الخميس، 26 أغسطس 2010

312 شخصا بين قتيل وجريح في هجوم مسلحين على الشرطة العراقية



قبيل انهاء القوات الامريكية عملياتها رسميا

هاجم انتحاريون ومهاجمون قوات الأمن العراقية في أنحاء البلاد الاربعاء واسقطوا 312 بين قتيل وجريح قبل أقل من أسبوع من انهاء القوات الامريكية عملياتها رسميا، وبينما قتل 62 شخصا أصيب 250 آخرين.

ووقعت الهجمات بعد يوم واحد من خفض الجيش الامريكي قواته الى أقل من 50 الف فرد، وتبرز الهجمات هشاشة أمن العراق وعدم التيقن بشأن الاوضاع السياسية فيه بعد أكثر من 5 أشهر من انتخابات برلمانية لم تسفر عن فائز واضح وهو ما أدى الى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الان.

وألقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللوم على تنظيم القاعدة وحزب البعث المحظور الذي كان يرأسه الرئيس الراحل صدام حسين وحذر من مزيد من الهجمات فيما تنهي القوات الامريكية مهامها القتالية يوم 31 اغسطس/ اب قبل الانسحاب الكامل العام القادم.

وقال في بيان انه من الضروري للقوات المسلحة وقوات الامن ان تكون في أعلى درجات اليقظة والحذر اثناء هذه الفترة الحساسة في تاريخ العراق واتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة لحماية المواطنين ومؤسسات الدولة ومكافحة الارهاب بقوة وحزم.

ووصف المتحدث باسم الجيش الامريكي الجنرال ستيفن لانزا الهجمات بأنها محاولات يائسة لتقويض الثقة في قوات الامن العراقية وعلامة على ان القاعدة تحاول اعادة ترسيخ نفسها بعد ان تعرضت للعديد من الضربات.

وقال "من الواضح أن ما يثير القلق الان هو عدد الذين سقطوا اليوم إثر الهجمات وحجم المناطق التي وقعت فيها... أعتقد أن ما يثير القلق هو ما تحاول القاعدة فعله وهو اعادة تنظيم صفوفها ليس في بغداد وحسب بل في العراق".

وأظهر الامتداد الجغرافي الواسع للهجمات على قوات الامن أنه في الوقت الذي ضعف فيه المتشددون فانهم لا تزال لديهم القدرة على تنظيم وتنفيذ عمليات على مستوى البلاد تستعين فيها بالعشرات من عناصرها دون أن تدري السلطات.

وقال المقدم عزيز العمارة قائد قوة الرد السريع بالشرطة في محافظة واسط انه في مدينة الكوت بجنوب البلاد على بعد 150 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد قتل انتحاري 30 شرطيا على الاقل وأصاب 87 ودمر الانفجار المبنى وتناثرت السيارات المحترقة في موقع الهجوم فيما بحث عمال الانقاذ عن ناجين.

وقالت مصادر بوزارة الداخلية والشرطة ان انتحاريا نفذ هجوما بشاحنة ملغومة استهدف مركزا للشرطة في العاصمة العراقية بغداد اليوم الاربعاء مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الاقل واصابة 56 اخرين.

وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن أجزاء من مركز الشرطة بحي القاهرة في شمال بغداد تهدمت ولحقت أضرار بالغة بمنازل مجاورة، وانحى اللواء قاسم الموسوي قائد عمليات بغداد باللائمة على المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة وحذر من وقوع المزيد من الهجمات .

وفي بوهريز على بعد نحو 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد قالت مصادر بالشرطة ان مسلحين فجروا قنابل قرب منازل رجال شرطة ورفعوا علم جناح تنظيم القاعدة بالعراق على أحد المباني واصيب خمسة اشخاص.

وأسفرت هجمات أخرى في محافظات بغداد وديالى والانبار ومدينتي كركوك والموصل عن ارتفاع اجمالي عدد القتلى في الهجمات على مستوى البلاد الى 62 على الاقل.

وتمر العراق بحالة تأهب تحسبا لاي هجمات تشنها جماعات يشتبه أن لها صلات بتنظيم القاعدة بعد الانتخابات، وقتل اكثر من 4400 جندي امريكي و100 الف مدني عراقي على الاقل
في الصراع الطائفي والعمليات العنيفة التي نفذها متشددون والتي بدأت بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003.

وتراجع العنف في مجمله في العراق منذ أوج أعمال العنف الطائفية عامي 2006 و2007 ولكن التفجيرات وجرائم القتل ترتكب يوميا مما يشير الى أن المسلحين يسعون لاستغلال الفراغ السياسي الناجم عن عدم توصل التكتلات السياسية بعد لاتفاق بخصوص تشكيل حكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق