تعقد محكمة جنايات الجيزة أولى جلساتها السبت الموافق 20 نوفمبر للنظر فى محاكمة الاعلامى حمدى قنديل الذى أحالته النيابه العامه اليها إثر بلاغ قدمه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط متهما قنديل بالسب فى مقال نشره مايو الماضى وانتقد من خلاله تصريحات الوزير قائلا "إن الكلمات تسقط من فمه كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم " . و قد دافع قنديل عن الاتهامات التى وجهت له فى نيابة شمال القاهره مؤكدا أنه لم يقصد الاساءه الى أبو الغيط وإنما انتقد تصريحاته التى وصفها بأنها مرتبكه ومتسرعه وتسىء الى السياسه العامه للدولة الا أن النيابه ارتأت أنها تشكل جريمة سب فى حق الوزير .
و يتوقع أن يطعن الدفاع فى بداية الجلسة على قرار المجلس الاعلى للقضاء بحظر تصوير وقائع المحاكمات بدعوى أنه من حق الجمهور الاطلاع على مجريات هذه المحاكمة حيث أنها تتناول شأنا عاما كما أنها وفق لمصدر فى الدفاع ستكشف عن النتائج الكارثية لتصريحات المسئول الاول عن الدبلوماسيه فى مصر أي وزير الخارجيه. و تضم هيئة الدفاع التى تطوعت للمرافعه عن قنديل الدكتور يحيى الجمل وصلاح صادق ومحمود السقا ومحمد سليم العوا وعوض محمد عوض وعلى الغتيت وعصام سلطان وسمير حافظ وحسن عمر وعاصم قنديل , و ينضم فى الجلسة الثانية للدفاع عن قنديل كما هو متوقع الدكتور الهادى شلوف رئيس الجمعيه الاوروبيه العربيه للمحامين والقانونيين فى باريس و عضو المحكمه الجنائيه الدولية فى لاهاى . و فى تصريحات سابقة لشلوف أوضح إنه أطلع على مقال قنديل وأن اى قانون فى العالم لا يمكن أن يرى فيه قذفا او تشهيرا و أنما هو رأى سياسى , كما أنه لا يمكن لجهاز القضاء المصرى أن يغفل كون وزير الخارجيه شخصيه عامة موضع لكل الانتقادات و يجب أن يحاسب على تصرفاته و أن يخضع للانتقادات الصحفيه و الشعبيه . فى الوقت الذى يشار فيه الى وجود مساعى متعددة للصلح يقوم بها الدكتور مصطفى الفقى و السفيران محمد شاكر وعبد الرؤوف الريدى والدكتور ممدوح حمزه والدكتور أسامه الغزالى حرب الا انها أصطدمت باصرار أبو الغيط على نشر اعتذار له فى الصحف و اصرار قنديل على أن يسحب أبو الغيط بلاغه للنيابه مقابل سحب قنديل دعوى السب التى اقامها ضد أبو الغيط .
الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق