ابدى عدد من المثقفين المصريين خيبة املهم بعد انتخاب المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا لمنصب مدير عام اليونسكو معتبرين ان هزيمة المرشح المصري فاروق حسني سببها "اللوبي اليهودي" و"الحركة الصهيونية".
وقال رئيس اتحاد الكتاب المصريين ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي ان "هذه النتيجة هي مثل نتيجة اية مباراة يمكن لانسان ان يفوز بها او يخسرها ولكن المقلق في هذا الموضع تسييس هذه الانتخابات لهذه المنظمة الدولية للمرة الاولى في تاريخها".
واعتبر ان ذلك راجع الى "المعركة التي خاضها اللوبي اليهودي في الغرب وانتزاع اقوال للوزير واخراجها من سياقها وفتح معركة سياسية من خلالها".
من جانبه قال خطار ابو دياب الباحث في العلوم السياسية في جامعة باريس 3 في تصريح للتلفزيون المصري "من المؤسف ان تحدث انقسامات بهذا الحجم في مثل هذه المنظمة الدولية" معتبرا ان على "الدول العربية والافريقية ودول العالم الثالث ان ترى في ذلك تحديا مباشرا لها".
من جانبه اعتبر جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة ان هذه النتيجة "امر طبيعي لان اسرائيل لن تسمح بذلك وهي على ابواب العمل الجاد لتهويد القدس العربية لذلك لن تسمح لاي مرشح عربي ان يتولى موقع المدير العام لهذه المنظمة الدولية".
واضاف انها ايضا "المرة الاولى التي يحصل فيها استقطاب بين دول الشمال ودول الجنوب اذ يبدو ان الحركة الصهيونية استطاعت ان تجند دول الشمال في مواجهة شرسة ولاول مرة تقف اوروبا بمثل هذا الموقف الشرس في مواجهة المنطقة العربية".
واعرب المحلل المصري ضياء رشوان عن اعتقاده بان فوز حسني بالمنصب كان فرصة حقيقية لتأكيد الحوار بين الشرق والغرب وانه قد حان الوقت ليرأس مسلم حتى وان كان شديد العلمانية مثل حسني اليونسكو.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يثور فيها الجدل بشان اليونسكو. ففي عام 1999 شاب انتخاب المدير العام الحالي الياباني كويتشيرو ماتسورا مزاعم بالفساد وتزوير اصوات.
وقد فازت الدبلوماسية البلغارية الثلاثاء بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في الدورة الخامسة من الانتخاب جامعة 31 صوتا مقابل 27 لوزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي دفع بذلك ثمن تصريحات له اعتبرت معادية لليهودية.
فقد اعتبرت العديد من المنظمات اليهودية ومثقفون يهود ان الوزير المصري لا ينبغي ان يصبح رئيسا لليونسكو لادلائه عام 2008 تصريحات اعتبرت معادية لليهود خصوصا عندما اعلن امام مجلس الشعب انه مستعد لان "يحرق بنفسه" اي كتب يهودية قد توجد في المكتبات المصرية.
كما اعلنت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر الاحد انسحابها من السباق غداة دورة ثالثة حصلت فيها على احد عشر صوتا وحلت ثالثة بعد فاروق حسني (25 صوتا) والبلغارية ايرينا بوكوفا (13 صوتا).
وبعدما اكدت ان "القيم الاخلاقية" لليونسكو و"مثالياتها" كانت "الرهان الحقيقي لهذا الانتخاب" دعت فيريرو فالدنر في شكل واضح الى قطع الطريق على المرشح المصري .
اقرا أيضا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق