الأربعاء، 25 أغسطس 2010

المحكمة الدولية : معلومات حزب الله حول اغتيال الحريري "منقوصة"



نصرالله يطلب من حكومة لبنان تسليح الجيش من إيران

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان الثلاثاء أن المعلومات التي سلمها حزب الله الى السلطات اللبنانية التي نقلتها بدورها الى المدعي العام في المحكمة حول اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري "منقوصة" ولا تشمل كل القرائن التي تحدث عنها الامين العام للحزب حسن نصر الله.

وجاء في بيان صادر عن المحكمة أن التقييم الاولي لاقراص الفيديو الرقمية التي تسلمها مكتب المدعي العام في المحكمة بين أن جواب حزب الله منقوص اذ اقتصرت المواد على اشرطة الفيديو التي عرضت في المؤتمر الصحفي الذي عقده نصر الله في التاسع من اغسطس / آب.

واضاف ان المواد المسلمة لم تشمل بقية القرائن التي اشار اليها السيد نصر الله في مؤتمره، وجاء في البيان- في نسخته العربية- اثر المؤتمر الصحفي الذي عقده الامين
العام لحزب الله طلب مكتب المدعي العام من السلطات اللبنانية تزويده بكل المعلومات والقرائن التي يحوزها الامين العام لحزب الله او تلك التي يسعه الحصول عليها.

واضاف البيان ان الطلب خص اشرطة الفيديو التي عرضت في المؤتمر الصحفي، بالاضافة الى اي مواد اخرى من شأنها ان تساعد مكتب المدعي العام على كشف الحقيقة.

وتابع ان مسئولين في حزب الله سلموا الى النائب العام التمييزي اللبناني مغلفا يحتوي ستة اقراص فيديو رقمية احيلت الى مكتب المدعي العام في اليوم ذاته، وبدأ المكتب على الاثر في مراجعة هذه المواد.

وكان الامين العام لحزب الله عرض في مؤتمره "معطيات وقرائن" حول وقوف اسرائيل وراء اغتيال الحريري عام 2005، بينها صور قال ان طائرات استطلاع اسرائيلية
التقطتها تشمل الطريق الساحلي في بيروت الذي اغتيل فيه الحريري في سيارة مفخخة.

وقال بيان المحكمة ان المعلومات المستلمة ستخضع لتقييم دقيق، ولا يمكن اتمام هذه العملية الا بالاستناد الى ملف كامل لذا طلب مكتب المدعي العام من السلطات اللبنانية تزويده في اقرب وقت ممكن بما تبقى من المواد التي اشار اليها الامين العام لحزب الله.

ولم يوضح بيان المحكمة الدولية ما يعنيه بالتحديد بـ"بقية القرائن"، الا ان نصر الله تحدث في مؤتمر صحفي عن دور لعملاء اسرائيليين محتملين في قضية الحريري.

وعرض لقطات بالصوت والصورة لاشخاص يشتبه بتعاملهم مع اسرائيل قالوا انهم متورطون في عمليات تهريب متفجرات وادخال اسرائيليين الى لبنان. واشار الامين العام لحزب الله الى ان "عميلا لاسرائيل كان موجودا في موقع اغتيال الحريري قبل يوم من العملية (جريمة الاغتيال) ويدعى غسان جرجس الجد". ودعا نصر الله التحقيق الدولي الى الاستماع لشهادات هؤلاء الجواسيس و"الاستعلام عما كانوا يقومون به منذ سنوات في لبنان".

وادعى القضاء اللبناني بعد تصريحات نصر الله على الضابط المتقاعد غسان الجد غير الموجود في لبنان للاشتباه بتعامله مع الدولة العبرية.

من جهة ثانية، اكد بيان المحكمة الدولية ان "مكتب المدعي العام يمضي قدما في تحقيقه بمثابرة ووفقا لاسمى معايير العدالة الدولية، مشيرا الى ان المدعي العام سيحدد موعد تقديم قرار الاتهام الى قاضي الاجراءات التمهيدية لتصديقه، كما سيحدد الاشخاص الصادر بحقهم هذا القرار.

وختم ان المدعي العام لن يصدر اي قرار الا اذا اقتنع بانه يستند الى ادلة قاطعة، ويخشى حزب الله تضمين القرار الظني المنتظر صدوره اتهاما له بالتورط في اغتيال
الحريري.


تسليح الجيش
وفي سياق منفصل، دعا حسن نصرالله الحكومة اللبنانية الى طلب المساعدة من إيران لدعم وتسليح الجيش اللبناني، متعهدا باستغلال صداقته بايران والتدخل للمساعدة في هذا المجال.

وقال نصر الله- في كلمة له خلال حفل افطار رمضاني للأنشطة النسائية لهيئة دعم المقاومة- إنه سبق له أن نادى بامكانية اللجوء الى سوريا وايران للمساعدة في تسليح الجيش اللبناني غير ان هذا الأمر كان مثار جدل في السابق بسبب الانقسام السياسي في لبنان، مضيفا ان هذا الوضع تغير الان بسبب الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية للتبرع لتسليح الجيش.

وأشار الى انه طلب من وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية نقل هذا الطلب رسميا الى الحكومة اللبنانية وعرضه عليها، وأوضح نصر الله انه يمكن اللجوء الى الدول الصديقة والشقيقة خاصة الدول العربية التي يمكن ان تساعد لبنان بما يحتاجه من أسلحة موجودة لديها في المخازن لا تستخدم فيما لبنان يحتاج اليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق