الثلاثاء، 16 فبراير 2010

الصادق المهدي يتهم البشير بـ تشويه الاسلام


محذراً من اندلاع عنف بدارفور


اتهم الصادق المهدي اخر زعيم منتخب للسودان حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير الاثنين بتشويه صورة الاسلام وحذر من مخاطر اندلاع العنف في دارفور والجنوب مع الاستعداد للانتخابات.


وهاجم المهدي الذي أطاح به البشير في انقلاب عام 1989 حزب المؤتمر الوطني مستهلا حملته للانتخابات التي ستجرى في ابريل/نيسان.


وقال المهدي الذي يقود حزب الامة المعارض "انهم يشوهون الصورة الطيبة للاسلام لانهم ربطوا بين الاسلام والدكتاتورية.. وربطوا بين الاسلام والعنف."
وتابع المهدي "نحن نعتقد ان هذا أمر غير مقبول، الاسلام يرحب بالحرية والعدل والتسامح ونحن نعتقد انهم أساءوا الى الاسلام من خلال الربط بينه وبين سياسات التقييد والقمع التي يتبعونها."
وأطاح البشير بالمهدي وحكومته المدنية بدعم من متشددين اسلاميين واستضاف لفترة من الوقت اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
ويتزعم المهدي وهو حفيد الامام المهدي زعيم الثورة المهدية الذي حارب البريطانيين في القرن الـ19 طائفة الانصار.
وينظر الى المهدي الذي تولى رئاسة الحكومة السودانية مرتين على أنه أحد المنافسين الرئيسيين للبشير في صفوف المعارضة.
وقال المهدي انه لن يسعى للانتقام من حزب البشير اذا فاز حزب الامة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واضاف "لسنا متعطشين للانتقام... نحن نعتقد انه كان خطأ على سبيل المثال عندما حدث تغيير في العراق حيث تم ببساطة حل الجيش وحل حزب البعث."
وأكد أن "النتيجة ان تتحول القوى الاجتماعية ببساطة وعلى الفور بين يوم وليلة الى عناصر هدامة... نقول اننا نريد أن يشارك (حزب المؤتمر الوطني) في البناء وفي السلام والديمقراطية في السودان."
وكرر المهدي موقف حزبه بضرورة أن يحاكم المتهمون بارتكاب جرائم حرب في دارفور أمام محاكم "مختلطة" تضم قضاة أجانب دون أن يذكر اسم البشير.
ويقول حزب الامة ان بدء عملية قضائية بهذا الشأن يمكن أن تتيح لمجلس الامن الدولي استخدام سلطاته بتعليق قرار المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المهدي ان هناك خطرا من تجدد العنف أثناء الاستعداد للانتخابات من جانب جماعات من دارفور تشعر بانها أصبحت خارج العملية السياسية ومن جانب جماعات قبلية في الجنوب.وصرح المهدي بان "بعض العناصر" تشجع على العنف بينما يتهم قادة جنوبيون الخرطوم بتسليح ميليشيات قبلية وهو ما تنفيه الحكومة السودانية.ووعد المهدي في حالة فوزه بالرئاسة بحل أزمة دارفور واصلاح العلاقات مع دول الجوار والقوى العالمية الاخرى.
واتهم المهدي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة البشير بتبديد عائدات النفط السودانية على الامن والانفاق ببذخ ووعد باعادة توجيه الاموال للتنمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق