الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

"الكهرباء" : لن ندفع تعويضات للمتضررين من الانقطاع المتكرر للتيار


قال الدكتور "محمد عوض" رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن وزارة الكهرباء لا تعتزم تعويض المتضررين من انقطاع التيار المتكرر، مشيراً إلى أنها تتحمل أعباءاً مالية ضخمة تمنعها من تعويض المتضررين.

ورداً على سؤال حول تزايد شكاوى المواطنين من تعرضهم لخسائر مالية فادحة، قال عوض إن وزارة الكهرباء لديها عجز مالي يقدر بنحو 7 مليارات جنيه نتيجة لدعم سعر الكهرباء للمواطنين، مضيفاً: "مفيش تعويضات ستدفع لأحد".

وأشار عوض إلى وجود العديد من المبالغات حول تعرض المصانع لخسائر اقتصادية، لافتاً إلى نشر أنباء عن اعتزام تجار مدينة دمياط مقاضاة وزارة الكهرباء بسبب تعرضهم لخسائر مالية نتيجة لانقطاع الكهرباء، على الرغم من أن المجلس المحلي للمدينة أرسل خطابات شكر للوزارة في وقت سابق،بحسب صحيفة المصري اليوم.

وأضاف عوض: "قطاع الكهرباء يتعرض لحملة شرسة على الرغم من أن الانقطاعات تحدث في جميع دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، وعلى الرغم من ذلك تضطر الوزارة إلى الدفاع عن نفسها مع أن قطاع الكهرباء من أفضل القطاعات في مصر، والذي يحدث نأسف له، ولكن ما باليد حيلة، وأوضحنا أن ترشيد الاستهلاك بنسبة 5% يضمن عدم قطع التيار، فلم يسمع لنا أحد".

وأكد عوض عدم وجود حلول فورية لحل مشكلة الانقطاعات سوى قيام المواطنين بالترشيد، مشيراً الى أن إطفاء المواطنين لـ26 مليون لمبة عادية يعني الاستغناء عن إنشاء محطة توليد كهربائية كاملة تكلف الدولة استمارات تصل إلى 4 مليارات جنيه.

ولفت رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر إلى وجود فارق كبير بين تخفيف الأحمال وحدوث أعطال فنية في الشبكة، مشيراً الى أن الأعطال كانت موجودة في السابق،
إلا أن تسليط الأضواء عليها في الوقت الحالي ضخم من حجمها، وأدى إلى انتشار مبالغات تتعلق بـقطع التيار الكهربائي الذي يتم وفقاً لبرامج محددة في جميع الشركات، مؤكداً في الوقت نفسه أن الوزارة تعاقب المقصرين الذين يتسببون في إطالة الفترة الزمنية لانقطاع التيار.

وأعرب عوض عن أمله في أن يتم الانتهاء من عملية الربط الكهربائي بين مصر والسعودية في عام 2013، خاصة أن السفينة المتخصصة في أعمال المسح البحري التي تم التعاقد معها بدأت في عملها، مشيراً إلى أن مثل تلك المشاريع تأخذ وقتاً في التنفيذ، إلا أن نتائجها ستكون مفيدة جداً للحد من الانقطاعات الكهربائية في مصر، خاصة أن مواعيد الذروة تختلف في البلدين، ففي مصر يكون وقت الذروة بعد غروب الشمس، بينما يرتفع استهلاك الكهرباء إلى أعلى مستوياته في السعودية وقت الظهيرة.

ووجه عوض الشكر لجميع العاملين في وزارة الكهرباء، مشيراً إلى أنهم يعملون في ظل أجواء غير طبيعية وتحت ضغط نفسي رهيب بسبب تلك الانقطاعات وما رافقها من هجوم على الوزارة، وأكد أن "روح الانتماء الوطني" هي التي تدفع بعامل إلى دخول حاويات تبلغ درجة حرارتها أكثر من 250 درجة مئوية، مرتدياً بدلة وقائية، لإصلاح عطل ما في محطة التوليد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق