الخميس، 18 نوفمبر 2010

عمرو عابد أحد أفراد "عائلة ميكي" : "أوقات فراغ" طفرة و "الماجيك" لم يفشل

عمل واحد جيد أفضل من ألف فيلم بلا معني!
"أوقات فراغ" طفرة و"الماجيك" لم يفشل لأنه سيعيش!
لا شك انه يمثل مع زملائه "خط فاصل" للسينما المصرية في العشر سنوات الماضية فأصبحت تعرف بما قبل وما بعد عمله الأول "أوقات فراغ" الذي غير من نظرة الجمهور والنقاد وصناع السينما بشكل عام نحو سينما الشباب الذي لم يتجاوز العشرين.. فلم تعد النظرة إليهم كمجموعة من "العيال" الذين يلعبون أمام الكاميرا. بل إلي مجموعة من الموهوبين الذين يحملون دماء جديدة تحتاج السينما المصرية بشدة إلي من يضخها في عروقها.. ورغم العديد من التوقعات علي صعود هذا الجيل إلي المركز الأول إلا أنهم ولأول مرة في تاريخ السينما المصرية كانوا أصحاب قرار التوقف لالتقاط الأنفاس! فالشهرة لا تعني التعجل وحطموا شعار لا للانتشار.. وحوارنا اليوم مع عمرو عابد أحد هؤلاء الشباب الذي شاهدناه مؤخراً. في فيلم "عائلة ميكي" الذي يعد ثالث عمل له بعد أوقات فراغ والماجيك. وحاورناه كما نحاور الكبار.. فالشباب يحتاج دوماً إلي الدعاية لأنه كل المستقبل. بطاقته الشخصية تحمل اسم عمرو سيد دسوقي عابد. لا يزال طالبا في حقوق القاهرة أعزب. * كيف دخل عمرو عابد طالب الحقوق الفن؟ كنت أمثل في مسرح الهناجر وقدمت العديد من المسرحيات مع منتخب جامعة القاهرة. ثم التحقت باستوديو الممثل مع أحمد كمال وقدمت مسرحية بعنوان "أقنعة وأقمشة ومصائر" وشاهدني صناع فيلم أوقات فراغ فقمت بعمل "اختبار" أنا وكريم قاسم و"ربنا سهل" والتحقنا بالعمل. * بعد أوقات فراغ حدثت ضجة كبيرة وتوقع الجميع ما بعده. وجاء فيلم "الماجيك" دون مستوي أوقات فراع فما الذي حدث وأدي إلي هذا الخلل؟ الرد ببساطة ان الفيلم الجيد سيعيش للأبد وهذا حال فيلم الماجيك. فهو فيلم جيد وأعتبر دوري فيه "بلابوزا" أهم دور قدمته وسأقدمه.. أما اختلاف النجاح فكان سببه "الاختلاف" وكسر التوقع. يعني ببساطة الناس توقعت منا شيء واحنا قدمنا شيء مختلف تماما وهو ما فاجأ الجمهور ويكفي انني حتي اليوم يعرض عليّ أفلام ليست سوي تنويع لفيلم أوقات فراغ لو قدمتها لن تنجح بل وستؤثر سلبيا علي العمل الأصلي. احنا قدمنا بيئة جديدة أدوار جديدة تنوع لأحوال الشباب من الأثرياء إلي سكان الأحياء الشعبية وأعتقد ان الماجيك سيكون أحد الأعمال التي يراها المشاهد عدة مرات ليتأكد انها جيدة فهي متعددة الطبقات ولها أكثر من وجهة نظر. عكس بعض الأعمال التي قد ينبهر بها الجمهور أول مرة ثم لا يرغب في رؤيتها مرة أخري. * السبب وراء تخيل الجميع ان "الماجيك" فشل هو اختفاء أبطاله من الساحة فجأة؟ كل واحد منا ذهب في طريق واتجاه حسب العروض التي عرضت عليه.. أنا مثلا لا ألهث وراء أي فيلم. بل "الجيد" فقط. فكان ممكن أن أقدلم بين الماجيك وعائلة ميكي العديد من الأعمال التي لن أرضي عنها. * ولكن كبار النجوم مروا بفترة الانتشار فلماذا يرفضها جيلك؟ الفكرة هي بعد عشر سنوات أحب أن أراجع ما قدمته لأجد من عشرة أفلام هم تاريخي سبعة علي مستوي جيد.. أما الجمهور فعمل واحد جيد كافي ليترك انطباعا عنده بدلا من ألف فيلم بلا معني! * أحيانا أشعر انك خبير سينمائي فمن هو "مرشدك" في عالم السينما هل أحد أفراد الأسرة أم الفنانين؟ في العامين اللذين تليا عرض الماجيك تعلمت فيهما السيناريو ما لم أتعلمه في حياتي.. كنت أتعلم كل شيء قرأت العديد من النصوص أعدت تكوين شخصيتي لأفهم كل ما حولي بجانب خبرة الفنان أحمد كمال الذي عرضت عليه الأعمال التي تعرض عليّ وخاصة "عائلة ميكي" الذي سألني ما رأيك فيه قبل أن يقول هو رأيه. فهو يحاول دائما أن يدرس طريقة تفكيري قبل أن يبدي رأيه. * ما الذي جعلك توافق علي عائلة ميكي؟ الدراسة العميقة للشخصية التي يوجد لها أكثر من وجه. فالنص الجيد يجعلك ترغب في مشاهدة العمل أكثر من مرة لمعرفة الدوافع وراء الشخصية التحولات التي تحدث لها فحتي دور الفنانة لبلبة كان في بدايته له شكل ونوع علاقتها بأمها مثلا كان مختلما في أول العمل عن آخره. فما الذي حدث في شخصيتها أسئلة يجيب عليها السيناريو الجيد وهو ما بهرني في عائلة ميكي! * حدثني عن هذا الدور؟ دور ماجد الابن الأوسط في الأسرة طالب في الجامعة لا يذهب إليها مطلقا ويحاول الهرب منها كانها لعنة. وعندما نقترب منه نجد فيه العديد من الشباب الضائع الذي قد نمر عليه دون اهتمام لأسباب ضياعه. إلا أن الفيلم يحللها بعمق دون فلسفة أو افتعال والسؤال الذي يطرحه هل يكره الجامعة لماذا تركها هو لم يجب ولكن المشاهد يتخيل كل مرة رؤية وتركيبة مختلفة للشخصية. * أنت فيك ايه من هذه الشخصية؟ لا أعرف أوجه التشابه والاختلاف ولكن عائلتي كبيرة لديّ خمسة اخوات وأب وأم لذلك شعرت أنني من هذه الأسرة أنا لم أقصد هذا بالطبع ولكن ردود أفعالي جاءت أقرب لما يحدث مع أسرتي! * هل انت من أنصار أن يكون الممثل "شبه" الدور الذي يلعبه في الشخصية؟ الممثل الجيد يلعب أي دور ولو كان حد من جنوب افريقيا بالعكس سيكون هذا الدور تحديا أبحث لأصل إليه! * هل الأسرة موافقة علي عملك بالفن؟ أسرتي مصرية عادية تماماً لم تتدخل في اختياراتي وكذلك أمي التي تشعر انها مثل كريمة مختار في الأفلام المصرية الحنونة. وهم سعداء بي جداً ويشاهدون أعمالي. * دور نفسك تلعبه؟ مسرحية فرنسية تراجيدية "روبروت زوكو". كما أتمني عمل أدوار مختلفة مكتوبة بشكل جيد. * لو عرض عليك مسرح وتليفزيون تختار أيهما؟ أنا أحب التليفزيون وأعتقد انني سأكون ضيف علي مشاهديه في رمضان القادم. ولدي خبر حصري ل "الجمهورية". * ما هو؟ انني سأعود مع كريم قاسم في فيلم "EUC) أو التعليم المصري كما انني انتهيت من مسلسل مع عمراو واكد سيكون مختلف تماما بعنوان "أبواب الخوف" منفصل. وهو "15" حلقة بدون مط ورغم انه دور في حلقة واحدة ولكن عمل رائع لأنه مسلسل رعب واثارة وتشويق ولو أخذ حقه في العرض سيكون مختلف وهو ما نبحث عنه في العمل لانه لا يقلد أحد. * ما هي قصة EUC؟ يتكلم عن مشاكل التعليم في مصر والطريقة الخاطئة التي نتعلم فيها وهي الحفظ والصم. ثم قئ المعلومة بدون تفكير من إخراج أكرم فريد. * من هو النجم الذي تتمني العمل معه؟ كريم عبدالعزيز والسقا فهم جيل سابق لنا وله خبرة. * بصراحة هل يمنعك شكلك في أدوار معينة؟ للأسف البعض يحاول دائماً أن يضع الممثل في قالب وكأن شكلي لا يتغير "مين قال كده" أنا أتحول إلي الشخصية.. اديني دور مختلف وسأكون شخصية أخري. * أخيراً انت تعمل الآن مع نجوم كبار لأول مرة ما رأيك فيهم؟ لبلبة باختصار صديقة وأم بجد. أما أحمد فؤاد سليم فهو رجل حكيم وأنا بحبه حتي قبل ما أشتغل معاه. وعندما مثلت أمامه نصحني وحكي لي عن يوسف شاهين الكثير.

الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق