تحتل دارين حدشيتي مكانة مرموقة بين الفنانات المتألقات اللواتي يسرن بخطى واثقة غير متسرعة، وإن بغير الزخم الذي نشهده لدى أخريات من جيلها، لكنها لم تغب أبداً عن الساحة، وتقدم في كل موسم عملاً جديداً، وأنجزت منذ فترة تصوير كليب "أحلى الشباب" إخراج باسم مغنية... علماً "مضمونه" ليس حاضراً في حياتها بعد، تتمناه وإن لم يكن لديها وقت للحب... في أن "يوفقها الله" بالشخص "المناسب، الذكي، وصاحب الأخلاق العالية"। توجّه دارين انتقاداً إلى بعض الزميلات اللواتي يعملن في الإعلانات لأن هذه التجربة حولتهن إلى سلعة رخيصة تشرى وتباع مثلها مثل غيرها من السلع المعروضة للبيع... *من هو "أحلى الشباب" الذي تغنين له؟ ـ "أحلى الشباب" بالنسبة إليّ هو الرجل الكريم، الذكي، الذي يتمتع بالأخلاق العالية والسمعة الطيبة في المجتمع، جميل الطلة وذو كاريزما تجعله قريباً من القلب. *هذه المواصفات تشير إلى أنه أصبح حاضراً في حياتك؟ ـ "يا ريت عندي وقت للحب". انشغالي بفني يحول دون تحديد خياراتي، رغم كثرة الشباب المعجبين بي، لكن المشكلة ليست فيهم بل بعدم قدرتي على التجاوب مع أحد لمبادله الحب. أتمنى أن التقي الشاب الذي أحبه وأحلم به وأريده، هذا الأمر يفرحني كثيراً فالزواج والاستقرار أمر جيد. *بعض زميلاتك اتجهن نحو تصوير الإعلانات فما رأيك في هذه الظاهرة؟ ولمَ أنتِ بعيدة عن هذا المجال؟ ـ لم أجد الفكرة المناسبة بعد. رغم العروض التي قدمت إلي كلها عروض إعلانية إلا أنني لم أقبل بها لأنها لا تتوافق مع قناعاتي. بعض الإعلانات التي نشاهدها بل قيمة وحولت بعض الزميلات إلى سلعة. هذه الطريقة مرفوضة عندي، كيف أقدم إعلاناً يقدمني بصورة غير صورتي، في حين أحرص دائماً على تقديم الفني الراقي وأتعب كثيراً وأصل الليل بالنهار ليكون عملي الفني في المستوى الذي ينتظره الناس مني. لا يمكن أن أسمح للمادة بأن تشوّه صورتي مهما تكن حاجتي إليها. يبقى الفن النظيف أفضل من "الدعسة الناقصة" التي تشوه صورة الفنان. *متى يمكن في رأيك أن تعتزلي الفن؟ ـ لا أستطيع تحديد موعداً لذلك، ولا يمكن لأي فنان أن يتكهن بمستقبله. طالما هناك شركة إنتاج تدعمني سأستمر بمشواري الفني إلى ما شاء الله. الفن إحساس، وما دمت قادرة على العطاء من كل قلبي لن أتوقف. بمجرد أن يتوقف إحساسي فنياً أعتزل. أرفض أي أغنية لا أحس بها. *كيف تصفين التعامل مع "ليا برودكشن" وهل صحيح أنها تأسست فقط لإنتاج أعمالك؟ ـ تعاملي مع "ليتا برودكشن" جيد جداً. بالفعل، أنشئت من أجل إنتاج أعمالي لكن الأبواب ليست موصدة أمام أحد. على الراغبين في التعاون من ذوي الصوت والموهبة والحضور الفني أن يتفاوضوا مع الشركة لإنتاج أعمالهم. "ليا" لها شروطها وللفنان شروطه أيضاً ولا شيء يحول دون التعاون. *ما رأيك في البرامج الفنية التي تعرض على شاشات التلفزيون، وهل توافقين على تحويل الشاشات إلى ساحات لتصفية الحسابات بين الفنانين؟ ـ هذا النوع من البرامج لا أهتم به ولا أتابعه. أكتفي فقط بسماع نشرات الأخبار إذا توافر لدي الوقت. أكثر ما يزعجني تلك الخلافات التي تحصل بين الفنانين وإصرار البعض على نشر غسيلهم إما عبر المجلات الفنية أو على شاشات التلفزيون. كما أشعر بأن بعض الفنانين تحولوا إلى أطفال لأن هذا التراشق الكلامي سخيف ويقلل من قيمة الفنان. حتى أنه في المدة الأخيرة تناهي إليّ أن بعض المحطات تستضيف الفنان لقاء بدل مادي بغية التشهير بزميله! هذا معيب للفنان وللتلفزيون الذي يستضيفه. *ما الحل في رأيك؟ ـ من الأفضل استضافة فنانين لمناقشة قضاياهم الفنية أو أمور تهم المشاهدين وتعود عليهم بالفائدة. لا يمكن أن أطل على التلفزيون لأتحدث عن خلاف مع زميلة لي. هذه المواقف تجعلني أحس بأنني لست أنا. لذلك أرفض الكثير من الدعوات التي تردني لأنني أخشى المطبات والأمور المحرجة على الشاشة. أعرف أن الإعلام يساعد الفنان على الانتشار، لكن لا يجوز أن تستخدم الإطلالات الإعلامية لشتم الآخرين. * هل شركة الإنتاج ضرورية للفنان؟ ـ بالطبع. كل فنان يحتاج إلى شركة إنتاج وإدارة أعمال تقدم إليه الدعم المالي. من دون المال لا نستطيع أن نحقق شيئاً. لكن على الفنان في المقابل أن يتمتع بالذكاء كي يختار ما يناسبه من الأغاني. لكن هناك نوع آخر من الدعم يقوم على المحسوبيات والعلاقات الخاصة وهذا يؤثر كثيراً على مسيرة الفنان، خاصة أنه يقوم على تبادل المصالح
المصدر : الطيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق