الخميس، 18 نوفمبر 2010

محمد رجب : "محترم إلا ربع" نقطة فاصلة فى مشوارى السينمائى


بعد غياب عامين عن السينما، اختار الفنان محمد رجب أن يعود بابتسامة وبهجة لجمهوره من خلال فرشاة رسام الكاريكاتير فى فيلم «محترم إلا ربع»، الذى يضع عليه رهانه الأكبر ويعتبره نقطة فاصلة فى مشواره السينمائى، ويؤكد أن من يبحث عن الضحك والكوميديا سيجد ضالته فيه.قال إنه بدأ حياته «كومبارس» ولم يُولد نجمًا مثل البعض
رغم أن رجب يطرح فيلمه وسط مجموعة من الأسماء الكبيرة إلا أنه لا يخشى المنافسة ويقول إن أكثر ما يقلقه أن يعرض فيلمه بمفرده وبلا أفلام أخرى تنافسه. يقول محمد رجب: أضع رهانى الأكبر فى كل شىء على فيلم «محترم إلا ربع» لأنه خطوة مهمة وفاصلة ستحسم الكثير من الأمور سواء بالنسبة لى أو بالنسبة لجمهورى. ● إلى هذا الحد أنت واثق من نجاح الفيلم؟ دعنا نتحدث عن الموضوع منذ البداية.. ما جذبنى فى الفيلم أنه يحتوى على توليفة خاصة تجعل المشاهد يتوحد معها لشعوره بأنها تمسه بشكل أو بآخر، وذلك من خلال العلاقة العاطفية التى يمر بها البطل ويحكم عليها بالفشل مما يتسبب له ذلك فى الكثير من المعاناة، وهذه المسألة يمر بها الكثير من الشباب الآن. ● وماذا عن دورك فى الفيلم؟ أجسد دور هشام رسام الكاريكاتير الذى يهاجم الفساد من خلال رسوماته التى تعبر عن مواقفه، وهذا الأسلوب يسمــــــــــــــــــى بـ«الكوميديا السوداء»، وذلك هو الإطار العريض للشخصية، أما باقى التفاصيل فيتخللها كثير من الدراما التى سنكتشفها فى الفيلم، وبالمناسبة أنا أحببت تلك الشخصية لأنى فيما مضى كنت رسام كاريكاتير. ● واجه الفيلم انسحابات متكررة أبرزها المخرج ياسر سامى الذى تردد أنه اعترض على إدخال تعديلات جوهرية على السيناريو دون موافقته؟ هذا غير صحيح على الإطلاق، وكل ما حدث أننا فى البداية كنا نرغب فى النزول بالعيد الصغير ولكن تأخير الفيلم 4 أشهر حال دون ذلك، لأن الفيلم كان سيصبح التجربة الأولى لياسر سامى فى الإخراج السينمائى بعد باع طويل فى إخراج الكليبات ولم يرد أن تكون تجربته الأولى مضغوطة بهذا الشكل وهو ما قد يعرضه لأخطاء كثيرة يرغب فى تفاديها، ولكن أصر المنتج أحمد السبكى على النزول فى العيد لأن ذلك يتناسب معه كمنتج ومع اتفاقه مع الموزع. ● وماذا عن موقفك أنت كبطل للفيلم؟ أنا من جانبى، لم أتدخل مطلقا فى هذه المسألة، لأن المنتج يريد مصلحة الفيلم وبالتالى مصلحتى، فأى فيلم لا يعتمد فقط على جودته ولكن أيضا على توقيت نزوله والظروف المحيطة به سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية وكذلك على المنافسين له وما أريد قوله فعلا أن هذا الفيلم من أصعب الأفلام ظروفا فى حياتى السينمائية كلها. ● وماذا عن اعتراض الرقابة على أغنية «3 ستيلا» التى اعتبرتها ترويجا للإدمان؟ ــ فعلا اعترضوا عليها، وبسببها دخلنا فى مشكلات عديدة مع الرقابة التى طالبت بضرورة تغيير الكلمات، ونفذنا لهم ما طلبوه مع الإبقاء على اللحن الأصلى، وأنا أردت أن أتخطى تلك النقطة لأنى وصلت لمرحلة لا أستطيع فيها مواجهة مشاكل إضافية، فالفيلم أخذ منى مجهودا نفسيا كبيرا لا أرغب فى زيادته. ● معنى كلامك هذا أنك رغبت فى الإبقاء على الأغنية بنفس الكلمات المعترض عليها؟ والله الأغنية دمها خفيف ولا يوجد بها شىء جديد أو فظ مقارنة بغيرها من أغانى الأفلام السابقة، ومن جانبنا حاولنا إقناع الرقابة بضرورة الإبقاء عليها ولكنهم رفضوا تماما. ● البعض وجه لـ«تريلر» الفيلم انتقادات بسبب بعض المشاهد التى وصفت بـ«غير اللائقة»؟ أى سلعة فى الدنيا يتفق عليها بعض الناس ويختلف عليها البعض الآخر، وهذا طبيعى جدا، ولكن الأغلب هم من أعجبهم التريلر، وبالمناسبة نحن طرحنا أغنية جديدة كدعاية للفيلم، وهذا يعطى الناس مساحة أكبر فى الحرية. ● ما هو أكثر ما ترهن عليه فى الفيلم؟ فى هذا الفيلم بالذات أراهن على 3 أشياء الأول على مستوى الشكل الذى أظهر به فى نيولوك جديد، والثانى على مستوى الأكشن وزيادة مساحة مشاهده، وأعتقد أنها ستعجب الناس لأنى فى السابق كنت بطل ألعاب قوى، ولو هذه المساحة لاقت رد فعل طيب لدى الناس فأكيد سأزيدها فى أعمالى القادمة.. أما الشىء الثالث فيتمثل فى الكوميديا التى تزيد جرعتها أيضا. ●ألست قلقا من طرح فيلمك فى عيد الأضحى فى ظل منافسة شرسة من نجوم آخرين كعادل إمام وحلمى وعز والسقا؟ أنا أقلق فعلا عندما يتم طرح فيلمى بمفرده فى السوق ولا يوجد معه أى منافس آخر.. فباختصار لا توجد عريضة عنوانها (كيف ينجح الفيلم السينمائى؟) لكى أذاكرها جيدا وأضمن النجاح؛ لأن النجاح السينمائى ليس له قواعد إطلاقا، ولكن الشىء الأساسى والذى لابد أن أؤمن به هو أنه لابد أن اعمل ما علىّ والباقى على ربنا. وأضاف: حين نفكر أكثر سنجد أن القلق موجود فى كل الأحوال سواء فى أجواء المنافسة أو الانفراد، ولذلك فمن الأحسن أن نترك الأمر لله تعالى وهو من سيفصل فى الأمر. ومن ناحية «محترم إلا ربع» أجد أننا صنعنا عملا متميزا يتوافر فيه كل عناصر النجاح. ● لكن ألم تراودك فكرة اقتراح تأجيل طرح الفيلم لموسم آخر على المنتج السبكى؟
لم أفعل هذا، والفيلم لا يصح أن يتم تأجيله أكثر من هذا لأنه فى الأساس «فيلم عيد» أى خلق من أجل العيد. ● كيف ترى نفسك بين أبناء جيلك؟ أنا الممثل الوحيد الذى لا امتلك قاعدة فى أفلامى إطلاقا لأننى لم أولد بطلا ككثير من النجوم الذين ولدوا ووجدوا نفسهم أبطالا، فقد بدأت «كومبارس» وصعدت السلم بخطوات بطيئة، وجسدت شخصية الشرير 12 مرة فى أفلام وعلى فكرة أنا بلعب فى منطقة «المستحيل» فقد جسدت الشرير فى وقت لم أكن فيه بطلا، وعندما أصبحت بطلا كان من المستحيل أن أتجاهل «اللايت كوميدى». وأضاف: كما أننى الوحيد الذى كسرت القاعدة، فبالرغم من تجسيدى لدور الشرير فى «كلاشينكوف» ونجاحه وحصوله على رد فعل طيب بين الجمهور، عدت للايت كوميدى على الرغم من أنه من المفروض أن استغل نجاح كلاشينكوف واستمر على تلك الشخصية لعدة أفلام. فأنا لا ثوابت لدى إطلاقا. ● لكن ألا تفكر فى تجسيد الشرير مرة أخرى؟ ــ لا، لأننى جسدته بما فيه الكفاية، وهناك سبب آخر مهم جدا هو أنه لا يصح أن يكون البطل شريرا، لأن البطل من المفترض أن يدافع عن الحق والخير والمبادئ وهذه هى الصورة السائدة.. أما البطل الشرير فلابد أن يلقى مصيرا سيئا فى النهاية.. ففى كلاشينكوف قتلنا البطل ولو كنا أبقيناه على قيد الحياة فإن ذلك سيعرضنى لهجوم شرس من الصحافة والجمهور لأنها لن تكون منطقية على الإطلاق.

الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق