واصل الفريق الأول كرة القدم بالزمالك سلسلة انتصاراته مع حسام حسن وحقق الفوز الخامس له علي التوالي مع المدير الفني علي المقاولون العرب1/ صفر
سجله أحمد جعفر في الدقيقة40 من الشوط الثاني ليرفع رصيده إلي27 نقطة ويقترب من المربع الذهبي, بينما يتجمد رصيد المقاولون عند22 نقطة. سيطر الزمالك علي الشوط الأول تماما, وكان الأخطر بكل الوجوه والمقاييس بفضل التنظيم الرائع الذي صنعه حسام حسن المدير الفني للفريق الذي طبق طريقة اللعب الرقمية4-4-2 بأسلوب جديد وبتكتيك مختلف تخلي فيه عن الشكل القديم الذي يعتمد علي أجنحة تعوق عمل المدافعين وتحوله إلي مجموعات غير قابلة للمساندة ولا تتمتع بالمرونة اللازمة للعمل بكفاءة عالية في كل قطاعات الملعب.
والجديد أن حسام حسن صنع من الزمالك فريقا قادرا علي الأداء في كل قطاعات الملعب بكفاءة عالية بفضل النوعيات الجيدة التي تجيد اللعب في مساحات الملعب المختلفة وتتمتع بالقدرة علي الأداء سواء في العمق أو علي الأطراف أو في أي مكان في الملعب, وهو ما منح الفريق القدرة علي الانتشار وصناعة كثافة عددية في كل قطاعات الملعب سواء الطولية أو العرضية بشكل مميز للغاية.
ومع الانتشار الجيد ومرونة الحركة وكفاءة اللعب في كل القطاعات أجاد الزمالك للحد الذي لم تكن هناك مشكلة منذ البداية للهجوم بخمسة لاعبين هم أحمد جعفر وشيكابالا وحسام عرفات وعلاء علي ومحمد عبد الشافي, وقدم النجم الأسمر درسا في كيفية التحول لجناح أيسر ورأس حربة ولاعب وسط مهاجم, وتكفل الثنائي الصاعد علاء علي وحسام عرفات بالاختراق المؤثر من العمق وبمهارة عالية ولعبا دور رأس الحربة الثاني بكفاءة عالية, وبتبادل رائع للأدوار, أما محمد عبد الشافي فتحول طوال الوقت لجناح أيسر وضغط بقوة علي
حمادة السيد المدافع الأيمن للمقاولون العرب.وفي الدفاع أدي الزمالك بنفس الكفاءة, بل تميز بقدرة لاعبيه علي الضغط في الثلث الأوسط في ظل اجادة إبراهيم صلاح الذي تميز بالتغطية علي محمد عبد الشافي, ليثبت أنه لاعب تكتيكي واعد له مستقبل كبير ولاعب من طراز فريد, بينما تحول أحمد غانم سلطان لمدافع أيمن فأجاد في الثلث الدفاعي بشكل جيد, ولكن بقيت الثغرة في هاني سعيد الذي كان أقل
لاعبي الزمالك في وسط الملعب في الشوط الأول.ولم تكن هناك مشكلة في أن يسيطر الزمالك علي الكرة في مساحات متقدمة في ملعب المقاولون ومن الثلث الأوسط في الملعب في ظل التنظيم الجيد, مما وفر الجهد وزاد من التركيزومنح الفريق قدرة رائعة علي بناء الهجمات بشكل جيد وبكثافة عددية كبيرة في منطقة جزاء المقاولون وبتوزيع رائع في الثلث الهجومي منح الزمالك عمقا هجوميا سواء طوليا أو عرضيا, ليس ذلك فقط بل أن التحرك الجيد للثلاثي شيكابالا وعلاء علي وحسام عرفات جعل من المستحيل رقابتهم بشكل صارم.وارتبك المقاولون العرب مبكرا في بداية المباراة ولم تمر أكثر من دقيقة حتي اخترق محمد عبد الشافي ولعب عرضية رائعة أخطأها محمد العقباوي وارتدت منه لتجد حسام عرفات
الذي سددها من علي بعد ياردات قليلة خارج المرمي الخالي من حارسه لتضيع فرصة ما أسهلها للتسجيل ولهز الشباك مبكرا.وأعطت الفرصة السهلة الضائعة للاعبي الزمالك الثقة للهجوم والاختراق وسط حالة غياب وسوء تنظيم شديدة من لاعبي المقاولون في الدفاع ووسط الملعب.. صحيح ان المقاولون العرب لم يلعب من الأساس بالطريقة العقيمة التي تعتمد علي الرقابة الفردية بل اهتم مديره الفني محمد عامر باسس اللعب الحديثة التي تتمثل في رقابة المكان وليس الخصم, إلا أن المشكلة أن التمركز لرباعي الوسط كان غاية في السوء زاد منها أن لاعبي خط الوسط لم يقوموا بواجباتهم الدفاعية بوعي شديد, فلاهم ساندوا بشكل جيد ولا حاولوا الضغط علي لاعبي خط وسط الزمالك عند تقدمهم في الثلث الهجومي ولا صنعوا كثافة عددية في منطقة الجزاء, مما أتاح للاعبي الزمالك القدرة علي الهروب والاختراق والحركة.
وبدا لاعبو وسط المقاولون الرباعي أحمد زهران وباسم علي وعلاء كمال ومحمود سمير في حالة سيئة باستثناء الثاني الذي اجتهد في حدود امكاناته الفنية والبدنية وكان الأسوأ علي الإطلاق محمود سمير الذي لم يكن له دور لاهجومي ولا دفاعي بشكل غريب, وبدا وكأن المقاولون العرب يلعب بثلاثة لاعبين في وسط الملعب.وتأتي الدقيقة40 لينجح علاء علي في تمرير كرة رائعة لأحمد جعفر خلف دفاع المقاولون العرب لينفرد بالمرمي ويراوغ محمد العقباوي الذي خرج من مرماه مبكرا وبلا داع ويسدد داخل المرمي مسجلا الهدف الأول للزمالك ويضغط المقاولون العرب بقوة وتنقذ العارضة كرة من المدافع النيجيري تيجاني شمس الدين ويحتسب الحكم محمد فاروق أربع دقائق كوقت
محتسب بدلا من الضائع, إلا أن المقاولون يفشل في التعادل لينتهي اللقاء بفوز الزمالك1/ صفر, ويحصد أغلي ثلاث نقاط وينجح حسام حسن في أصعب اختبار يتعرض له منذ توليه مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق