سي ان حجازي كان قد ادلى بروايات متضاربة بشأن ذلك الجهاز بسبب الترويع الذي تعرض له على يد عميل فيدرالي.
وأكد ان العميل صرخ فيه، وكذب عليه، وهدده بان أسرته في خطر.
وقد اشارت "بي بي سي" الى ان جهاز اللاسلكي- الذي عثر عليه في غرفته- يمكن استخدامه في الاتصال بالطائرات ومراقبة المحادثات بين الطيارين.وكان أحد القضاة قد وافق على اتفاق التسوية المادية في يوليو/تموز عام 2009.
يذكر ان حجازي كان يدرس في جامعة ببروكلين بمنحة من الحكومة الأمريكية ويقيم في فندق ملينيوم هيلتون قرب البرجين عندما وقع الحادث.
وقد اعتقل في ديسمبر/كانون اول عام 2001 عندما عاد الى الفندق ليحصل على مقتنياته، حيث انه كان قد تم إجلاء نزلاء الفندق أثناء الهجمات.
واطلق سراح عبدالله حجازي في يناير 2002 بعدما ابلغ نزيل اخر بالفندق يعمل طيارا مسئولي الفندق ان الجهاز يخصه.واوضحت "بي بي سي" أن القضية التي رفعها حجازي ضد عميل إف بي آي الذي استجوبه رفضت في باديء الامر من محكمة ادنى، ولكن اعيد النظر فيها مرة اخرى عام 2007 امام محكمة استئناف في مانهاتن.وقال جوناثان ابادي محامي حجازي ان موكله "بريء تماما، وانه اضطهد لدرجة انه اعترف بالتورط في جريمة القرن. لولا عودة الطيار لاستعادة الجهاز؛ لكان حجازي لايزال في السجن."
واضاف ابادي ان حجازي بعد ان اطلق سراحه، تزوج أمريكية، ثم عاد الى القاهرة وهو يعمل في مدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق