الجمعة، 27 أغسطس 2010

التليفزيون الإسرائيلى يزعم أن الحكومة المصرية منعت عرض «عابد كرمان» و«أنا القدس» حفاظاً على العلاقات مع إسرائيل



رغم عدم عرضهما فى رمضان، فإن الإعلام الإسرائيلى أبرز تناول الصراع العربى - الإسرائيلى فى مسلسلى «عابد كرمان» و«أنا القدس»، بل وتحدثت صحف عبرية وقنوات فى التليفزيون الإسرائيلى عن ظهور شخصيات إسرائيلية على الشاشات التليفزيونية المصرية، وبثت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى مقتطفات لبرومو المسلسلين، واللذين بثهما التليفزيون المصرى قبل رمضان للتنويه عن عرض العملين،
وفى تقرير بثته القناة زعمت فيه أن التراجع عن عرض العملين يرجع إلى ضغط من الحكومة المصرية على صانعى العملين وأصحاب القنوات الفضائية ومسؤولى التليفزيون لوقف عرض العملين قبل ساعات قليلة من بداية شهر رمضان، حفاظا على العلاقات المصرية الإسرائيلية، خوفا من أن يتضمن العملين إساءة إلى إسرائيل، حيث يتناول «عابد كرمان» قصة جاسوس فلسطينى عمل ضد الموساد، ويطرح «أنا القدس» القضية الفلسطينية من جذورها.
وفى تقرير مطول أبرزت القناة ما وصفته بالاهتمام المصرى بالكيان الإسرائيلى فى الأعمال الرمضانية، حتى فى البرامج التليفزيونية حيث عرضت أيضا مقطعا من حلقة برنامج «بدون رقابة»، الذى تقدمه وفاء الكيلانى على قناة «القاهرة والناس»، والتى استضافت فيها غادة عبدالرازق، وتحدثت خلاله عن تجسيدها لشخصية يهودية فى فيلم «ليلة البيبى دول»، حيث تحدثت «غادة» عن الفرق بين اليهودى والصهيونى، وتعاطفها مع عرب ٤٨،
كما عرض التقرير مقتطفات من المينى كوم الكوميدى «ربع مشكل» الذى يقدم شخصيتين يهوديتين هما الجد «سمعان» والحفيد «ليشع»، والذى قدمت عنه صحيفة «حاريتس» الإسرائيلية تقريرا مطولا، ذكرت فيه أنه للمرة الأولى تقدم الشخصية اليهودية فى إطار كوميدى فى عمل مصرى، لكنها جاءت بشكل مسىء لليهود، حيث يظهر «سمعان» بخيلا، و«ليشع» غبيا، وهو ما اعتبرته الصحيفة إساءة للإسرائيليين، ويمكن إدراجه تحت معاداة السامية.
خالد عليش، أحد معدى وممثلى المينى كوم «ربع مشكل»، قال لـ«المصرى اليوم»: تقديم «ربع مشكل» هذا العام يأتى استمراراً لنجاح «لمبة شو» الذى قدمناه العام الماضى، حيث ظهرت الشخصيتان اليهوديتان «سمعان» و«ليشع» لأول مرة وحققتا نجاحا، ولذلك ضاعفنا من مساحة ظهورهما هذا العام فى اسكتشات منفصلة، وبصراحة لم نكن نفكر فى تقديم شخصيات يهودية لهدف سياسى، بل لهدف كوميدى بحت يتعلق بما تثيره مثل هذه الشخصيات وهى بملابس وطريقة تحدث نمطية اعتدنا عليها فى أفلامنا من ضحك،
ولذلك قدمنا كلاً من «سمعان» و«ليشع» أخنفين، والأول بخيل والثانى غبى، وبينهما «راشيل» زوجة «ليشع»، لإبراز المفارقات الكوميدية، حيث تدور الأحداث فى غرفة المعيشة الخاصة بتلك الأسرة اليهودية، وفى اسكتشات منفصلة عن باقى شخصيات المينى كوم المصرية التى لا تلتقى مع تلك الأسرة اليهودية ولا تجمعها بها أى مشاهد، وقد تطرقنا منذ الحلقة الثالثة إلى مناطق سياسية شائكة تتعلق بالكيان الإسرائيلى، ومنها أن إسرائيل بنت نفسها على أساس عسكرى، ولا يستطيع أحد تمييز المدنى من العسكرى فيها،
فحتى النساء يجرى تجنيدهن فى الجيش الإسرائيلى، كما يعرض العمل فكرة أن الإسرائيليين يعلمون أطفالهم النصب على أى شخص، خاصة العربى، ما عدا الإسرائيلى طبعا، وأيضا اهتمامهم بالعرب والبحث عن كل صغيرة وكبيرة متعلقة بهم، لدرجة قراءة صحفنا، التى لا نقرأها نحن.
أضاف عليش: «توقعت رد الفعل تجاه ظهور تلك الشخصيات، لكن ليس لهذه الدرجة، خاصة أننا تطرقنا لبعض الموضوعات الجديدة على المتفرج المصرى ولم يعرفها عن الإسرائيليين من قبل مثل أنهم يدخلون حروبا للاستفادة من أجساد أعدائهم فى تجارة الأعضاء، وتكشف الأحداث المقبلة عن التحاق «ليشع» للعمل بالموساد من خلال واسطة، يكتشف فيما بعد أنها جده، الذى يعمل هو الأخر بالموساد، كدليل على الطابع الأمنى الذى أسست عليه إسرائيل، حيث انخرط كل الإسرائيليين فى العمل فى الجاسوسية، ويبرز العمل أنهم كلهم جواسيس على بعض».
وعن موقف الرقابة التليفزيونية من العمل قال عليش: أى تخبيط بره البلد بيعدى، فلم تعترض الرقابة على قناة «نايل كوميدى» على أى مما ورد فى اسكتشات الشخصيتين اليهوديتين، لكنها اعترضت على أشياء أخرى تخص الداخل والواقع المصرى، منها اسكتش باسم «ابنى عشتك» وهو سخرية من مشروع «ابنى بيتك»، وقد حذفت الرقابة الاسم من الاسكتش كلما نطقنا «ابنى عشتك» حيث قطعوا الصوت،
والحمد لله لم يؤثر ذلك على الاسكتش، لأننا منذ البداية كنا عاملين حسابنا، وذلك على عكس قناة «ميلودى دراما»، التى عرضت العمل كاملا دون أى حذف. وحول تقديم حلقات جديدة من العمل تضم الشخصيتين اليهوديتين «سمعان» و«ليشع»، خاصة بعد وفاة محمد على الدين الذى قدم شخصية «سمعان» ذكر عليش أن أسرة العمل ستنتظر حتى انتهاء رمضان لمعرفة مصير شخصية «سمعان»، وهل ستنتهى بوفاتها لوفاة من قدمها ونجحت به أم لا.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق