الخميس، 24 سبتمبر 2009

فاروق حسني : الرئيس مبارك قال لى "ارمى ورا ضهرك"


فاروق حسني : "طبخة" استبعادى من اليونسكو اُعدت في نيويورك


اكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني فور عودته الى القاهرة قادما من باريس بعد هزيمته في اليونسكو ان المنظمة تخضع "للتسييس" وان صغوطا "رهيبة" مورست ضده، فاعدت "طبخة" استبعاده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.


قال وزير الثقافة فاروق حسني "هي تجربة مفيدة جدا سياسيا وأوضحت نتائجها في البداية قيمة المرشحين الحقيقية حيث حصل المرشح المصري في أول جولة على 22 صوتا والثاني على 8 أصوات وهناك مرشح لم يحصل على أي شىء، واعتقد البعض أن ما حققه المرشح المصري يمثل خطورة عليهم، حتى وصلنا إلى المرحلة النهائية بالحصول على 29 صوتا ونحتاج إلى صوت واحد ..هذا يعنى اننا حصلنا على أصوات نصف العالم".
وأضاف الوزير "بدأت بعد ذلك لعبة اليهود في أمريكا والدول الكبرى التى تتشدق دائما بالديمقراطية والشفافية والتسامح وأشياء كثيرة جدا فى هذا الاطار نسمعها، والآن وجدنا نتائج مختلفة تماما لأن التكتل كان بصورة واضحة لأول مرة، حيث وجدت دول كبرى ضد مرشح، وفى النهاية نجد فى يوم واحد اجتماعا للدول الاوروبية فى الصباح والمساء لبحث تنفيذ المؤامرة ضدى برغم وجود "اللعبة" منذ بداية الانتخابات إلا أن التكتل كان فى الجولة الاخيرة ".
وعندما صاح عدد من المتواجدين بصالة المطار "بأن مصر كسبت يا سيادة الوزير" توقف فاروق حسنى لفترة وقال " لقد خضنا معركة أكثر من رائعة أثارت انتباه كل العالم وهذا ما جاء فى متابعة البعض رغم الهجوم الشرس من بعض الجهات والصحف التى كانت تهاجم المرشح المصري حيث نشرت عدة صحف يوميا فى صفحاتها الأولى اتهامات ضدي وكانت هناك دول كبرى تقف خلف ذلك,ووقف الجنوب الاوروبي معى حيث منحنى أصواتا وكان هناك صراع بين الشمال والجنوب وللأسف سيطر الشمال .. وهناك علامات مشجعة جدا ومصر بقوتها عظيمة".

السفير الامريكي كان يعمل ضدي بشكل صريح
وأشار حسني في مطار القاهرة إلى ان "المنظمة سيست"، واتهم السفير الامريكي لدي منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بانه كان يعمل ضده بشكل صريح.
وصرح حسني قائلا:"السفير الامريكي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من امكانيات" لمنعي من الفوز بالمنصب، وتابع ان "كل الصحف كانت ضد المرشح المصري كما ان الضغوط كانت ضدي بشكل رهيب" مشيرا الى ان "مجموعات من اليهود في العالم كان لهم تأثير كبير جدا جدا" في منعي من الفوز.
واوضح ان الرئيس مبارك قال له في اتصال هاتفي بعد فوز المرشحة البلغارية "ارمي ورا ضهرك".
ويقول فاروق حسني ان الرئيس مبارك "كان يتابع لحظة بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وادرك فعلا هو اللعبة الكبيرة التي لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك".
وتابع "كنا متفائلين صباح الثلاثاء وكان عندنا ثقة كبيرة ولكن المجموعة الاوروبية عقدت اجتماعين قبل التصويت الاخير وانطبخ الموضوع في نيويورك لان كل الرؤساء ووزراء الخارجية كانوا هناك"للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، واكد حسني ان خسارته لصوتين كانت نتيجة "خيانة".
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية الاربعاء ان فرنسا طلبت من الرئيس مبارك طرح مرشح اخر للمنصب بدلا من فاروق حسني لكنه رفض.
واوضحت الصحيفة ان باريس غيرت موقفها في الدور الاخير للتصويت الثلاثاء ولم تعط المرشح المصري.
واكد الوزير المصري ان هزيمته تعكس الصراع بين الشمال والجنوب واصرار دول الشمال "على التحكم دوما في الجنوب"، وتعرض فاروق حسني طوال حملته من اجل الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو لاتهامات بمعاداة السامية.

مصر لن تنسحب من اليونسكو
ونفى ما تردد عن انسحاب مصر من اليونسكو وقال "لن يحدث ذلك ودولة مصر تملك من الارث الحضاري والثقافي الذي يجعل اليونسكو تفتخر بأنها تتعامل معها..وخطأ كبير أن ننسحب من اليونسكو .. ومصر من الدول المؤسسة لها واذا كنا نعتمد على خبراء من اليونسكو فان ذلك يعطى المنظمة قيمة ".
ورفض وزير الثقافة فاروق حسني الاجابة على سؤال حول تقديمه استقالته، وقال "لدى عدة مشاريع، الأول أكبر متحف فى العالم وهو متحف الحضارة، ولدي القاهرة التاريخية بالعند فيمن يقف ضد أبناء مصر".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق