جاء احتفال دول العالم باليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية أحيرا تحت شعار تمكين المدن من مجابهة الكوارث.. مدينتي تتأهب للاستعداد وذلك من اجل تعزيز ثقافة الحد من الكوارث الطبيعية ةعلي المستوي الدولي بما في ذلك منع الكوارث والتخفيف منها والتأهب لها
وذكرت وكالة انباء( شينخوا) نقلا عن تقرير صادر عن مركز بحوث علم اوبئة الكوارث في بداية عام2010 انه في السنوات العشر الماضية تسببت3852 كارثة في مقتل اكثر من780 الف شخص والحقت اضرارا بأكثر من مليارين وتسببت في خسائر اقتصادية تقدر بـ960 مليار دولار.واضاف التقرير انه وفقا للاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابعة للامم المتحدة, كانت الزلازل متبوعة بالعواصف(22%) ودرجات الحرارة المتقلبة(11%) من المخاطر الطبيعية الاكثر فتكا خلال السنوات العشر الماضية ولاتزال تهديدا لملايين الناس في جميع انحاء العالم.كما صنفت الاستراتيجية تسونامي المحيط الهندي الذي حدث عام2004 بأنه الكارثة الاكثر فتكا لهذا العقد حيث خلف نحو226 الفا و408 قتلي, يليه اعصار نرجس في ميانمار عام2008 الذي اودي بحياة نحو138 الفا و366 شخصا ثم زلزال سيشوان في الصين عام2008 الذي خلف87 الفا و476 قتيلا.واشار التقرير الي انه من بين الكوارث التي شهدها العام الحالي بركان ايسلندا الذي انفجر في ابريل وغطي الغبار البركاني المنبعث منه اجزاء واسعة من غرب اوروبا وعطل لايام حركة الملاحة والسحابة العملاقة في ولاية مينيسوتا الامريكية الناجمة عن عاصفة تورنادو في يونيو الماضي والتي الحقت اضرارا كبيرة بالممتلكات والبيوت والمحاصيل.واضافت( شينخوا) نقلا عن ممثلة الامين العام للامم المتحدة لشئون التقليل من مخاطر الكوارث مارجريتا والستروم قولها ان اكثر من90% من الكوارث الطبيعية في العالم عام2009 كان سببها احداث الطقس المتطرف.واوضحت مجموعة من البيانات وصل اليها المركز البلجيكي المعاون لمنظمة الصحة العالمية لابحاث اوبئة الكوارث في الفترة من يناير الي نوفمبر2009 ان الابحاث المرتبطة بالطقس بلغت نحو91.4% من مجموع الكوارث الطبيعية المسجلة هذا العام.ومن بين245 كارثة حدثت في عام2009, كانت هناك224 مرتبطة بالطقس, تأثر بها55 مليون شخص, وقتل7000 شخص, وبلغت الخسائر الاقتصادية15 مليار دولار.وقالت والستروم انه بفضل التكهنات وعمليات التخفيف الاكثر فاعلية, انخفض عدد الوفيات والخسائر الاقتصادية بسبب الكوارث الطبيعية عن السنوات السابقة, مما يعد اخبارا سارة للناس والدول علي حد سواء. واضافت والستروم خلال حديثها عن المنحني المتصاعد للكوارث المرتبطة بالطقس والتغيرات المناخية علي الرغم من ان الكوارث المرتبطة بالطقس المتطرف لاتزال علي رأس القائمة, الا ان آثارها سوف تمتد الي المزيد من الناس في المستقبل.وتوجد المناطق الاكثر تأثرا في آسيا وافريقيا, حيث تعتبر آسيا اكثر عرضة للعواصف والفيضانات, بينما افريقيا اكثر عرضة لمعاناة الجفاف. وجاءت بنجلاديش واندونيسيا وايران وباكستان علي رأس قائمة جديدة للبلدان الاكثر عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية وذلك وفقا لتقرير مؤسسة مابلكروفت لتقييم المخاطر الذي صدر في مايو الماضي وتتمثل البلدان الافريقية الاكثر عرضة لمخاطر الكوارث في اثيوبيا والسودان وموزامبيق حيث يتسبب الجفاف في اسقاط95% من الضحايا.وجاءت هايتي والصين ـ في المرتبة8 و12 علي التوالي ـ من بين الدول الاكثر تعرضا للمخاطر, فقد اودي زلزال مقاطعة شنغهاي في ابريل2010 ـ الذي كان بنفس قوة الهزة التي ضربت هايتي في يناير ـ بحياة2187 شخصا مقابل مقتل230 الف شخص في هايتي ويعتبر زلزال هايتي من اعنف الزلازل في العقود الماضية.اما البلدان الاقل عرضة للمخاطر فمنها: البحرين وجبل طارق ومالطا وموناكو وقطر وسان مارينو ودولة الامارات العربية المتحدة, وتماشيا مع البيانات الصادرة عن مؤسسة مابلكروفت, افادت دراسة اجراها برنامج الامم المتحدة الانمائي ان85% من الاشخاص المعرضين للزلازل والاعاصير الاستوائية والفيضانات والجفاف في السنوات العشر الماضية يعيشون في البلدان, حيث التنمية البشرية متوسطة او منخفضة.
الاهرام المسائي
الجمعة، 19 نوفمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق