الخميس، 24 سبتمبر 2009

الغيرة مطلوبة ‏..‏ و لكن ‏!‏


الغيرة قد تبدأ من داخل الأسرة عندما يشعر أحد الأبناء بتمييز الأم أو الأب لشقيقه في المعاملة‏,‏ فكيف نعالج الجوانب السلبية للغيرة حتي لاتؤثر علي أبنائنا؟ وكيف نستفيد من جوانبها الإيجابية؟الإجابة يقدمها د‏.‏ عبدالمسيح سمعان رئيس قسم العلوم التربوية‏,‏ موضحا أن الغيرة سلوك إنساني من الطبيعي أن يمر به أي إنسان بشرط ألا يتخطي الحدود‏,‏ ولكل ابن مكانة في أسرته مهما تكن معوقات هذا الابن ودرجة محبته‏,‏ ولكن يفضل الاعتدال والوسطية‏,‏ فإذا هناك كانت فروق فردية بين الأبناء يجب مراعاتها دون المبالغة في الاهتمام بالابن الذي يحظي بنسبة أكبر من هذه الفروق‏,‏ حتي لاندع للغيرة مجالا في حياة الأبناء وعندما نجد أن أحدهم يبدأ يغار يجب ألا ننتظر حتي يستشري هذا الشعور ويصل إلي مستوي الأزمة‏,‏ ولنبدأ أولا بالمناقشة حتي نقف علي المسببات ونترك له مساحة للتغلب علي مشكلته بنفسه مع ضرورة منح هذا الابن المزيد من الرعاية والاهتمام حتي تتلاشي الغيرة التي يشعر بها تجاه شقيقه‏.‏كما ان لغة الحوار من العوامل الأساسية التي تؤدي إلي علاج ظاهرة الغيره بين الأبناء ومن الممكن استثمار الجانب الإيجابي للغيره كأن أقول لأحد أبنائي أريد أن افخر بك مثل أخيك الذي حصل علي أعلي الدرجات‏,‏ فإن هذا القول يحثه علي التطور والمنافسة‏,‏ ومع ان كل أم تحب أولادها بالقدر نفسه فإنها تفضل الابن المطيع لأن مشاكله في الغالب تكون أقل‏.‏ كما انها بطبيعة الحال تهتم بأصغر أطفالها ولكن في الوقت نفسه تجد متعة في التعامل مع الطفل الشقي‏,‏ لكن واجب الوالدين ألا يفرقا بين أبنائهما لأن الأبناء يقدرون التساوي في كل شيء سواء كان ذلك قطعة حلوي أو ابتسامة أو نظرة حانية‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق