السبت، 20 نوفمبر 2010

هايتي : احتجاجات شعبية بسبب انتشار الكوليرا


تشهد العاصمة الهايتية لليوم الثاني على التوالي احتجاجات شعبية تتهم الجنود النيباليين المشاركين في بعثة الامم المتحدة بنشر وباء الكوليرا في البلاد، في الوقت الذي انتقدت فيه منظمة "أطباء بلا حدود" مستوى التحرك لمواجهة انتشار المرض الذي اسفر عن وفاة ما يقرب من 1200 شخص.
وذكرت اذاعة "صوت روسيا" ان المواطنين قذفوا شاحنات الأمم المتحدة بالحجارة كما سدوا العديد من الطرقات ما دفع قوات الأمن الى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ومن جانبها ، قالت منظمة الصحة إن احتياجات السكان لم تلبى، رغم الوجود الكثيف للمنظمات الدولية في هايتي. ودعت المنظمة إلى اتخاذ أجراءات عاجلة لتوفير تسهيلات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب.
وحذر خبراء أمريكيون من أن الكوليرا في هايتي أصبحت غير قابلة للتنبؤ بها وأن من المرجح انتشارها.
وقال مركز أمريكي في اتلانتا إن ضعف الإجراءات الصحية وشح مياه الشرب تقف وراء تفشي الوباء، مضيفا أن عدد الحالات "قد يزيد بشكل كبير".
وأضاف: "أن بسبب عدم تفشي الكوليرا في هايتي لأكثر من قرن، فإن من الصعب التنبؤ باتجاهات تفشي الوباء حاليا". متابعا:" أن سكان هايتي لم يتلقوا من قبل تطعيما ضد الكوليرا كما أن الظروف البيئية تساعد على تفشي الوباء".
ومضى قائلا: "إن أكثر من 1.3 مليون لاجئ لا يزالون يعيشون داخل المخيمات في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي ومن ثم فإن الإجراءات الصحية المطبقة هناك ليست كافية".
وقال المركز إن عدد سكان هايتي الذين كانوا يستفيدون من الإجراءات الصحية قبل الزلزال لم يكن يتجاوز 17 في المئة، مضيفا أن الوضع ازداد سوءا منذ تفشي الوباء.
وليس من الواضح كيف وصل الوباء إلى هايتي لكن هناك مزاعم من أنه انتشر من قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام تضم جنودا من نيبال لكن الأمم المتحدة تقول إن ليس هناك أدلة على حصول ذلك.
ويذكر أن الكوليرا تسبب الإسهال والقيء مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بحالة جفاف حادة. لكن بالإمكان معالجتها من خلال إمداد الجسم بالسوائل وتناول المضادات الحيوية.
يذكر أن وباء الكوليرا الذي لا يزال يهدد هايتي قد أدى الى مصرع 1100 شخص وإصابة اكثر من 18 ألفا. هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية انتقال الوباء الى جمهورية الدومينيكان.


محيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق