الأربعاء، 17 فبراير 2010

لندن : جوازات سفر استخدمها 6 متهمين باغتيال المبحوح مزورة


حماس : فرنسا تبرات من مشاركة احد رعاياها



اعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها "تعتقد" ان جوازات السفر البريطانية التي استخدمها ستة من اصل 11 شخصا متهمين بالضلوع في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي, مزورة.
وقال متحدث باسم الوزارة "نحن على علم بانه في هذه القضية ذكرت اسماء ستة اشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية. نحن نعتقد ان جوازات السفر التي استخدمت مزورة, وقد باشرنا تحقيقاتنا".واضاف "لقد عرضنا تقديم المساعدة والدعم في التحقيق الاماراتي الجاري".
فى حين كشف أيمن طه القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن وزارة الخارجية الفرنسية أبلغت الحركة بشكل رسمي أن أحد المتهمين باغتيال القيادى البارز بكتائب عز الدين القسام محمود المبحوح ليس فرنسي الجنسية ويحمل جواز سفر مزورا.
وقال طه, في تصريحات خاصة لقناة "العربية" إن فرنسا تبرأت من مشاركة أى من رعاياها في هذه العملية مما يدل على أن الموساد الاسرائيلي يقف وراء عملية الاغتيال.
وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قد اكد ان السلطات الاردنية سلمت الامارة قبل ثلاثة ايام فلسطينيين يشتبه بانهما كانا على علاقة باغتيال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المبحوح الشهر الماضي.
وقال خلفان غداة كشفه عن ضلوع 11 شخصا يحملون جوازات اوروبية في عملية الاغتيال المحكمة ان "اثنين من الفلسطينيين المقيمين في الامارات سافرا بعد الحادث الى الاردن وتم تقديم طلب الى الاردن لاستردادهما وقبل يومين من (الاثنين) سلمهما الاردن".
وذكر قائد الشرطة ان "احدهما قابل احد عناصر الخلية (التي قتلت المبحوح) قبل الجريمة والمقابلة تم تصويرها" اما الثاني فكان "على تواصل بالاول" مشيرا الى ان "الاشتباه قوي بالاول".ولم يقابل اي من المشتبه بهما المبحوح في دبي.
ورجح خلفان حصول "تسريب" من جانب المحيطين بالمبحوح الذي قتل في 19 كانون الثاني/يناير الماضي في غرفة فندقية في دبي وذكر ان "المبحوح حجز الفندق في 18 كانون الثاني/يناير" اي قبل يوم واحد من وصوله دبي واغتياله, وهذا وقت غير كاف لاعداد عملية الاغتيال المحكمة بحسب قائد الشرطة.
وكان مسؤول امني فلسطيني كبير اعلن مساء الاثنين ان اثنين من عناصر حركة حماس ساعدا في اغتيال المبحوح واعتقلتهما السلطات الاردنية اثناء عودتهما من دبي وسلمتهما الى شرطة الامارة.
فى حين رجحت الصحف الاسرائيلية الثلاثاء ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) دبر اغتيال احد قادة حماس في دبي وذلك بعد صور بثتها الاثنين شرطة الامارة الخليجية.
وعنونت صحيفة هآرتس "اسلوب الموساد", الا انها تجنبت تحديد انتماء المجموعة لجهاز محدد. وكتبت الصحيفة ان "دقة الاستعدادات تذكر بعمليات الموساد في الماضي".
من جهتها تساءلت صحيفة يديعوت احرونوت "هل ينتمون الى الموساد", مشيرة الى ان صور جوازات سفر المشتبه بهم التي نشرتها سلطات دبي تظهر الشبه القائم بين منفذي العملية "واي اسرائيلي عادي".
كما تساءلت صحيفة معاريف بشيء من السخرية "هل تعرفتم عليهم". واشارت وسائل الاعلام الى الصعوبات الجديدة التي تواجهها الاجهزة السرية بسبب وجود كاميرات مراقبة قد تكشف عناصرها.
لكن وسائل اعلام اسرائيلية اشارت الى انه مزود مهم لحركة حماس بالسلاح هو ما جعله مستهدفا من قبل الموساد.
وكان محمود المبحوح الخمسيني مسؤولا عن خطف جنديين اسرائيليين في بداية الانتفاضة الفلسطينية الاولى (1987-1993) قتلا لاحقا علاوة على التخطيط للعديد من العمليات المضادة لاسرائيل, بحسب حماس.
وكانت المخابرات الاسرائيلية نفذت عدة اغتيالات لقياديين فلسطينيين في الخارج بينهم خليل الوزير (ابوجهاد) اقرب مساعدي ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني التاريخي في ابريل/ نيسان 1988 في عملية انزال في العاصمة التونسية, وفتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في اكتوبر/تشرين الاول 1995 في مالطا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق