قال الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن جميع محطات الكهرباء فى مصر تعمل بأقصى طاقاتها، نافياً ما تردد عن عمل بعض المحطات بشكل جزئى، أو إخراج بعض المحطات من الخدمة، لتنفيذ أعمال الصيانة، لأن إخراج محطة عن العمل يجعلها فى حاجة لوقت طويل لاستئناف العمل بكامل طاقتها مرة أخرى، وتشغيلها بشكل جزئى سيؤثر على عمرها الافتراضى.
وأشار «عوض» إلى أن أولى الزيادات فى إمدادات الغاز، التى أعلنت عنها وزارة البترول عقب الاجتماع الذى تم بين وزيرى البترول والكهرباء، بدأت فى الوصول إلى بعض المحطات.
فى السياق نفسه، علمت «المصرى اليوم» أن متوسط معدلات عملية تخفيف الأحمال التى تنفذها وزارة الكهرباء انخفض من ٥% إلى ٣%، خلال اليومين الماضيين، مما أسهم فى التقليل من عمليات قطع التيار الكهربائى لمنع تعرض الشبكة القومية للتلف. وقالت مصادر بوزارة الكهرباء إن انخفاض معدلات الاستهلاك خلال اليومين الماضيين جاء نتيجة لطبيعة الاستهلاك فى الشهر الكريم، وانخفاض درجة الحرارة نسبياً عن الأسبوع الماضى، خاصة فى الليل، مؤكدة انخفاض أعداد بلاغات المواطنين لغرف الطوارئ فى شركات الكهرباء بمختلف المحافظات.
من جانبه، أصدر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أمس الأول، تعليمات إلى جميع شركات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية بإجراء جميع الصيانات الروتينية والعمرات الجسيمة للوحدات العاملة على الشبكة خلال الشتاء المقبل. ومنح الوزير جميع المسؤولين والقائمين على إدارة الوحدات مهلة حتى شهر مايو للانتهاء من جميع الصيانات.
من جانبها، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية انقطاع التيار الكهربائى فى مصر خلال شهر رمضان بأنه «الأسوأ» فى البلاد منذ عقود، موضحة أن درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المياه أدت إلى غضب المصريين وإطلاقهم الشتائم فى شهر «التقرب من الله». معتبرة أزمة الكهرباء الأخيرة «علامة إضافية» ضد الحزب الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
يونس يلزم شركات إنتاج الكهرباء بصيانة جميع المحطات «الشتاء المقبل»
أصدر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، تعليمات أمس الأول، إلى جميع شركات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية، بإجراء جميع الصيانات الروتينية والعمرات الجسيمة للوحدات العاملة على الشبكة خلال الشتاء المقبل، ومنح الوزير جميع المسؤولين والقائمين على إدارة الوحدات مهلة حتى شهر مايو للانتهاء من جميع الصيانات. وعلمت «المصرى اليوم» أن وزير الكهرباء أعطى تعليمات للمسؤولين بالشركة القابضة لكهرباء مصر، بالانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بضمان توفير الإمدادات لعام ٢٠١١، وسد ما قد ينتج من عجز نتيجة إلغاء محطة نويبع المركبة، بعد أن تعرضت لهجوم منظم لمنع إنشائها من مستثمرين سياحيين بالمنطقة، مما أدى إلى فقدان الشبكة ٧٥٠ ميجاوات، وبدأت الشركة القابضة سلسلة من الإجراءات السريعة، حيث ستعقد مفاوضات سريعة الأسبوع المقبل، مع الشركات العالمية الموردة للوحدات العاملة على الشبكة، وتشمل: «جنرال إليكتريك» و«سيمنس» و«ميتسوبيشى» و«هيتاشى» و«انسالدو».
وقالت مصادر رسمية إن المفاوضات ستلزم هذه الشركات بسرعة توريد «أجهزة تبريد» لكل الوحدات العاملة، وستكون مهمة هذه الأجهزة تبريد الهواء الواصل إلى التوربينات لاستعادة الطاقة التى فقدت خلال هذا الصيف، والتى قدرت بنحو ٥٠٠ ميجاوات من جراء ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، والتى أثرت على كفاءة الوحدات.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها: «سننتهى من هذه المفاوضات سريعاً لبدء توريد الأجهزة إلى الشبكة، وأن الحاجة أصبحت ملحة لتركيبها بعد أن دخلت البلاد فى نطاق الموجة الحارة والرطوبة العالية اللتين لم تحدثا فى أى من فصول الصيف فى السابق. وأوضحت المصادر أنه سيتم البت فى مناقصة محطة الشباب بالإسماعيلية، لبدء تنفيذ ٥٦٠ ميجاوات فى المرحلة الأولى على وجه السرعة، من خلال فتح المظروف الفنى لعروض الشركات، يليه مباشرة فتح المظروف المالى خلال أيام، وأضافت أن الدراسات أظهرت أن موقع محطة الشباب لن يتحمل أكثر من ٤ وحدات، وأن الوحدات الأربع المتبقية سيتم وضعها فى موقع محطة دمياط بمنطقة كفر البطيخ، لافتة إلى أنه من المحتمل أن تقوم مجموعة الخرافى الكويتية بتنفيذها، بسبب امتلاكها وحدات غازية جاهزة للتركيب الفورى، بعد إقرار عقد قانونى بين الوزارة والمجموعة يتسم بالوضوح والشفافية الكاملة ومشاركة الجهات الرقابية المعنية.
من ناحية أخرى، أشارت مصادر مطلعة بوزارة البترول إلى انتهاء الشركات العالمية الموردة للتوربينات، التى تضخ الغاز إلى محطات الطاقة، من إصلاحها على إثر تعرضها لتلف جزئى جراء ارتفاع درجات الحرارة، وقالت المصادر إن تعطل هذه التوربينات أدى إلى ضعف ضغط الغاز فى محطات الكهرباء مما أدى إلى توقف بعضها عن التشغيل، نتيجة ضعف الضغوط إلى أقل من ٢٥ باراً، لافتة إلى أن المحطات تعمل بكامل كفاءتها عند ضغط لا يقل عن ٢٧ باراً لضغط الغاز. وأشارت المصادر إلى أن الضغط بدأ يتحسن وقفز إلى نحو ٢٦ باراً.
دفتر الأحوال اليومى لأزمة الكهرباء: شركات الكهرباء ترد: تغيير وصلات وخلل بكابلات الجهد المنخفض سبب انقطاع التيار
أرسلت شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، رداً على البلاغات المقدمة من القراء، وقال إنه تمت إعادة التيار الكهربائى إلى المناطق محل الشكوى قال المهندس محمد حسين عاشور، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة شمال لتوزيع الكهرباء، رداً على ما نُشر بالجريدة أمس، تحت عنوان: «ارتفاع أعداد المحافظات المتضررة إلى ١٨.. والصعيد الأكثر تضررا»، تمت مراجعة البلاغات المقدمة من القراء وتبين أن ٣ شكاوى منها تقع فى النطاق الجغرافى لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء،
وأشار إلى أن سبب انقطاع الكهرباء فى منطقة شارع التحرير بالأميرية يرجع إلى وجود مصهر جهد متوسط، وأن تغيير وصلة الأرض للعقار رقم ٧٦ بشارع محمد فريد فى مصر الجديدة هو السبب فى انقطاع الكهرباء، وأضاف أن السبب فى انقطاع الكهرباء بشارع القطاوى بهتيم فى شبرا الخيمة، هو تغيير الوصلات أيضاً.
وقال المهندس محمد البكرى جودة، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، إن انقطاع التيار الكهربائى بقرية الدير الغربى بقنا يرجع إلى عطل فى «مناول» وأنه تم إصلاحه وتوصيل التيار.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق