الخميس، 24 سبتمبر 2009

كوني جذابة مثل كليوباترا‏ ..‏ لا مغرورة مثل نرجس


جمال المرأة في صورته الحقيقية ليس فقط ان تبدو احسن شكلا وافضل مظهرا وأكثر جاذبية من الخارج لكن جمالها يكمن في اشياء اخري كالسلوك والشخصية وفهم الكثير من الأمور الحياتية‏.‏الدكتور إبراهيم عيد استاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس أكد أن الدراسات العلمية اثبتت أن الجمال في صورته الحقيقية يكمن ايضا في التعامل مع الآخرين‏,‏ وانتقاء الكلمات الطيبة واجادة فن الحديث‏,‏ فما أجمل ان يدرب الإنسان نفسه علي جميل القول ليصبح أجمل وأرق بين المحيطين به‏.‏ ويؤكد د‏.‏إبراهيم أن الجدية والعطاء والتفاني في عمل الخير هو الجمال المطلوب الذي تحتاج إليه لأن الاعتماد علي الشكل الخارجي ـ دون غيره ـ يقلل من قيمة الإنسان ويضيف أنه لا توجد امرأة قبيحة‏,لكن توجد امرأة لا تعرف كيف تستثمر أجمل ما فيها وهو قدرتها علي العطاء والتواصل مع الآخرين من خلال روح خلاقة ووداعة طبع ورقة مشاعر‏,‏ فالجمال الذي يتوقف فقط علي ملامح الوجه يفتقر إلي نبض الحياة‏.‏ فإذا ما شعرت المرأة بأن جمالها هو كنزها الوحيد وملاذها الآمن ومصدر جاذبيتها فان هذا هو الوهم الأعظم لأنها تتحول إلي كائن مفتون بجماله يعشق نفسه بما يطلق عليه نرجسية مرضية‏,‏ فالنرجسية ترجع إلي الاسطورة الاغريقية الخاصة بالشاب نرجس والذي كان مفتونا بنفسه لفرط ما يتمتع به من جمال خلاب جعله مشغولا بذاته‏,‏ مستغرقا فيها وتحكي الاسطورة أن الشاب نرجس اقترب من غدير صاف ليشرب فرأي صورته في الماء فاعتقد أن روحا مائية رائع الحسن يعيش في النبع‏,‏ فحملق معجبا بهاتين العينين البراقتين‏,‏ والخدين المستديرين والعنق العاجي وظل يحدق في غدير الماء حتي اصابه الدوار فوقع في الغدير وغرق‏.‏وينصح الدكتور إبراهيم عيد بأن تصبح المرأة مثل كليوباترا التي كانت صاحبة قدرات خلاقة في القيادة وشئون السياسية وفي نفس الوقت كانت تتمتع بجمال جذاب‏,‏ لكن جمالها وحده لم يكن سر جاذبيتها انما كان عقلها وشخصيتها هما الاساس في تلك الجاذبية التي اسرت يوليوس قيصر ومارك انطونيو‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق