الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

تجديد حبس وكيل وزارة الثقافة و آخرين فى سرقة "زهرة الخشخاش"



يواجهون تهم الاهمال والاخلال في اداء واجباتهم

قرر قاضى المعارضات بمحكمة الجيزة صباح الثلاثاء تجديد حبس محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة وأربعة متهمين آخرين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم فى قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمى فان جوخ من متحف محمد محمود خليل .

وكان النائب العام قد امر بحبس محمد محسن عبد القادر شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية وكل من علاء منصور محمد حسن واشرف عبد القادر محمد سيد وعادل محمد ابو دنيا افراد الامن الداخلي بالمتحف وعلى احمد ناصر اسماعيل امين العهدة على ذمة التحقيقات.

فيما قرر إخلاء سبيل 3 متهمين آخرين من بينهم مديرة المتحف ريم أحمد بهير، وماريا القبطي بشاي وكيلة المتحف، وهويدا حسين عبد الفتاح عضو لجنة فتح المتحف يوم وقوع الحادث - بضمان مالي على ذمة التحقيقات التي تجري معهم أيضا .

وقد اسندت النيابة العامة للمتهمين الاهمال والقصور والاخلال في اداء واجباتهم الوظيفية مما اضر ضررا جسيما باموال الجهة التابعين لها.

من جانبهم، نفى المتهمون ما هو منسوب إليهم من اتهامات بالإهمال والقصور والإخلال في أداء واجباتهم الوظيفية، فيما طالب الدفاع عنهم بإخلاء سبيلهم .

واستند دفاع محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة في طلبه بإخلاء سبيله إلى انتفاء مبررات الحبس الاحتياطي بحقه، وانتهاء التحقيقات معه وأن له مكان إقامة معلوما ولا يخشى عليه من الهرب إلى جانب انه ممنوع من السفر ومغادرة البلاد بأمر النائب العام، وأن ظروفه الصحية وكبر سنه يحتمان إخلاء سبيله وعدم إبقائه محبوسا على ذمة التحقيقات .

وكشفت التحقيقات المستمرة منذ وقوع الحادث وحتى الآن أن وكيل أول وزارة الثقافة محمد محسن شعلان له مقر دائم بمبنى متحف محمود خليل، ويتواجد فيه بصورة يومية ، وأكدت التحقيقات أن شعلان أهمل في القيام بواجبات وظيفته في تلافي أوجه القصور الشديدة في إجراءات التأمين باستبدال الكاميرات وأجهزة الإنذار المعطلة على الرغم من أن تكلفة استبدالها في حدود الإمكانيات المالية المتاحة مما سهل سرقة اللوحة الفنية النادرة لـ "زهرة الخشخاش" والبالغ قيمتها الدفترية 55 مليون دولار .

فيما أشارت التحقيقات إلى أن عضوة لجنة فتح المتحف أثبتت في السجل المعد لذلك يوم اكتشاف الواقعة وجود اللوحة المسروقة على الرغم من انها لم تقم بمشاهدتها على الطبيعة .

وكان النائب العام قد انتقل إلى المتحف محل السرقة صباح /الأحد/ وتفقد مقر المتحف حيث تبين له وجود قصور شديد في إجراءات تأمين وحراسة المتحف، ومقتنياته وأصدر تعليماته فور ذلك لفريق محققي النيابة العامة بسرعة سؤال جميع المختصين في هذا المتحف من الإداريين والفنيين والقائمين على الحراسة والتأمين .

يشار الى ان حادث سرقة اللوحة من متحف محمود خليل قد وقع ظهر السبت أثناء فترة الزيارة الرسمية للمتحف، وكشفت المعلومات الأولية أن اللوحة المسروقة تعادل قيمتها نحو 55 مليون دولار أمريكي، إلا أن متخصصين أكدوا أنها تنتمي إلى تلك الإبداعات التي لا تقدر بثمن في التراث العالمي حيث يعتقد أن فان جوخ (1853- 1890) رسمها عام 1887 قبل 3 سنوات من مقتله بطلق ناري.

وتعد هذه السرقة هي الثانية التي تتعرض لها اللوحة من نفس المتحف في عام 1978 على يد لص يدعى حسن العسال ثم أعيدت بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة غامضة وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة في المتحف "المسروقة" هي النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج.

وأثيرت حول "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام 1988 حين أعلن الكاتب الراحل يوسف إدريس في صحيفة "الأهرام" أن اللوحة الموجودة بالمتحف نسخة مزيفة وأن الأصلية بيعت في إحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق