الخميس، 18 فبراير 2010

البابا شنودة : لا دورلـ الكنيسة بـ السياسة .. لا حزب لـ الاقباط


نفى البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- أن يكون للكنيسة دوراً في السياسة، وإنما يقتصر الأمر على إبداء الرأى حينما يُطلب منها، كما يحدث على سبيل المثال فى قضية الصراع العربي الإسرائيلى أو التصويت في الانتخابات العامة.
وانتقد البابا- خلال مُحاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة- رصد البعض من الناس أي تصرف من قبل الكنيسة لاصطياد الأخطاء.. مُتسائلاً: إن سرنا يميناً، قالوا هذا خطأ، وإن سرنا يساراً، قالوا هذا خطأ، وإذا لم نسر، قالوا أيضاً خطأ.. فماذا يُريد هؤلاء؟
وأضاف البابا شنودة أن للكنيسة رأيها كأي مواطن آخر وأيضاً للشعب حق التصويت في الانتخابات حتى لا تتهم الكنيسة بالسلبية تجاه الواجب الوطني.وعلى صعيد آخر نفى البابا شنودة نفياً قاطعاً أن يكون للكنيسة حزب خاص بالأقباط، مؤكداً بأن هذا مُستحيل...

يرفض الاجهاض
ورفض البابا شنودة عملية الإجهاض مهما كانت الحالة الصحية للجنين على اعتبار أن الإنسان لا يملك أي تصرف حيال روح إنسان آخر.
وأكد البابا شنودة لسيدة حامل في الشهر السادس أنه لا يصح أن تجهض طفل لأنه يُعتبر قتل لبني آدم، بالرغم ما أكده الأطباء بأن الطفل مُعرض للوفاة سواء قبل أو أثناء أو بعد الولادة لأنه يُعاني من تضخم في الكبد وماء على الرئتين والوجه.
وطالب البابا شنودة الشعب بضرورة الإحساس الفعلي باحتياجات الفقراء، فجاء ذلك رداً على سؤال لشخص يقول فيه: هل يصح أن يتم شراء احتياجات الكنيسة من مبالغ العشور "الصدقة".. مؤكداً أين حق الفقراء في المعيشة، فهناك من هم أحق بهذه المُساعدات سواء من حيث المأكل أو المسكن أو التعليم.
وحول دواعي دق جرس الكنيسة، أوضح البابا شنودة بأن الحالات التي يستدعي فيه دق جرس الكنيسة هى: أولا الدعوة للصلاة، وفي حالات الوفاة أو الأفراح، وأيضاً في حالة استقبال كبار الآباء الكهنة.
وفي سؤال لشخص يشكو من قيام مدرس مُسلم بإجبار تلميذه المسيحي على خلع الصليب من رقبته، نصح البابا شنودة بتقديم شكوى للناظر أو لمدير التعليم إذا لم يستجب الناظر في الرد على الشكوى.
وحول حضور قداسات الأعياد كان هناك سؤالاً يقول: لماذا توجد تذاكر لحضور قداسات الأعياد في الكاتدرائية المرقسية، ولماذا لا يدخل الناس دون تذاكر مثلما يحدث في اجتماعات البابا شنودة، أكد البابا شنودة ذلك حتى يكون هناك فرصة لتمثيل كافة شعوب الكنائس في هذه القداسات حتى لا تقتصر على أشخاص من الأحياء القريبة وعدم إتاحة الفرصة للوافدين من المُحافظات لحضور القداسات.
وانتقد البابا شنودة الشباب والفتيات الذين يتبادلون علاقات الحب فيما بينهم دون علم الوالدين، وكيف يحب الشاب فتاة دون علم والديها، مُطالبا هؤلاء بضرورة الاهتمام أولاً بدراستهم، مُشيراً إلى أن هناك الكثير الذين رسبوا في الامتحانات بسبب هذا الحب غير الشرعي؛ حينئذ قالوا " ضاع حبنا، وخاب أملنا".
وفي سياق قضايا الزواج، كان هناك سؤالاً لفتاة تقول فيه: إنني مخطوبة لشاب، وبعد الخطوبة علمت بأن أخيه أنهى خطبته لسبب لا أعرفه، وأن والده له علاقات نسائية.. هل استمر في الارتباط أم لا؟ وهل هو سيكون مثل والده وأخيه أم مُختلف عنهما؟ فنصحها البابا شنودة بالتحدث معه بصراحة للتأكد هل هناك تشابه فيما بينهما أم لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق